بشرى رسوان
الحوار المتمدن-العدد: 5192 - 2016 / 6 / 13 - 20:06
المحور:
الادب والفن
ذكريات ماتيلد
في أعمق أعماقي بحثت عن أجمل ذكرياتي
أتذكر تلك الأوقات حيث كانت أكبر همومي اختيار الألوان التي سأخضب بها لوحتي
أتذكر عندما كانت أمي تدفع أرجوحتي ، أراني أقول لها أعلى .. أعلى أكثر.. كنت أريد فقط أن أطير .. أطير لتلامس كفوفي وجه السماء الغائمة
أتذكر أول يوم لي في المدرسة الزي المخملي الوردي .. و الحقيبة بلون الشوكولاتة.. و معلمة الصف التي حجزت مقعدي
أتذكر الصفحات التي ملأتها بفخر و بخط أنيق
أتذكر الزليقة الحمراء حيث كنت أهتز
أتذكر لطخات النوتيلا على وجهي بعد الوجبات الخفيفة وركبي المجروحة التي تعالجها أمي
أتذكر الأيام الماطرة..وأنا أتقافز في برك الماء المتجمع
أتذكر أول قبلة.. و فارس أحلامي الأمير الوسيم
أتذكر ذلك اللحن الذي تدفق باستمرار في بيتنا٬ غينسبور الرجل الأكثر عظمة وحمقا كما يقول أبي.
أتذكر القيلولة في الهواء الطلق
أتذكر المرة الأولى التي شربت فيها ماء البحر.. و قلعة الرمال المهدومة
أتذكر قراءتي الأولى وأنفاسي المتقطعة
أتذكر كل هذه السنوات آه كم يمر الوقت سريعا .
الكاتبة //ماتيلد س
مترجم عن الفرنسية
#بشرى_رسوان (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟