أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - داخل الاتون القلعة والمقدام11














المزيد.....

داخل الاتون القلعة والمقدام11


مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 5195 - 2016 / 6 / 16 - 09:37
المحور: الادب والفن
    


صرخت فزعه فتحت شباك نافذتها ..استيقظ زوجها وقفت الاخت الكبرى تحدق فى السماء السوداء تراقب تلك العيون النارية التى ظهرت فى كبد السماء ،وقف زوجها خلفها مشدوها كانت الرياح تحرك كل ساكن امامها وقف الطائر الاسود باجنحتة العملاقة يرفرف فوق لاقرية كان صوت غراب يخرج منها صرخ الاطفال من بيوتهم فزعا ركضت النساء واخذن اولادهن فى احضانهن ..خرج الدرويش الى الساحة يصرخ استيقظوا حل علينا يوم الحساب ،سكن الطائر فوق سطح دار الكبير خرجت ست الناس من مخدعها مسرعة صعدت للسطح كانت تقف مباشرا امامة ..تعلم انة قدرها ونصيبها ...يخرج سموم من فمه حاوطت ناره دارهاحاولت الصراخ ..التراجع لكنه اسرها كان منقارة الواسع الطويل يقترب منها اكثر تسمع صوت النيران تاكل كل اخضر يحاوط الدار نالت نيرانه من الاسوار العالية ...اغمضت عيناها تذكرت صوت العجوز "لاتقاومى قدرك ..وقدر نسلك مرهون بقبولك ...القدر لا يعاند يا بنيه والا جلب الخراب على رؤوس اصحابة"
ارادت ان تخرج صوتها ان تطلب منة طلبتها الاخيرة ...الغلام المسكين قلبة مثل الذهب لايزال ابيض على حالة ...قرا الطائر عيناها هل كانت شبح ابتسامة تلك التى رأتها فى عينيه ..اغمضت عيناها فى استسلام واقترب من راسة الكبير فتح منقاره الواسع على مصراعية ...كان فمه مظلم ..تنفست بخوف وتحركت باتجاهه وضعت قدماها داخل فم العملاق الطائر كان عليها المضى قدما بداخله قبل ان تكمل طريقها ..تلفتت الى الخلف عيناها لمحته الغلام فى قلب شرفته ينظر اليها فى الظلام والنيران من حوله مشدوها ...غطى جناحى الطائر على رؤيتةيرى دموع ست الناس كانت تتحرك للداخل والفم يغلق باحكام..ارتعفت جناحات الطائر مخلفة ورائها لكثير من الرياح والاتربة ..سقط الناس على وجوههم ..صراخ الاطفال والنساء صاحب اختفاءها .....
رحل الظلام معها فجاءة وعاد قرص الشمس للظهور من جديد..
كان الغلام ساقط على وجهه هدأ الصراخ وصمتت النسوه توقفت الحياه داخل القرية طيلة اليوم جاب فيها الدرويش البيوت والاطاف يحث اهل القرية على العودة لرشدهم ملئت الساحات باصوات التضرعات وقف يخطب بينهم بسرعة الاستعداد انة الانذار الموعد يقترب وهاقد اتى الطائر وحط امام اعينهم انة انذار الحساب ،مكث الاهالى فى الساحات ليالى ...مرت الايام والاشهر سريعا ثم عادت القرية على حالتها الاولى وتحولت قصة الطائر العملاق لقصة تحكى للاطفال فى المساء ويتهامس من حولها الرجال فى المقاهى ليلا ..نسى الجميع امر ست الناس التى اعطت لكل منزل محتاج وطافت القرية حتى الاطراف اصبح اسمها همسا وسرا لاينبغى التحدث عنه ...جرى سرد حكايتها بكل تفاصيلها فى الجلسات النميمة التى اطلقتها نساء القرية عنها واجمعت انها السبب وراء المحصول الذى فسد وتاك الديون على اهالى القرية وتراجع حالها وفساد القضاة بل هى التى كانت تحكم فى عهد الكبير بل وتكهنت اخرى انها وراء مقتل الكبير ليحلو لها فعل ما تريد لان الغلام لايزال حديث العهد ولكن اتت كبيره الفتيات وخالفت مشيئتها وارادت كرسى الكبير فاحضرت لها الجنى الذى قام باختطافها واحتجزها لدية ..ربما اخذ معه الغلام فاهل القرية الى الان لم يشاهدوه فى كرسى الدار ولم يروه يتجول مثل والده الكبير فى القرية ،لم يستطع الحرس منعه خرج فجرا وارتدى ملابسة الرسمية ..فتح القاعة الامامية وأمر المنادى ان يخبر اهالى القرية بموعدهم المرتقب معة الليلة بعد صلاة العشاء فما جلس على مقعد الكبير ينتظر قدومهم ،منذ رحيل ست الناس شىء ما تغير بداخلة الكوابيس التى ظلت تطارده منذ سنوات ...



#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جدران الاتون القلعة والمقدام10
- جدران الاتون القلعة والمقدام 9
- جدران الاتون القلعة والمقدام 8
- داخل الاتون القلعة والمقدام8
- السينما ونجيب محفوظ
- الجانب الاخر من البحر
- داخل الاتون القلعة والمقدام7
- غريبة
- داخل الاتون القلعة والمقدام6
- جدران الاتون القلعة والمقدام 5
- داخل الاتون القلعة والمقدام4
- دفتر عاملة الجزء الثانى 6
- داخل الاتون القلعة والمقدام2
- داخل الاتون القلعة والمقدام3
- المراة والصغير والوحش
- داخل الاتون القلعة والمقدام 1
- داخل الاتون جدران المعبد25
- داخل الاتون جدران المعبد24
- داخل الاتون جدران المعبد 22
- داخل الاتون جدران المعبد 23


المزيد.....




- خطوات الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية بالاسم فقط “هنــــ ...
- في ذكرى رحيل فلاح إبراهيم فنان وهب حياته للتمثيل
- الفنان صبيح كلش .. حوار الرسم والتاريخ
- مرتديًا بذلته الضيقة ذاتها .. بينسون بون يُصدر فيديو كليب سا ...
- -الزمن المفقود-.. الموجة الإنسانية في أدب التنين الصيني
- عبور الجغرافيا وتحولات الهوية.. علماء حديث حملوا صنعاء وازده ...
- -بين اللعب والذاكرة- في معرض تشكيلي بالصويرة المغربية
- مفاجأة علمية.. الببغاوات لا تقلدنا فقط بل تنتج اللغة مثلنا
- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - داخل الاتون القلعة والمقدام11