طوني دغباج
الحوار المتمدن-العدد: 5098 - 2016 / 3 / 9 - 07:24
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
العيش في الوهم
حيث ان الحقيقه داءما او معظم الاحيان مزعجه او قد تكون حتى مؤلمه. يسعد الكثيرون منا للعيش في الوهم.! هذا نوع من الهروب بل الهروب بعينه. نعم هروب من الحقيقة. و هذه سعاده مزيفه و التخلص منها و معالجة الحقيقه هو اشجع نهج ممكن ان نفعله باسرع وقت قبل التوغل في متاهات اخرها ندم و لا تحمد عقباها. نحن نحتفظ باوهامنا باستمرار و نستلذ بها حتى تصبح ادمان رغم يقيننا بأننا سنواجه الويلات تلو الويلات إلا أننا ماضون فيها..!
يجب و بشجاعه ان نواجه الحقيقه
لماذا البعض يعيش بالوهم ؟
بشكل رايسي يوجد سببين
1. اما انها احلام ورديه و مستقبليه.
2. او الهروب من المشكلات الحياتيه كالاقتصاديه و غيرها الخ.
الاحلام الورديه قد تكون جميله و تضفي بعض السعاده الى هنا لا باس. لكن علينا ان لا نجعلها تسبقنا إلى المحال وإلى وإلى ..! فهي كعصافير صغيرة تساقطت من أعشاشها قبل أن تتقن الطيران لتسقط على الأرض وتعجز عن التحليق وتعجز عن العودة لأعشاشها فتواجه مصيرها المحتوم.!
نعم الحقيقة غير محببة لنا..! الا اذا كانت جميله.
لكن لا يوجد نتيجه جميله بدون مقابل لذلك
1. لنحول احلامنا الورديه الى هدف.....
ثم نضع خطه.......
2. ان كانت لدينا مشكله لنضعها هي الهدف.
ثم نسير في خطتنا خطوه خطوه.
الى مدمني الوهم فكر في كم من الوقت تقتل دون فعل اي شي!!!. و اذا تعبت من الخطه التي رسمتها لهدفك خذ قسط من الراحه و الترفيه فسوف تعود الى خطتك نشيط و متعطش لاكمالها. لا تعيش بالأوهام وتتبعها أين ما حللت وارتحلت و تقول دعوني أمارس فطرتي. متابعة الاوهام تعني التبلد تعني افتراش الضياع وتلحف الشتات متابعة الاوهام تغلفها الأفواه الصامتة والعيون المحملقة. اسال نفسك كم وكم ساعي خلف الوهم وصل الى غايته؟
علينا ان لا نستغرب احداث زماننا بل ان نعيشها و ان نعالج مشكلاتها.
طوني
Mar.09.16
#طوني_دغباج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟