جسدي ...... مقطتفات من العمر ....... زرع مر

عادل عياد

الحوار المتمدن-العدد: 5174 - 2016 / 5 / 26 - 03:55
المحور: الادب والفن
    

حفرت جوره جوه جسدي الهزيل
ورميت بذور اللاشيء
شديت قنايه تروي البذور بدمي
يمكن تنبت في يوم أشلاء
جفاف جسدي هينبت شوك ..
يجرح اللي فاكر إني منظر
فاستنظر رياح عقلي تخطط للي رايح واللي جاي
نبع الحنان اللي كان ساكن في القلب غادر
فتلاقي الزرعه طالعه مره

ثبتّ نفسي بوتد في كل رجل
وفردت إديا
( مقيداً بأسوار عقلي المريضة
تجتاح الطيور حياتي .. يوماً تخاف مني .. و يوماً تحضنني ولا تخاف )
و انا زي ما انا خيال مآته وسط الدنيا
سنابل القمح قدامي
ومش قادر أطحن حفنه تسندني
الميه غمرت من حوليا الأراضي
والعطش لسه ساكن جوفي

نحت في جسدي الفاني تمثال للشروق
أشكال متشابكه بتظهر
على شباك مشبوك بمسمارين دايبين في الجسد
سنان وضوافر هي أدواتي الوحيده
بتنقش وتبرز مجسم العدم
الملامح مش واضحه
بالظبط زي السنين اللي راحت
ومرجعتش

الفوضى في هذا الجسد
هتبان لوحه مشقوقه
قلم رصاص فحم " ليثوجراف "
مش هتعرف إيه الطريقه
هيكل عباره عن ضل وضوء
علاقه مضطربه ومنسيه
معروض في معرض داخل قفص مفتوح
مش عايز اهرب
وحركتي مشلوله في وقت الهروب...
تنويه : ( المعرض هو الحياة )

الحياه كانت طويله قصيره
والسنين مرت بدون ما تمر
وعشت ميت
ميت
ووقت الموت
برضو مُت
ببساطه مُت ...

عقارب الساعه بتسألني
ليه عيونك بتراقبني تملي
صراع وداير بين الشعور بالخلود والوقت
اللاوعي تداخل مع الوعي
وساعة الجنون دقت
فتافيت السحاب غطت المكان
والشعور بالدفا ضاع
والشعور بالبرد كمان

وقت ما شرقت على الحياه
بكيت ..
ووقت ما اتجهت للغروب
اشتكيت ...

أجزاء من الجسد موجوده
وفي نفس الوقت غادرت
ملذات الجسد هاجرت مع رياح العمر
( هجرةٌ شرعية ٌ.. غيرُ قانونية ٌ )
من أول ما وقعتلي أول سنه
ولحد ما بقيت بشوف بعكاز كان هو صاحبي في الطريق

مطارده داخل الجسد
جسدي عايز جسدي وليمه
خدعه
مخادع أنت يا جسدي جداً
عايز تستولى على جميع الأركان
وأنا زيك هبقى مخادع
ومهرطق جوا نفسي
وهعاشر أفكاري معاشره غبيه
لحد ما تموت الأفكار

متعلق أنا ما بين الحياه والموت
بدور عليك يا أنا
عايز أكتشفك أنا
إيه اللي بيحرك أطرافك الخداعه؟
وإيه اللي بيخلي تهورك يتهور فيطلع؟

الأرواح الشريره أكيد سكناني ..
هما أنا
وانا هما ...

تنويه مهم:
( ارتضى قهراً ببذور حياته
وارتضى قهراً برحيل حياته ) ...

#عادل_عياد (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل