النمر نمر في غابته ، لكنه من ورق

اسماعيل جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 4885 - 2015 / 8 / 2 - 01:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

النمر نمر في غابته ، لكنه من ورق
لم تكن التظاهرات كلام ساخط فقط او انه غبار صيف بل حقيقة يجب ادراكها وابعادها الغاضبة ، انها بداية الشرارة لحرق الفاسدين الذين ملأوا جيوبهم ومصارفهم واشتروا الفلل والقصور واستحوذوا على عقارات المواطنين وعلى مساحات واسعة من الاراضي الحكومية وغير الحكومية .
الحكومة عاجزة عن محاسبة الفاسدين والمقصرين بسبب المحاصصة وغياب القضاء وموت هيأة النزاهة
الان بدأت مرحلة جديدة وهي ان الجماهير تريد محاسبة الطبقة السياسية التي لم تف بوعودها وانها عازمة لازاحة الطبقة السياسية الحاكمة ،وما استمرار التظاهرات في المحافظات هو دليل على الظلم الذي تواجهه الجماهير ،التظاهرات لم تكن ترفا وعبثا وانما وصول الامر الى ادنى مستويات التدني ، هناك فجوة عميقة وفقدان ثقة بين مسؤول والمواطنين اليوم "السبت " المواطنون حاصروا محافظ بابل للضغط عليه للاستقالة لسوء الخدمات .وكذلك استمرت في المحافظات كالنجف وغيرها من المحافظات . ما عليك يا سيادة رئيس الوزراء الا اجراء اصلاحات فورية وعاجلة بالتعاون مع البرلمان . سوف لن يبقى لديكم متسع من الوقت لمعالجة التدهور ، قالوها المواطنون مرارا بتظاهراتهم وقلتها بنفسك من النجف ان حيتان الفساد مازالوا يمارسون فسادهم واضطهادهم .
قواتنا المسلحة تواجه داعش ونحن في الداخل نواجه دواعش الفساد والمفسدين . المسألة لم تقتصر على ازمة الكهرباء وانما هناك ازمات عديدة لم تكن وليدة اليوم وانما ولدت منذ ولد البرلمان والوزراء وكتلهم واحزابهم الدينية وغير الدينية . كل شيء توضح للعراقيين وان مواطني المحافظات اكثر تضررا من محافظة بغداد بسبب انتشار الامراض والبطالة والجوع والحرمان وانعدام الخدمات وتلوث المياه .السيد العبادي قال خلال اجتماعه مع وزراءه ان التظاهرات جرس انذار . اين كنت يا سيادة الرئيس من المواطنين انهم تظاهروا منذ 2010 ولم تحل مشاكلهم ولن يوضع اي فاسد خلف قضبان العدالة الذي تسبب بهدر المال العام وتهريب اموال العراقيين الى المصارف خارج العراق .
اسماعيل جاسم

#اسماعيل_جاسم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل