أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بشرى رسوان - أي مستقبل ينتظرنا ؟














المزيد.....

أي مستقبل ينتظرنا ؟


بشرى رسوان

الحوار المتمدن-العدد: 4977 - 2015 / 11 / 6 - 14:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



الولوج للخدمات الصحية حق مكفول لكل فرد و الدولة ملزمة بتوفيره لمواطنيها و منظومة الصحة في المغرب تعرف اختلالات و أزمات متوالية منذ فترة ما بعد الاستقلال. فمع المستوى المتدني جدا للخدمات الصحية المقدمة في المؤسسات العمومية و غياب التجهيزات و المعدات الطبية . ارتفاع أسعار الأدوية و صعوبة الولوج لهذه الخدمات . و اكتظاظ غرف الطوارئ الغير مجهزة و الغير مؤهلة لاستقبال الحالات الخطيرة .و الخصاص الذي تعرفه المستشفيات من أطر و أطقم طبية. و حرمان ساكنة المناطق النائية من الوحدات الاستعجالية .و التوزيع الغير عادل للموارد البشرية و البنيات التحتية و تمركزها في المدن .مما يستدعي غالبا الاعتماد على( الاحالة) و توجيه المرضى صوب المستشفيات الكبرى . عدا عن فضائح أقسام الولادة التي لا تنتهي و الموثقة في اليوتيوب و على صفحات الفيس . الوفيات التي تعرفها المناطق المعزولة نتيجة انقطاع الطرق و غياب سيارات الاسعاف . و الأدوية الأساسية و غياب التنسيق بين الوزارات لتسهيل الوصول للعلاج . وغياب احصاءات واضحة و شفافة حول عدد من الأمراض ومدى انتشارها جغرافيا كالسرطان بأنواعه و السل و الأمراض المنقولة جنسيا التي تعد من الطابوهات في المغرب . ناهيك عن الاهمال التام للصحة النفسية للفرد و الذي تتحمله غالبا أسرة المريض النفسي ( الحجز ... أو الضرب... أو الشارع....)
أما ما يخص البنيات التحتية التالفة . والتي تعرف اكتظاظا مهولا و نقصا حاد في الاسرة و الأطقم . عدا عن الفساد الاداري الذي ينخر المجتمع و المتمثل في انعدام المسؤولية و الرشوة و الزبونية و المحسوبية و التسيب الواضح للعيان . و سوء تدبير الميزانية والغياب المتكرر لبعض الأطباء و حضورهم المتأخر و خط أحمر عريض تحت كلمة تأخر .الذي يكلف ساعات و ساعات من الانتظار وسط الطوابير و يفتح باب المشادات الكلامية بين حراس الأمن و المرضى التي تنتهي غالبا على صفحات النت و المواقع . أمام هذا الكم الهائل من الصعوبات لا يبقى أمام المريض الا طرق باب القطاع الخاص الدي يعاني بدوره من الاستغلال المادي المبالغ فيه للمرضى و التجارة بالمرض في غياب الدور الرقابي للمسؤولين .
اللائحة تطول و لا تكفي مقالة لتعداد وسرد الصعوبات التي يعرفها القطاع .

الاصلاحات المتعثرة و الانجازات الباهتة

- نظام المساعدة الطبية الرميد 2005 الذي بهدف لتعميم التغطية الصحية للفئات المعوزة لكنه يظل عاجزا عن تغطية مصاريف الأدوية و التحاليل ..

- مشاريع القوانين التي طرحها الوزير الوصي بهدف تنظيم و هيكلة قطاع الصحة و من ضمنها فتح باب الاستثمار لغير الأطباء و الذي من شأنه أن يحول مهنة الطب إلى تجارة محضة و لن يغير من وضعية المرضى المعوزين بأي شكل من الأشكال بل هو تكريس للطبقية. وضرب في العمق للبنية التحتية العمومية الهشة .

- انشاء مستشفى مدني متنقل الذي يستهدف الساكنة المعزولة 2015
- اصلاحات نظام الطوارئ ( اقتناء و حدات للنقل الطبي.. و اعتماد مروحيات لمنطقة مراكش العيون وجدة)


في ظل المهرجانات الخطابية الدائرة و الندوات و الحلول الترقيعية و الانية و شد الحبل بين الوزارة المكلفة و الأطباء يبقى الوضع على ما هو عليه .



#بشرى_رسوان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على خلفية الخدمة الاجبارية
- كل محفل يصنع مفكرين على مقاسه
- العابرون الى قلبي
- جدار القلب
- أنثى المطر
- اقبضوا على أحلامكم جيداً
- يوميات عادية
- مزاج المطر
- مالكة حبرشيد بين القصيدة والناي الحزين
- سعيدة عفيف (لا أَعْرِفُ أَنْ أَكونَ أَحَدا) .. و (الإنسان نف ...
- يونس بن عمارة... يقومون باستفزازي
- عصافير القلب
- أشياء قديمة
- حافة النسيان
- ليس هذا بزمن الأوائل
- الحب يدوم ثلاث سنوات
- نبيل محمود و المغردون خارج السرب
- قلم وفنجان
- جسر السراب


المزيد.....




- الاحتلال يقتحم بلدة المغير بالضفة ويقتلع مئات أشجار الزيتون ...
- ماذا يجري في منزل مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق؟
- تعبئة كبرى بـ19 ولاية أميركية لمحاربة الهجرة والجريمة
- غوتيريش: مجاعة غزة كارثة من صنع البشر ولا مناص من العقاب
- متظاهرون بلندن يطالبون بفرض عقوبات على إسرائيل
- ترامب عن ملفات إبستين: -خدعة من الديمقراطيين-.. ولا ينبغي إي ...
- سماء غزة تشتعل بانفجارات جراء القصف الإسرائيلي
- بعد جدل بشأن عقوبات على إسرائيل.. وزير خارجية هولندا يستقيل ...
- -أثق بقدرات ترامب-.. بوتين: هناك ضوء في نهاية النفق بخصوص ال ...
- استقالة وزير هولندي بسبب -رفض حكومي- لمعاقبة إسرائيل


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بشرى رسوان - أي مستقبل ينتظرنا ؟