أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رعد تغوج - النصرة وداعش : تعطيل العمل السياسيّ في المُفاوضات














المزيد.....

النصرة وداعش : تعطيل العمل السياسيّ في المُفاوضات


رعد تغوج

الحوار المتمدن-العدد: 5167 - 2016 / 5 / 19 - 23:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


النصرة وداعش : تعطيل العمل السياسيّ في المُفاوضات
رعد تغوج
ما زلنا في جُحر اجراءات بناء الثقة CBM بين أطراف النزاع في سوريا، حيثُ تشترطُ روسيا في مُفاوضاتها عزل جبهة النصرة عن باقي أطراف المُعارضة، وهذا يعني عدم الإعتراف بها، وهُو مطلبٌ مشروع بكونها جماعة ارهابيّة، بينما تُشير التقارير الأمنيّة إلى دعم سعوديّ – تركيّ للجبهة وتشكيل جيش محمد الذي يقاتل تحت قيادتها، مما يعني وجود تناقضات بنيوية contradiction structure بين مشاركيّ عملية السلام.

وتتمسك الولايات المُتحدة بموقفها الذي اعلنه أوباما قبل سنة ونيفن عندما قال : "لا توجد هنالك استراتيجية واضحة لمحاربة الإرهاب وداعش في سوريا"، واللا استراتيجية التي تحدث عنها أوباما هي استراتيجيّة تقومُ على إدارة الأزمة وليس حلها resolution بناءاً على تكتيكات أمنية مُستجدة في الساحة العسكريّة.
هنالك مدرستان في التفاوض الآن حول الملف السوريّ، المدرسة الأمريكيّة ذات الباع الطويل في اجراء المُفاوضات وادارتها، والمدرسة السوريّة التي لا نتحرجُ بوصفها بالعريقة في اجراء المفاوضات، على الأقل منذ إرث مدريد وما تبعها، ونستطيعُ النظر إلى لونا الشبل ووليد المعلم وبثينة شعبان وبشار الجعفري كأحد أقطاب هذه المدرسة التي تحاولُ بكل السبل المتاحة اجراء التسوية في سوريا، بينما تقف خارجية الولايات المتحدة أمام تحدياتٍ أمنية، وأمام مواجهة مع لوبيات الإقتصاد الحربيّ واليمينين في الكونجرس الذين يرغبون في مواصلة الصراع.

أما روسيا فإن المواجهة الأمنية الأعظم مع الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها "السعودية وتركيا" ، فقد وصلت الولايات المتحدة الأميركية إلى مرحلة القدرة العملياتية الشاملة FOC في الوطن العربيّ عبر قواعدها العسكرية والأمنية، ويكفي التذكير بعاصفة الصحراء في تسيعينيات القرن الماضي، حينما حلق أربعة وعشرون قمرا صناعياً فوق العراق لأغراض التجسس والإستخبارات، وتم تشكيل تحالف يضم 36 دولة بميزانية حربية كلفت 39 مليار دولار، دفعت السعودية – كما تشير التقارير – 30 مليار من الحملة على العراق!! أي أن لعبة التحالفات هي في صالح الولايات المتحدة وليس روسيا.
روسيا الأن لا تصر إلا على سحب بساط الشرعية من جبهة النصرة المدعومة من دول إقليمية متحالفة مع الولايات المتحدة، والنظام السوريّ لا يريد في هذه الفترة إلا بناء الثقة وفق الإجراءات المتبعة في المجتمع الدوليّ، وهو يرفض بشدة الجلوس مع الجماعات الإسلامية المسلحة، سواء كانت داعش أو النصرة أو غيرها، لأن ذلك كفيل بالإعتراف بشرعية هذه الجبهات، كما أن مساعي فرنسا الأخيرة في مبادرتها في حلب فشلت بعدَ فشلها دعم التسوية السابقة بسبب مخالفة الولايات المتحدة وروسيا لها، وهذا يعني التعثر المستمر للمفاوضات وللعملية السلمية في سوريا.



#رعد_تغوج (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مُتغير المياه في الإستراتيجية التركية (الصراع على نهري دجلة ...
- تحولات الصراع والحرب في العلاقات الدولية
- خوان ميرو : شعرية الفراغ عند السوريالي الرجعي
- قردة وسعادين وظباء
- كلود مونيه الوهج القادم من الجنوب
- التسوية السياسية في سوريا
- غزة تنتصر
- سطوة التاريخ في رواية فرسان وكهنة
- نقد الشرعية الإبستمولوجية لقواعد الأصول
- المُؤمن الصادق لإيريك هوفر : أفيون الجماهير
- التنظير للجحيم : الحدود الدموية للإسلام
- الرحلة إلى غوانتنامو
- الاحتباس الحراري ومأزق الطبيعة
- هكذا تكلمت فكتوريا - اللامتوقع في رواية كنوت هامسون


المزيد.....




- -اكتفيت إلى هنا-.. دانا مارديني تعلن اعتزالها -كممثلة في مجا ...
- اليابان: رئيس الوزراء ينوي البقاء في منصبه بعد توقعات بهزيمة ...
- إسرائيل تأمر الفلسطينيين في وسط غزة بالتوجه جنوبًا.. ومنتدى ...
- -آليات لأعداء الأمة-.. ضاحي خلفان يحذر من مخاطر الميليشيات و ...
- أزمة السويداء: ما الذي تسعى إسرائيل إلى تحقيقه في سوريا؟
- إذا اندلعت حرب جديدة مع إيران.. ما الجديد في حسابات تل أبيب؟ ...
- ألمانيا ودول أوربية أخرى تستعد لبدء محادثات جديدة مع إيران
- طواف فرنسا: البلجيكي تيم ويلينس بطلا للمرحلة الخامسة عشرة
- غزة تتضور جوعا.. قصة أقسى حصار وتجويع في التاريخ الحديث
- دمشق تعلن تهدئة الأوضاع في السويداء وقلق أميركي من سياسات نت ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رعد تغوج - النصرة وداعش : تعطيل العمل السياسيّ في المُفاوضات