أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عادل عياد - رساله محتاره














المزيد.....

رساله محتاره


عادل عياد

الحوار المتمدن-العدد: 5032 - 2016 / 1 / 2 - 07:41
المحور: الادب والفن
    


وسط جزيره مهجوره
أنا بس سكانها
وأفراحها وأحزانها
وحواديتها كمان أنا اللي بصنعها
مرتاح وبالي مرتاح
كل حاجه هنا أصدقائي
كل حاجه هنا أنا اللي بعيشها
الشجر والبحر
السما بكل تفاصيلها
الرمله لما تحضني أوي وانا نايم
حتى الطيور المهاجره وانا هايم
وبرغم كل ده ..
جوايا لساه حزين
وقلبي دايماً بيبات محروم حنين
السنين بتمر زق
والوحده زهقت مني
ولأي تجمع حتى لو في الخيال
الوحده بترق
شق الملل قلب الجزيره
طق الشجر من القعده الرزينه
وروحي نفسها تهرب مني
ولأي باب بعيد تدق

إزازة خمر من آلاف السنين
من آلاف الأزايز اللي رافضه إني أسكر
مهما شربت منها في كل الليالي
قلم ودفتر قديم ضايعين من زمان
ضاعوا زمان من الزمان وانا لقيتهم
فرشت قدام البحر وقعدت
كالعاده من يوم الدهر ما ابتدى
أكتب ذكرياتي اللي تعبت من كتر العرض
طبعاً عشان مفيش عروض جديده
أكتب عن ذكرياتي المميته
واللي كان ساكن جوايا وهرب
وفضلت أشرب
أشرب
أشرب
والورق والقلم مستنيين
خلصت الإزازه وزيها إزازتين
وساعتها غيرت اتجاهي ناحية الألم
والقلم مشي عكس اللي كان عايز يترص في الورق
قلت لنفسي أنا هعمل زي زمان
وابعت رساله في الإزازه
فياخدها البحر بعيد
يرميها في حضن غريب
ويمكن لما يقرا يتأثر
فييجي ينتشلني من هنا

برغم إني أنا اللي بنيت الحواجز
برغم إني أنا اللي هربت من البراويز
وعشت هنا لوحدي
وحدي تماماً
وضعت وخسرت الجميع
أو هما خسروني
ولا فيش طريق مشيته وانتهى بالفوز
برغم كل الظروف السيئه والهم الرهيب
كتير بكون مبسوط وانا بعيد
وكتير هدومي بتزهق مني وتمل
فبغيرها عشان افضل مبسوط

مسكت الورقه وكتبت رساله محتاره
لكني للأسف مكنتش عارف
أنا عايزها توصل
وللا عايزها تفضل بس ساكنه جوايا
...
لغتك ممكن متكونش لغتي
بس حاول تفهمني
أنا العايش ومش موجود
أنا اللي فردت البحر قدامي
وملمتوش تاني
أنا اللي في جزيره اتنفيت
طوعاً وبمزاجي أستنيت
فيتلحقني
يا إما هغوص أكتر في الموت
ويمكن بعد سنين تكتشف
إني في عمق الجزيره اترميت
ادفنت ..
اتحللت ..
واتحولت لسماد طرح شجره
في يوم هتضلل عليك

كسرت الإزازه
وقطعت الرساله كالعاده

استخبيت وسط الهموم
وقلت انا شكلي باسكر أوي
بس الإزازه كانت رافضه تتهز

السؤال هنا ..
هو أنا اتولدت هنا ؟
وللا هنا اتولد فيا ؟!



#عادل_عياد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إعلان
- سلف
- مشاهد
- حياه مزيفه 2
- حياه مزيفه 1
- تكرار
- بسمه دبلانه
- تفاهة التفاهه
- رؤيه
- كتبت وصيتي
- لمس الأشباح
- تمرد الضياع
- نفسه لنفسه
- عكاز ُ ُ محطم
- تقسيم على عود الزمان
- إنسحاب شعوري
- فراغ
- إنتحار سيف الأفكار
- السحابه مكانشي ليها بيت
- رماد الأنا


المزيد.....




- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عادل عياد - رساله محتاره