أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - هل النظام الحالى اختلف عن الأنظمة السابقة ؟















المزيد.....

هل النظام الحالى اختلف عن الأنظمة السابقة ؟


طلعت رضوان

الحوار المتمدن-العدد: 5182 - 2016 / 6 / 3 - 13:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هل النظام الحالى اختلف عن الأنظمة السابقة ؟
طلعت رضوان
لماذا الاصرار على تبديد موارد مصر الطبيعية ؟
ماسر الانحياز للمُـستثمرين ؟
أعتقد أنّ مصر (الوطن/ الشعب) تسير بقانون (قوة الدفع الذاتى) ومُـلخــّـصه أنّ أى حراك اجتماعى وأى تغيير نسبى فى المستوى المعيشى ، يتم بعد انتفاضات شعبية ، يروح ضحيتها مئات القتلى وآلاف المُـصابين من الشباب (الغض/ الفطرى/ غير المُـسيـّـس) وبعد اعتقال المئات وبعد (بيان النظام بتحقيق مطالب الجماهير) تنصرف الجماهير إلى بيوتها ، وهو ما حدث فى مارس68 وكان التظاهر للتعبير عن الرفض الشعبى للأحكام الهزيلة الصادرة ضد بعض الضباط الذين تسبـّـبوا فى كارثة يونيو67. ولم تــُـسفرالتضحيات عن أى نتيجة ، وأصرّ النظام على رأيه بما قـدّمه من (صغار الضباط) للمحاكمة. وفى يناير77 تظاهر شعبنا ضد قرارات رفع الأسعار. ولأنّ التظاهر شمل كل محافظات مصر، واستمرّ ثلاثة أيام ، تراجع السادات ، وامتصّ الغضب الشعبى ، وأرجأ القرار لمدة ستة شهور بمُـسمى (تحريك الأسعار) بنصيحة صندوق النقد الدولى . وفى فبراير2011 رقص الشباب والشابات وأعلنوا ترك الميدان بعد سماع بيان عمر سليمان ب (تنحى) مبارك . وعندما صرختُ أنا وأصدقائى بعدم ترك الميدان ، سخروا من (تخاريف العواجيز) حاولتُ أنْ أشرح لبعض (اليساريين) البطلان فى بيان عمر سليمان ، لأنّ مبارك ليستْ له صفة بعد شعار (يسقط مبارك.. الشعب يريد اسقاط النظام) والمجلس العسكرى ليستْ له صفة وفق نص الدستور، الذى أحال الأمر إلى رئيس المحكمة الدستورية أو رئيس مجلس الشعب . وأنّ بيان سليمان يؤكد استمرار منظومة مبارك . لم يقتنع أحد . وتعاظم خوفى بعد أنْ رأيتُ السلفيين وقد شكــّـلوا طابورًا يطوف حول الميدان هاتفين ((الله وحده أسقط النظام)) وفى صباح اليوم التالى اتصلتْ بى صديقة تعيش فى المنيل ، وبيتها بجوار مقر الإخوان المسلمين ، قالت لى وهى تبكى : الإخوان دبحوا العجول والخرفان وبيوزّعوا اللحم على الناس ويقولون لهم ((دى حلاوة الثورة الإسلامية)) ثـمّ تأكــّـدتْ مخاوفى أكثر بعد استفتاء19مارس2011 الكارثى . وقد تأكــّـد تواطؤ المجلس العسكرى مع الإخوان بتصريح خيرت الشاطر الذى قال إنّ الاتصالات مع مباحث أمن الدولة كانت تتم من خلاله (جريدة الدستور6/3/2011) ثم كان مثلث المجلس العسكرى/ الإخوان/ الأمريكان بتصريح السفيرة الأمريكية فى القاهرة ((إنّ الإخوان المسلمين أكثر من صديق لنا . وإننا نحن الأمريكان لم نتوقع من الإخوان هذا التعاون السلس)) (المصرى اليوم11/11/2012) وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية إنّ أميركا لن تــُـعارض وصول الإخوان المسلمين للسلطة فى مصر (جريدة الوسط البحرينية ، وجريدة وطنى27 فبراير2011) وبتاريخ 27/8/2013 كان مانشيت صحيفة الأهرام ((مؤامرة بين السفيرة الأمريكية آن باترسون والإخوان المسلمين بالسماح ل300عضومن حماس لدخول مصر ومعهم أسلحة والاستيلاء على مبنى محافظة المنيا)) وبعد فبراير2011 سألتْ السفيرة الأمريكية مرشد الإخوان ((ناويين تعملوا إيه؟)) قال ((ح نكتفى بدخول البرلمان)) قالت ((إزاى تفوّتوا فرصه زى دى؟ لازم تمسكوا الحكم)) وفى 30يونيو2013 خرج شعبنا لتأييد السيسى لطرد الرئيس الإخوانى ، فماذا كانت النتيجة ؟
استمرّ النظام الحالى فى تطبيق نفس السياسة المُـعادية للجماهير الشعبية ، كما كان الوضع فى عهود (ناصر/ السادات/ مبارك) : الارتفاع المستمر فى أسعار السلع الأساسية ، التى يعتمد عليها (الفقراء) مقابل الانحياز للأغنياء (فى شكل دعم الطاقة للمستثمرين) ورفض تطبيق الضريبة التصاعدية على الأغنياء ، وكانت آخر كارثة حطــّـتْ على الفقراء (الشرفاء) ارتفاع أسعار الدواء بنسبة 30 % ، مصر فى المرتبة الأولى فى العداء لحرية الصحافة ولحرية الرأى والتعبير عنه. وقد مررتُ بتجربة شخصية أكــّـدتْ لى ذلك ، حيث اكتشفتُ أنّ الرقابة على المطبوعات انتقلتْ من (الرقيب التقليدى/ الموظف فى مباحث أمن النظام) إلى مُـصحـّـح اللغة فى الهيئات الحكومية (وهو ما حدث معى فى هيئة الكتاب) وكانت الكارثة أنّ أحدهم (صديق/ شاعر) وكان يأخذنى فى حضنه كلــّـما رآنى ، بينما قلمه/ سيفه يمحو ما كتبته.
والنظام الحالى – مثله مثل الأنظمة السابقة- يتحجّـج دائمًـا بعجز الموارد ، بينما الحقيقة هى (عجز النظام) عن مُـواجهة (جبهة المُـستثمرين والمُـستفيدين من مزاياهم الخرافية من بطانة النظام) لأنّ مصر غنية بموارها البشرية والطبيعية ، وقد أثبتتْ الأبحاث الكيماوية أنّ رمال سيناء من أجود أنواع الرمال على مستوى العالم ، وتحصل عليه بعض الدول بملاليم للمتر المكعب ، وتلك الدول تستخرج منه مادة السيليزون ، وهى المادة التى تــُـستخدم فى صناعة الالكترونات ، فلماذا لا يمنع النظام تصدير رمال سيناء ؟ ولماذا لا يـُـكلــّـف العلماء المصريين باستخراج تلك المادة ، ويكون المصنع على أرض سيناء ، فيـُـساهم فى حل جزء من مشكلة البطالة ، مع المليارات التى ستحصل عليها مصر بعد بيع مادة السيليزون ؟
رمال سيناء مجرد مثال (وحيد) من بين عشرات الأمثلة عن الموارد الطبيعة، مثل احتكار بعض الدول الأجنبية استخراج الرخام.. إلخ. أما عن السياحة فتكفى فضيحة أنْ تكون مصر مالكة لشتى أنواع أشكال الجذب السياحى ، وتكون فى (ذيل) الدول التى لا تمتلك أى مُـقوّم من مُـقوّمات مصر فى عدد الليالى السياحية وبالتالى الدخل القومى من السياحية. أما عن الثروة (البشرية) فيكفى أنّ أكثر من مليون مصرى فى أوروبا يشغلون أرفع المناصب فى أدق التخصصات العلمية النادرة ، وبعضهم رؤساء محطات فضاء ، بينما كل الظروف فى مصر طاردة لهؤلاء العلماء.
الجانب الآخر هو أنّ النظام الحالى مستمر فى تبديد موارد مصر لصالح بعض الفئات الاجتماعية مثل : الاصرار على رفض إنهاء الكارثة التى بدأتْ مع عهد مبارك (ظاهرة الصناديق الخاصة) التى أضاعتْ على الدولة مائة مليار جنيه سنويـًـا (وفق الأرقام الرسمية) ورفض تطبيق الحد الأقصى للأجور الذى سيوفر على الدولة عشرين مليار جنيه سنويـًـا (د.أحمد السيد النجار- أهرام21/3/2013) وكرّر د. صلاح جودة فى كتاباته وأحاديثه التليفزيونية كثيرًا عن كارثة (جيش المُـستشارين) الذين يـُـكلــّـفون خزينة الدولة 25مليارجنيبه سنويـًـا. هذا بخلاف دعم الأغنياء الذين يحصلون على الطاقة لمصانعهم بالسعر المُـدعّم ، وكذلك رفض تطبيق (الضريبة التصاعدية) المعمول بها فى الأنظمة الرأسمالية. والأمثلة عديدة فلماذا تشابه النظام الحالى مع منظومة الحكم التى سادتْ مصر بعد سيطرة ضباط يوليو على مصر؟ وإلى متى يستمر قانون (قوة الدفع الذاتى) الذى أثبتَ أنّ شعبنا (ينتفض وينام) ؟ وألا يؤكد ذلك انعزال ما تــُـسمى (نخبة) عن الجماهير؟ وأليس الأدق أنها (ضد) الجماهير؟
***



#طلعت_رضوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أليستْ المعاهد الأزهرية معامل لتخريج الإرهابيين ؟
- قتل الحرية الفردية فى مسرحية الزومبى
- مصر دائما مغلقة لاستقبال (الغزاة) الفاتحين
- شكسبير والغوص فى النفس البشرية
- 2- مصر المنكوبة بخيراتها
- مصر المنكوبة بخيراتها
- الأديبة هدى يونس والغموض الفنى
- لماذا كرّستْ الأحاديث لعبودية ؟
- فؤاد حسنين على: مثقف من طراز نادر
- فكرة (رب الكون) وعلاقتها بالبشر
- العرب وعلم الآثار
- لماذا هاجم السلمون ترامب ؟
- علماء أوروبا وكشفهم للترتث العربى
- لماذا الدولة المصرية (موش دولة) ؟
- هل الشخصية الاعتبارية لها ديانة ؟
- اليسار العربى والمصرى والموقف من الاستشراق
- غسان كنفانى : هموم فلسطينية إبداعيًا
- هل يتأثر العقل بالتراث ؟
- نقابة الصحفيين والشخصية المصرية
- هوّ الأزهر مؤسسة للدين ولاّ للسياسة ؟


المزيد.....




- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - هل النظام الحالى اختلف عن الأنظمة السابقة ؟