أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل جاسم - هاجس الخوف من القادم يجعلك خارج نمطية المألوف















المزيد.....

هاجس الخوف من القادم يجعلك خارج نمطية المألوف


اسماعيل جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 5055 - 2016 / 1 / 25 - 23:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هاجس الخوف من القادم يجعلك خارج نمطية المألوف / اسماعيل جاسم
العراق كما يراه فلاسفة الجوع ، لا جدوى لخطوات لاحقة مادام الفساد يتبوأ المشهد بأعوامه الثلاثة عشر
الحقيقة لا تقاس بدرجة مرارتها وانما بقبول هذه المرارة ولو على مضض.
لن استطيع ان اتوشح بالاشارات والايماءات وشزر العيون لما يخيب الظن او التصريح علناً مخافة لومة لائم واتهام قائم ، كلنا يكابد الألم بأكثر من ألألم نفسه باعمق حس فيعترينا المجهول ونساق في مجاهيله الواردة حتما ، فصار لَوْكِ الكلام عبارة عن تحليل سياسي له احداثه ومستجداته ، يتعين علينا قراءة هذا المشهد التراجيدي برؤية جماعية متفحصة خالية من ترسبات الايديولوجيات بأجمعها المتطرفة والمعتدلة والنظر الى مصلحة الوطن بأطاره الثقافي والحضاري والمدني ولا يمكن مقارنة حاضر الوطن بماضيه ولكن من الممكن الاستفادة من تاريخه الماضي والحاضر لأننا نحن ابناء حاضر تحيطه سهام الغزاة وتحرقه نيران التكفير ، هل بأمكاننا نطلق العنان لأقلامنا شريطة الا نجعلها ضربا من ضروب العداوة بل يجب ان يكون الهدف هو البناء والحرص على ابناءه وهم تحت مظلته يعانون التشرد والتهجير والتقتيل والتصفيات وكأن قادته يمسكون بزمام رؤوس حبال خيمته وكل واحد يريد سحبها "لعبة جر الحبل" الى جهته وفقا لشروط التوازن والقوة .كلنا شاهدٌ على مايدور وما يحدث ولكن ليس بمقدورنا الدخول في هذه اللعبة السياسية والطائفية والدينية والاقليمية، .
العراق يبقي يدفع ثمن خلافات وسجالات عفا الدهر عليها ، اريقت دماء وازهقت ارواح الاجيال من قبل ومن بعد بسبب فتاوى التكفير رغم تبدل الوجوه واماكن بعض الاحداث ، الحقيقة .. بعد سقوط العراق بأيدي القوات الامريكية الغازية في 9نيسان 2003 بدأت الاحداث تتوالى والوجوه تتكشف والنوايا تطفو ، فجاءت اقوام لم نسمع بها ولم نقرأ عنها جاءوا مع دبابات الغزاة حماة اللصوص والسراق ، فدُمر العراق وسلبت خزائنه وبيعت حضارته وحوسمت وزاراته ونزلت دبابات الامريكان تجوب شوارع المدن ومنها بغداد ، تسابق الاتون بعمائمهم السوداء والبيضاء والافندية منهم على تقسيم المغانم والمناصب حتى شكلوا احزابا دينية وكتلا عروبية وكردية والجميع مشترك بما جرى وما يجري الان. جاءوا فارغي الجيوب فاتحي مناخيرهم وافواههم واذانهم ليشفطوا حتى مياه كنيف بغداد والمحافظات ولم تمتلأ جوفان بطونهم ، فالتبس الامر على البعض لأنهم غُشوا واستُغِلواالمواطنين ، بعد الفضائح وكشف ملفات فساد الطبقة السياسية وجدت الحقيقة وظهر من هو الذي باع العراق ومن هو الذي سرقه ومن هو الذي كان يقتل ويذبح ؟فأشترك الجميع بسنتهم وشيعتهم وكردهم بتحطيم العراق وسرقة امواله . الان اعلن الافلاس الحقيقي وسيتضاعف الجوع والبطالة، ظهرت للعلن مساوىء المسؤولين بظهور جيوش من الشباب في ساحات بغداد وهم يبحثون عمن يتصدق عليهم بـ 250 دينار ومنهم من يبيع المناديل ومنهم من يبيع قطع قماش لمسح السيارات ومنهم من بيده ماسحة ليمسح زجاج السيارات ومنهم من يبيع كارتات شحن الموبايل حتى اصبحت الشوارع عبارة عن اسواق متجولة ، اضاعوا العراق واضاعوا اجياله بين نازح يعيش في خيم ومهجر ومتسول وغريق ولنا من اخبار الهجرة عشرات القصص المأساوية ، كل هذا وننتظر المزيد وسنصل الى ايقاف صرف المراتب لأن ساستنا الذين تمرسوا على طرق الاحتيال أنشغلوا في الفساد المالي والاداري وفتح المصارف وشراء الدور والاراضي وتهريب العملة الصعبة فسقطت محافظات كاملة بيد داعش ، فكانت جريمة سبايكر وسبقتها جرائم لا تعد ولا تحصى كلها بسبب غباء طبقة سياسية فاسدة لا تدرك حجم المسؤولية ولليوم لم يستقم اي مفصل بل ازداد سوءا .؟ فلو كان المسؤولون يدركون عمق معاناة المواطن لما وصل العراق الى هذا التردي ، بطبيعة الحال فأن افاق المستقبل لن تنبيء عن اقتراب تَحسّن لا في المستوى المعيشي ولا في الاقتصاد العراقي كلها تؤكد حقيقة افلاس تام وفشل في وضع برامج وخطط لأنقاذ الانسان العراقي من محنته ، فلو كانت الطبقة السياسية الحاكمة تتصف بالنزاهة والصدق والمهنية في ادارة الدولة ،لما وصل الامر نحو الانزلاق والهاوية فقد برزت ظواهر تنذر بخطر يحيق الانسان العراقي وتهدد حياته وامنه وعيشه عدا دوامة التفجيرات اليومية فالجريمة المنظمة بدأت تمارس عملها على المواطنين ، خطف ، سرقة مكاتب الصيرفة ومحلات بيع المجوهرات والذهب ، سرقة رواتب بعض المدارس والموظفين ، وفي الاونة الاخيرة خطف 23 صيادا قطريا من صحراء السماوة ولم تعرف اية جهة قامت بالخطف ولحد الان ضاع خبرهم وقبلهم خطف الناشط المدني جلال الشحماني وهو الاخر لم يُعرف من خطفه وبعد الصيادين وجلال جاء خبر خطف ثلاثة خبراء امريكان في العاصمة بغداد ، كما نشبت صراعات طائفية في المقدادية وبابل والصراعات العشائرية في البصرة كلها تدل عن ترد سياسي وضعف اداء حكومي في مكافحة الجريمة ،تعدد الميليشيات وتعدد مراكز القوى السياسية اي ضياع الدور الحكومي الحازم في مواجهة التحديات الارهابية على مستوى الاحزاب والكتل والميليشيات الوقحة كما يسميها مقتدى الصدر
لا يمكن بطلان او عدم التصديق بما يمر به العراق من عواصف سياسية وتحديات داعشية وافلاس خزائنه على جميع المستويات وتردي الخدمات وانعدام البنى التحتية وانتشار ظاهرة البطالة وغياب الاصلاحات الحقيقية التي تعهد بها العبادي في اكثر من مرة في اكثر من مناسبة وخطاب ، جاء سد الموصل ليزرع الرعب الى جانب ما تزرعه داعش من ارهاب ، هذا السد الذي تشير التقارير الامريكية والمختصين في السدود بأقتراب انهياره واثاره السلبية على المجتمع العراقي وما يلحقه من غرق مدن كاملة وتهديد ارواح المواطنين ، معالجة التشققات يتطلب اموالا طائلة قدرت بـ 1400 مليار واربعمائة مليون دولار امريكي مع القول بأقتراب حدوث الكارثة ، هذا جانب اما الجانب المهم في الموضوع دعوات المرجعية العليا في النجف المطالبة بالاصلاحات العاجلة لتفادي المأزق الذي قد تقع به الحكومة وعندها لا ينفع الندم ، العراقيون جميعا وخاصة المتظاهرين يعلمون بأن الامور ماضية نحو الانحدار الذي لا تحمد عقباه ، عند دعوة المرجعية للجهاد الكفائي ، هب المواطنون جمعا وفرادى ملبين دعوة المرجعية حتى اصبحت اعداد المتطوعين اعدادا لم يتمكن استيعابها فأنطلقت الاحزاب الدينية الشيعية وكتلها وقياداتها الى تجنيد اعدادا منها مما شكل تيارا عسكريا جديدا وجيشا جديدا من المقاتلين لهذا التيار او ذلك الحزب حتى اصبح العراق عبارة عن كتل عسكرية ومعسكرات تدريب ، انظم الى هذه الجيوش الجديدة عدا جيش وزارة الدفاع والداخلية ، الانتصارات التي توجها الحشد الشعبي في قواطع عديدة وقد كسرت شوكة الدواعش في جرف الصخر وجبال حمرين وديالى وسامراء وصلاح الدين وبيجي وامرلي والضلوعية وغيرها من الانتصارات الكبيرة الذي قدم بها الحشد الشعبي نخباً شابة على طريق الشهادة ،اما المستقبل فهو نفق تنتشر فيه الاسلحة وفي متناول لكل من هب ودب ولم يحصر بيد الدولة وهذا يشكل خطرا وكارثة . والاخطر من ذلك كشفت قناتان ألمانيتان أن أسلحة سلمتها الحكومة الألمانية للمقاتلين الأكراد في شمال العراق، يتم بيع بعضها في أسواق في إربيل والسليمانية. وهذه الحادثة لم تكن الاولى في العراق بل سبقتها عمليات مماثلة في الانبار وبعض المدن العراقية الاخرى ان عمليات بيع الاسلحة تهدد السلم الاهلي في العراق عدا الاسلحة والاموال التي شحنت على متن طائرات لعدة مرات ولم يصرح عنها بشكل كامل بل اكتفى المسؤولون بالخبر والتلميح . هذا يدل ان العراق اصبح عبارة عن مخازن اسلحة متنوعة ، السلاح الخفيف والمتوسط وحتى الثقيل اضافة الى الهاونات والرمان الدفاعي والهجومي والاعتدة . من يستطيع سحب هذه الاسلحة من الاحزاب اولاً والكتل ومقرات الاحزاب وحمايات قادة الكتل ومن المواطنين ؟ في ضل هكذا حكومة اعتقد لايمكن الوصول الى اي سلاح وما عليك الا ان تعرف نتائج انتشار الاسلحة خارج وزارتي الدفاع والداخلية .



#اسماعيل_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شفق الغروب
- تفجيرات بغدادالجديدة
- احذروا العراقي اذا غضب يا قادة الكتل
- تمخض موفق الربيعي فولد جيشا ثوريا
- المدارس والجامعات الأهلية في العراق / ماضٍ جميل وحاضر منكفأ
- لا شلب لا طحن ولا دبش
- هل نحن بحاجة الى فتوى دينية اخرى ؟
- مهاجر ترك العراق يبكي
- الموت في العراق تكنولوجيا لأيديولوجيا التطرف
- منظمات المجتمع المدني بين الهيمنة وغياب الدعم / العراق انموذ ...
- لحظات هدير الأقدام
- توقعا ت طوباوية ، في زمن الثورة المضادة
- انحناءة اجلال واكبار الى قناة البغدادية الفضائية
- باسم الدين باكونه الحراميه
- متظاهرون مع سبق الاصرار
- النمر نمر في غابته ، لكنه من ورق
- الاسلام السياسي مرض عضال
- قناة البغدادية الفضائية ودورها في تنوير المواطن العراقي
- اسرى عادوا متهمون مرتين وبدأوا بالرحيل بلا ثمن
- رسالة الى الدكتور حيدر العبادي المحترم اطلقوا يد الاعلام الح ...


المزيد.....




- الطلاب الأمريكيون.. مع فلسطين ضد إسرائيل
- لماذا اتشحت مدينة أثينا اليونانية باللون البرتقالي؟
- مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينتظر ال ...
- في أول ضربات من نوعها ضد القوات الروسية أوكرانيا تستخدم صوار ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا بشأن غزة
- وفد من جامعة روسية يزور الجزائر لتعزيز التعاون بين الجامعات ...
- لحظة قنص ضابط إسرائيلي شمال غزة (فيديو)
- البيت الأبيض: نعول على أن تكفي الموارد المخصصة لمساعدة أوكرا ...
- المرصد الأورومتوسطي يطالب بتحرك دولي عاجل بعد كشفه تفاصيل -م ...
- تأكيد إدانة رئيس وزراء فرنسا الأسبق فرانسو فيون بقضية الوظائ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل جاسم - هاجس الخوف من القادم يجعلك خارج نمطية المألوف