بشرى رسوان
الحوار المتمدن-العدد: 4995 - 2015 / 11 / 24 - 20:52
المحور:
الادب والفن
كان بإمكاني أن أرى خربشتها على الورق ... دائرة وسط دائرة أكبر وسط دائرة ... دوائر مغلقة ... خط مستقيم يلف عنقها ويكسره .. و خط متعرج يأخذها الى شفير الهاوية ... توقع اسمها على هامش الصفحة ..على الهامش مكانها... تبصم بالعشرة أن هذه الدوائر لها.. تخصها وحدها..
مرة بعد أخرى تحدق في صوره في قبعته و سواره الفضي .. تحبه على الورق .. تهجره على الورق .. و تقتله على الورق كجميع أبطال نصوصها... معها حق ﺂ-;-ن الورق أكثر صبرا من البشر *.
كان بإمكاني أن ألمح رسالته الأخيرة لها (نلتقي في شقة صديقي) اكتشفت للتو انها واحدة ضمن لائحته .. ..أتلفتْ دفتر مواعيدها و رقاقة الهاتف .. وخرجت من (قوقعة مصطفى ) *.. ها هي تحت الدش تتخلص من بقايا كل الأشياء ... تسرح شعرها أمام المرآة .... تود لو تضرب رأسها بالجدار ليسقط هو...لتنقش إساءته ندبة على جبينها
#بشرى_رسوان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟