أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نبيل محمد سمارة - خديجة اصبحت جدة ؟














المزيد.....

خديجة اصبحت جدة ؟


نبيل محمد سمارة
(Nabil Samara)


الحوار المتمدن-العدد: 5181 - 2016 / 6 / 2 - 01:29
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


بقلم نبيل محمد سمارة
لا اعرف كيف عرفتني خديجة ولا اعرف مدى هذه الذاكرة التي تحمله , نادتني اليوم وملوحة بيدها لي , دنوت منها بأستغراب , وهي تقول لي : ما زلت يا نبيل كما انت ولم يشب شعرك . قلت لها : عفوا منت انت ! قالت : انا خديجة الطالبة التي كنت معك في الصف الثالث والرابع الابتدائي في مدرسة مدينة المدن , حاولت اتذكرها بدقة , واسترجعت ذاكرتي قبل اكثر من ثلاثين عاما , ولكنها نبهتني بعمل هي قامته عندما كنا طلابا , وتذكرتها في الحال .
خديجة ارجعتني الى ايام الطفولة , الى الايام الجميلة , الى ايام كنا غير اصحاب مسؤولية , خديجة هذه الطالبة المشاكسة اصبحت جدة مثلما قالت لي , تزوجت خديجة وهي بصف الرابع اعدادي وتركت المدرسة , لتتفرغ لبيتها واسرتها , ولديها بنتان متزوجتان ولكل منهن اربع اطفال , هكذا حدثتني وبينما انا اتذكر تلك الايام التي مرت علينا وكأنها ثلاث سنوات .
يا خديجة العمر كسكة الموت , نصعده الى الاعلى ثم ننزل منه , هذه هي الحياة يا خديجة , اصبت بألم ودهشة , اااااه يا خديجة الحياة كذبة مثلما قالها لي العم روحي الجابر , لماذا نحن مخدوعين , ولماذا فرحانين والعمر قطار يا خديجة , اااه لو لم اراك , كنت اتمنى ان اتجاهلك .
دخلت بالثاني والاربعين من العمر يا خديجة , ولم اعرف من الحياة شيئا , دخلت بهذا العمر وانا لي ثلاث اولاد اثنان منهم اصبحا شباب , ولم ابني لهما بيتا صغيرا , دخلت بهذا
العمر والحياة مجهولة جدا .
ثم قالت لي : وايضا كان لي شابا استشهد دفاعا عن الوطن .
رحمه الله يا خديجة , وايضا ندعوا الله ان يرحم ما تبقى لنا من العمر ..
- صحيح يا نبيل هل ما زلت تتعلم بالعود
- تركته لأهل العود يا خديجة
مع السلامة - مع السلامة .
هكذا التقينا . وهكذا انتهينا



#نبيل_محمد_سمارة (هاشتاغ)       Nabil_Samara#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفتوة السعودية في المرمى المدريدي ؟
- قصتان قصيرتان .. بقلم نبيل محمد سمارة
- هنيئا لنا هذه الثورة . وهنيئا لنا هذه الوحدة
- العراق وسفينة تايتنيك . تشابة احدثتها الصدفة
- الاديب محمد سمارة . علمنا ان نعشق الثقافة
- على قدر اهل العزم تأتي العزائم
- الكاتب الكبير نواف ابو الهيجا والفلم التركي و دموعي ! بقلم ن ...
- قناة البصرة الفضائية .. افتتاحية رائعة
- القدس تضرب والعرب يتفرجون ؟
- المطرب فخري عمر . وثلاثون عاما من الغياب / بقلم : نبيل محمد ...
- اين موقف دول الخليج من كل هذا الضجيج ؟
- أبكم وحبيبته التي لم تدم طويلا ؟
- علمانية الحكم .. الحل الوحيد لانقاذ العراق من الارهاب والفسا ...
- السلام على العراق وجرحه النازف
- الفيس بوك .. مشكلة العصر !
- النساء... بين سبي داعش والفصل العشائري / بقلم : نبيل محمد سم ...
- مديرية التقاعس العامة
- حكاية قصيرة جدا .. بان كي مون وجاري الشرير
- النكبة في مقر الحزب الشيوعي
- بين الحاجة ملكية .. والرئيس ياسر عرفات


المزيد.....




- مصرع امرأة وإصابة آخرين وقطع طريق رئيسي جراء السيول في ذمار ...
- لحظات تحبس الأنفاس لغرق سيارة تقودها امرأة في بحيرة مليئة با ...
- النيابة تطلب إحالة أشرف حكيمي إلى المحاكمة بتهمة الاغتصاب
- فرنسا.. النيابة تطالب بمحاكمة أشرف حكيمي بتهمة -الاغتصاب-
- المغربي أشرف حكيمي يواجه احتمال المثول أمام القضاء بتهمة الا ...
- المغربي أشرف حكيمي مهدد بالمحاكمة بتهمة الاغتصاب
- النيابة العامة تطلب إحالة حكيمي الى المحاكمة بتهمة الاغتصاب ...
- بيروت تخنق نساءها: نوع جديد من عنف غير مرئي
- الصين تكبح تراجع الإقبال على الزواج ومعدلات الإنجاب بالدعم ا ...
- للمرة الخامسة.. تحطيم تمثال المرأة العارية في الجزائر بعد تر ...


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نبيل محمد سمارة - خديجة اصبحت جدة ؟