أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل جاسم - مَنْ الرابح المتظاهرون ام قنفة سليم ؟















المزيد.....

مَنْ الرابح المتظاهرون ام قنفة سليم ؟


اسماعيل جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 5155 - 2016 / 5 / 7 - 15:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مَنْ الرابح المتظاهرون ام قنفة سليم ؟ اسماعيل جاسم
الفاشل والمنهزم يبحث عن طوق نجاة , الضجيج الاعلامي لا يصنع للمُقال نصراً ولا للفاسد قداسة , انه الالتفاف على مطالب شعب نادى بها منذ 25/ 2 / 2011 , استمرارية التظاهرات دليل على وعي وحيوية المتظاهرين السلميين , اقتحام المتظاهرين لقبة برلمان الكتل والمساومات السياسية وصفقات بيع الوزارات وتحين الفرص للايقاع بالخصوم قد اثار غضب هؤلاء المتآمرين فاتهموا المتظاهرين بالغوغائيين والعابثين بأمن البلد وخرق لهيبة الدولة في وقت كان سليم الجبوري وحيدر العبادي ومن معهم من رؤساء الكتل الذين استهانوا بمطالب المتظاهرين ولم يلتفتوا اليها ولم يناقشوها في جداول اجتماعات البرلمان .
انعدام الخدمات وتفشي الامية والجهل والبطالة واستشراء ظاهرة الفساد اضافة الى ارتباط الحكومة والسياسيين بأمريكا وإيران والسعودية وتركيا وقطر هذه الاسباب وسواها جعل المواطن العراقي ينزل للشارع ويطالب بحقوقه المسلوبة , حينما وصل المتظاهرون وهم خليط من التيارات المدنية والديمقراطية وانصار السيد مقتدى الصدر ولحقت " قنفة " سليم الجبوري الى بعض الاضرار البسيطة ثارت ثائرة السيد رئيس الوزراء متوعدا بالقصاص من الجناة ونسى جلسة البرلمان التي انعقدت بليل وخلف ابواب مغلقة مهددا البرلمانيين اذا لم توافقوا على كابينة الوزراء التكنوقراط سيدخل المتظاهرون اليكم وهو بمثابة ضوء اخضر لدخولهم , ان خطابات الزعيم الاوحد " حيدر العبادي " للمتظاهرين ليته يطارد الفاسدين والمستحوذين على اموال الدولة وقصورها وعقاراتها واراضيها ويوقفهم عند حدهم ولكن تراخي العبادي دليل على عدم اهليته لقيادة البلاد , برزت لعبة التشهير بالمتظاهرين متخذا منها موضوعا يسد به فشله وفشل قياداته في حماية المنطقة الخضراء بل واختفاءهم من ساحات المنطقة الخضراء ما عدا ظهور بعض العسكريين هنا وهناك بأعداد قليلة جدا . جدران الخضراء الكونكريتية لن توقف الزحف ولن ترهب العراقيين .
الاتهامات مضحكة وعرية من الصحة حالها حال تظاهرات 25 شباط 2011 التي وصفها المالكي بالبعثيين واجندة خارجية وهي اتهامات جاهزة في كل تظاهرة . اما اليوم ايضا اتهمت بوجود بعض العناصر المندسة المؤيدة للسعودية وتركيا بسبب ان الجماهير الثائرة صبت غضبها على ايران لتدخلها بالشأن العراقي الداخلي , فحينما تعالت اصوات المتظاهرين " ايران بره بره بغداد صارت حره " وهذا الشعار هز مضاجع المرتبطين بولاية الفقيه الايراني وبقاسم سليماني الذي اتخذ من الاراضي العراقية ساترا اماميا للدفاع عن ايران خوفا من هجمات الارهابيين الدواعش من الوصول الى الحدود الايرانية وتهديد مدنها .لن يجرءوا باتهام التيار الصدري بهذه الاتهامات فأتهموا البعض منهم .
المواقف الصعبة تظهر معادن الانسان المشارك في العملية السياسية , فظهور السيدة آلا طالباني في البرلمان وهي ترفع كارتات النواب الكرد بأنها قد مزقت من قبل شخص معروف بعداوته للكرد , اثار حفيظة النواب انفسهم الذي ادى الى انسحابهم من الاجتماع , توحد الكرد رغم خلافاتهم , اضطراب المشهد البرلماني وانشقاقه الى كتلتين , كتلة " المعتصمين " وكتلة سليم الجبوري التي تحظى بتأييد السفارة الامريكية والايرانية والسعودية والتركية ومن حيدر العبادي ورؤساء الكتل الشيعية والسنية ,
انكشفت اللعبة السياسية التي اشتركت بها أطراف عدة وراح ضحيتها قنفة تلطخت ببعض قطرات دم وتهشم زجاج باب , كان المتظاهرون الذين دخلوا لبرلمان سليم الجبوري على وعي عال وانضباط لم تشهده تظاهرات الدول المتقدمة , فلو كانت التظاهرات في غير العراق لاحترقت الابنية وسرقت التحفيات وحطمت الاثاث ونهبت المصارف ولكن يبدو ان السيد العبادي وسليم الجبوري وغيرهم من رؤساء الكتل كانوا غاضبين لأن المتظاهرين اخترقوا هيبة الدولة بجلوسهم على مقاعد البرلمانيين وعلى كرسي عرش سليم الجبوري المنهار .
تمترس الفاسدون وسلوا سيوفهم وتخندقوا حفاظا على عدم كشف ملفات فسادهم فاستعرض التقاة والزهاد عضلاتهم في سباقات مصارعة الثيران ,
بعد ان تفجر الموقف في 30/ 4/ 2016 بدخول المتظاهرين الى المنطقة الخضراء واحتلالهم للبرلمان العراقي يعد سابقة لم يتوقعها البرلمانيون ولا مجلس الوزراء ولا السفارة الامريكية والبريطانية والإيرانية , استفز تصاعد موقف السيد مقتدى وأنصاره جميع الاطراف السياسية المشاركة بالعملية السياسية مما اثار غضبهم وحنقهم وتنديدهم لما جرى في ذات اليوم , اعتبره المراقبون السياسيون هو سقوط للمنطقة الخضراء التي تعد محصنة أمنياً وكونكريتياً , ولكن اثبتت هذه التحصينات والحمايات الامنية فشلها وانهزامها وانهيرها وتأييدها مع المتظاهرين والعاصمة بغداد هي الاخرى شهدت فراغا امنيا واضحا في ذات الوقت على حد سواء , اغلقت المنافذ والطرق الرئيسة المؤدية للعاصمة بغداد , تم تشديد حماية المصارف الحكومية الرئيسة , البنك المركزي والرافدين والرشيد , دخول القوات الامنية والعسكرية الانذار المشدد , تزاحم المواطنون على المخابز والافران والاسواق للتبضع , شكلت السيارات على محطات تعبئة الوقود طوابيرا كما شاب الحذر والتخوف بين المواطنين وازدادت المخاوف اكثر من الخروقات الامنية خاصة وقد صادف احتلال المتظاهرين لمبنى البرلمان العراقي وانهيال الضرب على عدد من النواب , فعلا قد وقع ما كان متوقعا لهم بل كان متوقعا الاكثر ايلاما لما اقترفوه بحق ظلم الشعب العراقي وسرقة امواله ونهبها على علم من لجنة النزاهة البرلمانية وهيئة النزاهة والقضاء , حدثت تفجيرات عديدة في بغداد منها على الزوار ومنها على الاسواق والاعتداء الكبير الذي حدث في مدينة السماوة الذي راح ضحيتها العشرات من الجرحى والشهداء من المسؤول عن هذه الخروقات الامنية . ؟
سرد الاحداث الاخيرة التي وقعت تتميز بأعادة حساب الكتل والاحزاب الشيعية فهو شروع لبداية احتراب وتمترس , فحزب الدعوة قد جهز وهيأ اسلحته وانصاره استعدادا للمواجهة وحذا على هذا المنوال كل من المجلس الاعلى الاسلامي وغيرها من المجاميع المسلحة , في ضوء التطوراتز. قد تقهقر الامن وتدهور الوضع السياسي وهو مدخل للمواجهة الشرسة التي تترقبها الظروف للانفجار بين الحين والآخر , فغاب الحوار ومثل كل واحد دورا خاصا لتنفيذ خططه , فاتفق الجميع في موقف موحد ضد جبهة السيد مقتدى الصدر وانصاره ومازال الموقف يشوبه الحذر وتحيطه المخاوف ,
موقف المرجعية ...
لا علم لي كعلم المرجعية العليا بشؤون البلاد والعباد ولكن حينما رأت المرجعية ان الدواعش قد هددوا بغداد والمحافظات الاخرى اعطى السيد علي السيستاني رأيه بـ " الجهاد الكفائي " فهب العراقيون للدفاع عن المقدسات وعن العرض والارض , اسرعت احزاب الدين السياسي والكتل باستغلال الفتوى فشكلوا حشودهم وجهزت الحكومة العراقية المتطوعين بالاسلحة والذخيرة ومدت ايران جسرا بريا من الاسلحة والاعتدة لقوات بدر ولفيلق القدس الذي يقوده قاسم سليماني . اصبح في العراق الحشد الشعبي وفي المناطق المحتلة من قبل داعش تشكل الحشد العشائري فصار العراق عبارة عن ميليشيات مسلحة ومجاميع كلها تدافع ضد داعش من جانب ومن جانب اخر كونت بؤرا ومراكز قوى لا تستطيع الدولة على السيطرة من الموقف كل هذا بسبب فتوى المرجعية .
موقف المرجعية من السياسيين العراقيين الذين ثبت بالدليل والسند والشاهد انهم فاسدون وفاشلون ولكن مازال خطاب المرجعية يشكل خطابا عموميا وليس خصوصيا وليس ايضا ادانة صريحة لهذه الطبقة الفاسدة ولم تسم الاسماء بمسمياتها .سيبقى الوضع السياسي يسير نحو منزلقات الحرب الشيعية شيعية وكردية عربية وسنية شيعية وسنية سنية وكما يقول المثل العراقي ط لا تعرف حماها من رجلها او وشيعة مخلبصة ليس لها بداية ولا نهاية .




#اسماعيل_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاضرحة
- الأسرى العراقيون بين التفكيك النفسي وغرف الموت / اسماعيل جاس ...
- الأسرى العراقيون بين التفكيك النفسي وغرف الموت / الجزء الثال ...
- قراءة في .. العنف السياسي في السرد القصصي العراقي / الجزء ال ...
- الجزء الثاني الأسرى العراقيون بين التفكيك النفسي وغرف الموت ...
- قراءة في .. العنف السياسي في السرد القصصي العراقي
- الأسرى العراقيون بين التفكيك النفسي وغرف الموت
- آنا غريغور...
- سونرات الموت مازالت تحصدنا / اسماعيل جاسم
- الوعي المقلوب والتخطيط المقلوب في مشاريع احزاب السلطة
- خِلو الساحة السياسية العراقية من التيارات الثورية
- تضافرَ الفاسدون وتراخى الباقون
- تموز
- بغداد ... الجدار الاسمنتي والاقاليم
- بيع املاك الدولة اخر ورقة يستخدمها ساسة العراق
- هاجس الخوف من القادم يجعلك خارج نمطية المألوف
- شفق الغروب
- تفجيرات بغدادالجديدة
- احذروا العراقي اذا غضب يا قادة الكتل
- تمخض موفق الربيعي فولد جيشا ثوريا


المزيد.....




- أطلقوا 41 رصاصة.. كاميرا ترصد سيدة تنجو من الموت في غرفتها أ ...
- إسرائيل.. اعتراض -هدف مشبوه- أطلق من جنوب لبنان (صور + فيدي ...
- ستوكهولم تعترف بتجنيد سفارة كييف المرتزقة في السويد
- إسرائيل -تتخذ خطوات فعلية- لشن عملية عسكرية برية في رفح رغم ...
- الثقب الأسود الهائل في درب التبانة مزنّر بمجالات مغناطيسية ق ...
- فرنسا ـ تبني قرار يندد بـ -القمع الدامي والقاتل- لجزائريين ب ...
- الجمعية الوطنية الفرنسية تتبنى قرارا يندد بـ -القمع الدامي و ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن أخفت عن روسيا معلومات عن هجوم -كروكو ...
- الجيش الإسرائيلي: القضاء على 200 مسلح في منطقة مستشفى الشفاء ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 680 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 11 ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل جاسم - مَنْ الرابح المتظاهرون ام قنفة سليم ؟