طوني دغباج
الحوار المتمدن-العدد: 5178 - 2016 / 5 / 30 - 18:28
المحور:
حقوق الانسان
ايها المتطفلون
دون شك إن الذين يراقبون الناس هم متطفلون على شئون الآخرين و ليس لديهم في حياتهم ما يشغلهم كثيراً و هم لا يشعرون بالأمان و ينظرون إلى ما يفعله الآخرون فقط . فهم يتملكهم الخوف و عدم التركيز على أهدافهم الخاصة . ( إن ما يقوله أو يفعله الآخرون لا يعنينا في شيء ما لم نكن طرفاً مباشراً في الموضوع ). هكذا ناس يهدرون كثيرا من الوقت في محاولة تغطية أخطائهم ، ان حياتهم ضرباً من الجنون. ( ليس من شأننا أن نعرف ما إذا كان أداء الآخرين أفضل أم أسوأ من أداءنا) .اما اذا كنت تعتقد أنك متفوق على الآخرين ، فقد تصبح راض عن نفسك بشكل يفقدك قوتك الدافعة .
إذا كنت ممن يهتمون بشئون غيرهم فإنك تتصرف وفقاً لفضولك هذا وتقول أو تفعل شيئاً متطفلاً يلزمك الاعتذار بعد ذلك إن عاجلاً أم آجلا فليس من شأنك أن تعرف من لديه علاقة عاطفية, أو في حالة إفلاس ، أو او الخ. عذراً أيها....المتطفلون ذمتكم وسيعه
....تحشرون أنوفكم فيما لا يعنيكم. وتعتبرون حياه الاخرين حقا مباحا لكم تسكبون فيض أسئلتكم كالسيل تدفعون نصف أعماركم لكي تعرفوا أسرار الغير . وما أن يتوفر لكم ذلك تحللون وتفسرون الأمور على هواكم كما تشاؤون....مع إضافة بعض التوابل إذا إقتضت الضرورة لذلك...وإذاعة الخبر أين ما تمكثون.... "من حسن اخلاق المرء ترك ما لا يعنيه" إلا أن المتطفلون لا هم لهم..ولا راحة إلا في معرفة المزيد والمزيد عن خصوصيات الناس.
#طوني_دغباج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟