أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل جاسم - بغداد ... الجدار الاسمنتي والاقاليم















المزيد.....

بغداد ... الجدار الاسمنتي والاقاليم


اسماعيل جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 5067 - 2016 / 2 / 6 - 15:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



بغداد ... الجدار الاسمنتي والاقاليم / اسماعيل جاسم
قامت القوات العراقية على بناء جدار اسمنتي حول العاصمة بغداد بهدف التصدي لهجمات محتملة لتنظيم "داعش"، حسبما ذكرت وزارة الدفاع العراقية الأربعاء 3 فبراير/شباط .
هناك مخاوف وتحديات مستقبلية قد تحدثْ ربما لم يكن اقامة الجدار والخندق حول العاصمة بغداد هي تهديدات مسلحي الدولة الاسلامية " داعش " بل وجود تصريحات أمريكية سابقة من اقامة الأقليم السني وهو ما يسمى بـ " مشروع بايدن " هذا المشروع ظل مجمدا في الظاهر وفي الخفاء يخطط لتنفيذه وقد جاءت عمليات تحرير الرمادي معززة لهذا المشروع بعد تدريب قوات عشائر الانبار وتجهيزهم بأحدث الاسلحة الأمريكية ، تم تدريب قوات العشائر او ما يسمى بالحشد العشائري على ايدي مدربين عسكريين " قوات المارنيز الامريكية " ثم اقامة قاعدة أمريكية عسكرية كبيرة في منطقة البغدادي التابعة لقضاء هيت شمال غرب مدينة الرمادي في محافظة الأنبار. وتبعد عن ناحية البغدادي نحو خمسة كيلومترات عن قاعدة عين الأسد الجوية ومن ثم توسع الوجود الامريكي العسكري في صلاح الدين بعد اتخاذهم قاعدة سبايكرمقرا لقواتهم ،اضافة الى القاعدة الامريكية في بغداد في التاجي ، في هذه الاثناء اعلن اليوم 4شباط 2016عن زيادة عديد القوات الامريكية الى 3870 جندياً حسب ما اعلنته وزارة الدفاع الامريكية " البنتاغون " هذا المعلن في الصحافة اما ما خفي كان اعظم ، هذه القوات جاءت بأنها قوات تدريب القوات العراقية، في ذات الوقت قامت بعدة انزالات على الحويجة وقد رحب سليم الجبوري بهذه الانزالات الجوية .
اعلن اتحاد القوى عن مخاوفه من اقامت السور ، حذر محمد الكربولي من اتحاد القوى من “مغبة أن يكون الخندق اﻷ-;-مني في بغداد خط الشروع لتنفيذ مخطط لاقتطاع أراضي من محافظة اﻷ-;-نبار وألحاقها ببغداد وبابل على غرار خندق البيشمركة في نينوى وكركوك، وبالتالي نكون أمام محاوﻻ-;-ت جادة لحكومتي بغداد والإقليم في رسم حدود تقسيم العراق”، لافتاً إلى أن “ذلك يجعلنا مضطرين بقبول استقدام قوات برية أجنبية الى مدن الانبار وصلاح الدين ونينوى وديالى وحزام بغداد وشمال بابل وكركوك لتحريرها من عصابات داعش الإرهابية والمليشيات الوقحة، اما دخول القوات التركية الى نينوى في بعشيقة في السيطرة على الموصل وهو انتهاك للسيادة العراقية رغم دعوة الحكومة العراقية بالانسحاب وجامعة الدول العربية وبعض الدول الاوربية ولكن لن تستجيب لهذه الدعوات المتكررة ، .كل ما يدور باروقة القوى السياسية ماهي الا عدم الثقة وغياب لغة الحوار واذا كان فغير مجدٍ ومحاط بالشكوك، اما زيارة رئيس البرلمان العراقي في هذه الفترة الى الولايات المتحدة والتقائه بمسؤولين امريكيين لن توضح عن مضمون هذه اللقاءات والغاية من لقاءاته ، جميع القرائن تقودنا الى حقيقة قيام اقليم سني بعد تحرير المناطق من الدواعش ، فمشروع بايدن سيأخذ طريقه الى التطبيق عنئذ تبدأ النزاعات والعراقيون بطبيعة الحال لا يعرفون لغة الحوار والجلوس على طاولة واحدة لحل المشاكل بشأن الحدود وهي مشكلة ستلد بعد تحرير المدن من داعش ، اما اقامة السور الاسمنتي والخندق من المحتمل سيكون لوقف الزحف ضد بغداد وضد محاولات قادمون يا بغداد ، اضافة الى تحوطات المسؤولين العراقيين من وقف تسلل الارهابيين ، فيما اذا تم مشروع الاقليم السني ستظهر مطالبة جدية لأقامة الاقليم الشيعي فتكتمل حلقات التهشيم والاقتتال من جديد والاقاليم نفسها تتقاتل فيما بينها على رسم الحدود ،اما الاحداث المتوقعة بعد الصراعات ستلد مشاكل وازمات عديدة داخل هذه الاقاليم نفسها على تقسيم الثروات والمناصب والمسؤوليات والامتيازات ، ففي هذه الحالة سوف ندخل في تدخلات اقليمية جديدة معلنة خاصة التدخلات الايرانية والسعودية والقطرية والتركية والامريكية . في مقابلة تلفازية مع قناة البغدادية برنامج ستوديو التاسعة قال المفكر الاستاذ حسن العلوي " اِنَّ موضوع الأقليم الآن هو من بقاء العبادي ،هناك مفاوضات مباشرة وغير مباشرة بين ايران وامريكا مع وجود وفد امريكي في العراق على الارض يعمل لتخطيط الحدود بين الأقليم السني والاقليم الشيعي وهذا الاقليم هل يكون شمال سامراء او جنوبها باتجاه بغداد ، ايران تصر على شمال سامراء ، واستمر العلوي بحديثه ، المعلومات الأكيدة الآن الأقليم السني هو تكريت لأن تراثها تراث بغداد وماكانت يوما منفصلة عن بغداد الا بعد قيام محافظة التأميم، انفصلت سامراء عن بغداد وقد كانت كركوك ناحية تابعة لسامراء وسامراء تابعة لبغداد لمدة من 50-60 سنة ، مجد تكريت وميراثها بغدادي وليس تكريتي ، ليس لها زعيم عشائري مثل ابن هذال ومثل الياور ومثل شعلان ابو الجون لأنها اكثر تمدنا رغم ما يطرأ عليهم من قبائلية ، تكريت كان بها مولود مخلص رئيس مجلس النواب ورشيد مصلح كان الحاكم العسكري العام ، تكريت هي المشكلة الان اذا لم تنظم الى الاقليم السني ؟ نينوى او الموصل لم تتحد جغرافيا مع الانبار الفاصل هو تكريت ، الجهد الامريكي منصب على تكريت ولذك الامريكان تجدهم يذهبون الى زعماء تكريت والامريكان يقولون للزعامات التكريتية تعالوا وايدوا الاقليم واذا لم تكونوا مع الاقليم كونوا محايدين ، وليعلم الجميع ان الاقليم كائن مئة بالمئة لا محالة ووجود سليم الجبوري في امريكا هو لعقد صفقة سياسية مع الامريكان ومعروف عن سليم الجبوري يبحث عن زعامة اسلامية للحزب الاسلامي وللوفد الذي ذهب مع سليم الجبوري التي تتفق على اقامة الاقليم ، وفي معرض حديث المفكر حسن العلوي متسائلاً ، ماهي مصلحتكم تذهبون للاطراف اي اطراف بغداد وتعطون قلب العراق بغداد والمدن الرئيسة للشيعة ، فيما اذا قام الاقليم الشيعي يعني الحدود بين ايران والعراق تنتهي .
لماذا يجري التسارع بين الاقليم والامريكان وايران ؟ الامريكان يؤكدون على الايرانيين اتركوا المشروع النووي واخذوا العراق ، لكن امريكا تشعر انها اخطأت بطرد صدام ، كان العراق جدار عازل بين ايران والبحر المتوسط وسوريا وحزب الله ، وهنا انفعل الاستاذ حسن موبخاً القيادات السنية الحالية " يا قشامر يا طايحين الحظ يا بايعين العراق ، اِعملوا جدار امريكي تصدون به ايران حتى لا تتمدد الى البحر المتوسط " ماذا ستأخذون من الاقليم الضب لو الجرابيع ؟ اي حياة في الاقليم ؟ بغداد عمرها ما كانت لغير العرب والعروبيين " وقد انتهى حديث المفكر حسن العلوي الذي كان مع البغدادية برنامج الساعة التاسعة 2/2/ 2016
تعقيبا على ما تقدم يبدو ان الصراعات الطائفية منها والعرقية بوجود الحساسية العالية بين المكونات والتراكمات الثقيلة التي خلفتها اعوام الصراعات الطائفية التي مر بها العراق بعد عام 2003 يشكل وضعا حرجا من الناحية الطائفية ، فالجدار الذي سيبنى حول بغداد سيكون محل شكوك من قبل القيادات السنية التي هي بالاساس لم تتنبه الى حل ازمات اهل السنة انفسهم والمعاناة الكبيرة التي يواجهونها وهذا قد افقد اغلب المواطنين في هذه المناطق ثقتها بقياداتهم التي هربت الى عمان وبيروت وانقرة واربيل والقسم الاخر اصبح مع داعش ، اما القلة الباقية مازالت تدافع عن مناطقها واهلها من الدواعش وهي من دفعت ومازالت تدفع الثمن الغالي من اجل اهلها وعشائرها ، كان الاولى بجميع الاطراف السياسية ان يجتمعوا ويوحدوا صفوفهم للدفاع عن العراق الموحد ولا يعطوه لقمة سائغة لا لأيران ولا لتركيا ولا للسعودية ولا لأمريكا ومشروعها التقسيمي ، ان كل ما يقوم به ساسة الفشل من محاولات التقسيم وخلق بؤر صراع جديدة هو يصب في مصلحة الطبقة السياسية الحاكمة لتغطية فسادها واحراق ملفاتها بهذع الصراعات وهناك من يغذي ويمول والعراقيون هم من يكون حطبا لهذه المحارق الجديدة ، وكما أكده حسن العلوي مرارا وتؤكده الاحداث المتسارعة التي تتداول باروقة البنتاغون والاعلام وساسة العراق سنتهم وشيعتهم وكوردهم ان الاقليم السني والشيعي بالاضافة للاقليم الكوردي هو حقيقة وليس تخطيط على الورق ، فزمن التخطيط انتهى والان نحن في زمن التنفيذ ، اقامة الجدار الامني وحفر الخندق حول بغداد هو عمل تحوطي وتدابير متوقعة للحفاظ على بغداد من الغزو والتهديدات وهنا هي البداية ، بداية لصراع محتمل . وبالمناسبة ان سامراء والدجيل وبلد كما اشار لها الاستاذ حسن العلوي كانت تابعة الى اللواء بغداد قديما انفصلت قسرا في سبعينيات القرن الماضي عن بغداد والحقت بصلاح الدين بعد قيام محافظة التأميم هذه المدن تشكل اغلبية شيعية .



#اسماعيل_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيع املاك الدولة اخر ورقة يستخدمها ساسة العراق
- هاجس الخوف من القادم يجعلك خارج نمطية المألوف
- شفق الغروب
- تفجيرات بغدادالجديدة
- احذروا العراقي اذا غضب يا قادة الكتل
- تمخض موفق الربيعي فولد جيشا ثوريا
- المدارس والجامعات الأهلية في العراق / ماضٍ جميل وحاضر منكفأ
- لا شلب لا طحن ولا دبش
- هل نحن بحاجة الى فتوى دينية اخرى ؟
- مهاجر ترك العراق يبكي
- الموت في العراق تكنولوجيا لأيديولوجيا التطرف
- منظمات المجتمع المدني بين الهيمنة وغياب الدعم / العراق انموذ ...
- لحظات هدير الأقدام
- توقعا ت طوباوية ، في زمن الثورة المضادة
- انحناءة اجلال واكبار الى قناة البغدادية الفضائية
- باسم الدين باكونه الحراميه
- متظاهرون مع سبق الاصرار
- النمر نمر في غابته ، لكنه من ورق
- الاسلام السياسي مرض عضال
- قناة البغدادية الفضائية ودورها في تنوير المواطن العراقي


المزيد.....




- بعد جملة -بلّغ حتى محمد بن سلمان- المزعومة.. القبض على يمني ...
- تقارير عبرية ترجح أن تكر سبحة الاستقالات بالجيش الإسرائيلي
- عراقي يبدأ معركة قانونية ضد شركة -بريتيش بتروليوم- بسبب وفاة ...
- خليفة باثيلي..مهمة ثقيلة لإنهاء الوضع الراهن الخطير في ليبيا ...
- كيف تؤثر الحروب على نمو الأطفال
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 4 صواريخ أوكرانية فوق مقاطعة بيلغو ...
- مراسلتنا: مقتل شخص بغارة إسرائيلية استهدفت سيارة في منطقة ال ...
- تحالف Victorie يفيد بأنه تم استجواب ممثليه بعد عودتهم من موس ...
- مادورو: قرار الكونغرس الأمريكي بتقديم مساعدات عسكرية لأوكران ...
- تفاصيل مبادرة بالجنوب السوري لتطبيق القرار رقم 2254


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل جاسم - بغداد ... الجدار الاسمنتي والاقاليم