أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسماعيل جاسم - اصلبوني قد سئمت الدجل














المزيد.....

اصلبوني قد سئمت الدجل


اسماعيل جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 5165 - 2016 / 5 / 17 - 02:11
المحور: الادب والفن
    


اصلبوني قد سأمت الدجل / الشاعر اسماعيل جاسم

"ان الى ربك الرجعى"
ممزقا واحشاؤك تبلى
واليه رجعة اخرى
اشلاءٌ مستباحة , بأكياس تجمع وتطوى
تنزلت عليك ملائكة الاعمدة
والاسطح والسقوف , وجدران ساجدة
"وما رميت ,اذ رميت"
لعنة ويدا وحنجرة تسبّحُ لنبي تبسمل وقرأ البراءة
لكنهم رموا وراموا
غزوتهم مرارا
وعيونك لن يشبعها سوى التراب وفمك المهذار رمال تهال
فتحت بلاد الارض , الاندلس واليونان والروم
ورجعت هاربا وخفيك تسابقت وتماهيت
فأسلَمَ منهم والباقون
باسم دينك توليت
اسلم تسلم , ادفع جزيتك صاغرا
هذا ماقاله الله لنا
اسلموا, الفزع سيدخل كل بيت
نسجنا من وحي هزيمتنا
خرافاتنا من غار وكهف وعنكبوت نصب شراكه
بها ارتضيت
كم انثى من الطاهرات سبيت ؟
اشبعت غرائزك بكل انثى
ماحرم الدين الغزو والسبي
يا فزع الغزو والفتح
اذا جاء نصر الله
فُتحت لك الابواب مشرعة
وجيشك الجرار عبر البحار
وغنمت القصور والذهب
كغزوك لايران والكويت
هذا ما شرعه خليفتنا المعتوه
وتلك ما امرنا الله بنشر دينه الحنيف
وفي الليل يبدأ المجون
يأمرون الناس بالبر" , بالرقص والخمر وولدان مخلدون"
كالؤلؤ المكنون
تلك هو الفتح والغزو " وقد اخذنا امرة الارض اغتصابا"
ما نسينا قرطبة واشبيلية لافتة بلا حياء
واخيرا ظلت خلفنا الشعوب بسحنة الصحراء
قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر ""
فما كسبنا ؟
فما ربحنا ؟
فما كانت النهاية ؟
بقينا بين رمي الجمرات والطواف
وقراءة السور والايات ولم نصنع الة ماعدا السيف والخنجر
وتعلمنا كيف نصنع عبوة ونفخيخ منزلا وانسانا وشارع
هذه الخديعة
هذه الجريمة
شعوب تسكن المقابر
والاخرون يحاربون القاعدة
وجيش النصرة
وبوكو حرام
وداعش
والاخرون يعتاش على مكبات النفاية
والارصفة والشوارع والخيم
هذا ديننا الحنيف
"وكنتم خير امة "
والعكس يا مولاي صحيح
لا تحزن ان الله علينا
فلا رحمة من يدافع باسمه
او يحمل صليبا او نجمة داود
كافرون , كافرون
صنعوا لنا القطار والطائرة والدواء
والسونار والرنين
ونحن نفتي بين وجوب غُسل مس الميت
ومسح وغسل اليدين والحيض والنفاس
ووجوب سرقة الاموال والعقارات والصلاة فيها
ونؤذن في الليل والنهار
ويعلو صوتنا
الصلاة خير من النوم
والصيام على بطون غرثى وانت مازلت تثرثر
وتخرّف وتحرّف وتقتل وتذبح
وتكبر ثلاثا
فأنا من خالف شرعك
اصلبوني فقد سئمت الدجل




#اسماعيل_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مَنْ الرابح المتظاهرون ام قنفة سليم ؟
- الاضرحة
- الأسرى العراقيون بين التفكيك النفسي وغرف الموت / اسماعيل جاس ...
- الأسرى العراقيون بين التفكيك النفسي وغرف الموت / الجزء الثال ...
- قراءة في .. العنف السياسي في السرد القصصي العراقي / الجزء ال ...
- الجزء الثاني الأسرى العراقيون بين التفكيك النفسي وغرف الموت ...
- قراءة في .. العنف السياسي في السرد القصصي العراقي
- الأسرى العراقيون بين التفكيك النفسي وغرف الموت
- آنا غريغور...
- سونرات الموت مازالت تحصدنا / اسماعيل جاسم
- الوعي المقلوب والتخطيط المقلوب في مشاريع احزاب السلطة
- خِلو الساحة السياسية العراقية من التيارات الثورية
- تضافرَ الفاسدون وتراخى الباقون
- تموز
- بغداد ... الجدار الاسمنتي والاقاليم
- بيع املاك الدولة اخر ورقة يستخدمها ساسة العراق
- هاجس الخوف من القادم يجعلك خارج نمطية المألوف
- شفق الغروب
- تفجيرات بغدادالجديدة
- احذروا العراقي اذا غضب يا قادة الكتل


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسماعيل جاسم - اصلبوني قد سئمت الدجل