أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - أوراق كتبت في وعن السجن - اسماعيل جاسم - الأسرى العراقيون بين التفكيك النفسي وغرف الموت / الجزء الثالث / اسماعيل جاسم















المزيد.....

الأسرى العراقيون بين التفكيك النفسي وغرف الموت / الجزء الثالث / اسماعيل جاسم


اسماعيل جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 5126 - 2016 / 4 / 7 - 02:14
المحور: أوراق كتبت في وعن السجن
    



الأسرى العراقيون بين التفكيك النفسي وغرف الموت / اسماعيل جاسم
الجزء الثالث
تبدأ الحكومات الدكتاتورية والتولتارية والعشائرية والدينية وضع قبضتها الحديدية من اجل التطويع العقلي والسيطرة الفكرية , في وقت تخدع شعوبها بأنها حريصة على مصالحه وهي ترتكب ابشع الجرائم بحقه ... / الكاتب

" mental rape " الاغتصاب العقلي
اول من يتعرض لعملية الغسيل هم الأسرى من قبل الدولة الآسرة وفق برامج مكثفة مرة تسمى " الاصلاح الفكري "وغسيل المخ و " اعادة التثقيف " " الأغتصاب العقلي " وهناك تسميات عديدة ولكني وجدتُ في هذه الكلمة الاخيرة أكثر ملائمة لما فيها من القساوة وفرض الرأي على الآخر .
جميع حكومات العالم هي ايضاً تمارس عمليات غسيل الدماغ لمواطنيها عبر برامج اعلامية موجهة ومن خلال مناهج وزارة التربية وعبر تنظيمات احزابها السياسية , ومراكزها العلمية والصحافية وهي تكرس جلَّ اهتمامها " الدولة " لبناء انسانها وفق رؤيتها المستقبلية , تبذل الدول مليارات الدولارات على شعوبها من اجل تهيئة اجيالها لئلا يكونوا خارجين عليها هذا ما نجده في البلاد العربية والاسلامية فيكون المواطن عبارة عن عجينة تصنع منها اشكالاً مختلفة متى شاءت الحاجة اليه .
ان امكانية خداع الأنسان هو عن طريق " الأغتصاب العقلي " بواسطة توجيه اصحاب مراكز الاعلانات وقادة الاحزاب واصحاب الشركات والمربين في رياض الاطفال الذين يعتبرون اللبنة الاساسية لأستقبال الافكار وحتى امكانية تغيير معتقداتهم وهذا مالاحظناه عند الجماعات الارهابية المسلحة " الدولة الاسلامية في العراق والشام " ( داعش ) حينما استخدمت الاطفال في عمليات القتل والذبح وتدريبهم على السلاح فغيرت افكارهم ومعتقداتهم ودياناتهم بأرتكاب الجرائم تلو الجرائم .
ان عمليات الاغتصاب العقلي , اول ما حدثت في الحرب الكورية الأمريكية وأول من كتب عن الموضوع هو الكاتب الأمريكي ( ادوارد هنتز ) عند عودة الاسرى الأمريكان الى وطنهم وجدوا ان الأسرى العائدين كانوا يحملون افكاراً تدعو الى مناهضة الاستعمار وناقمين على حكومتهم الأمريكية . .
عمدت السلطات الامريكية الى تسريحهم جميعاً , اعتبرتهم موضع شك وريبة من حيث الموالاة لدولتهم .
بأمكاننا نضع مقارنة بسيطة مع الأسرى العراقيين العائدين الى وطنهم مع ما حدث للاسرى الامريكيين , بعد عودتنا الى العراق سارعت وزارة الدفاع الى تسريح جميع الجنود واحالة الضباط وضباط الصف على التقاعد , واصفة أن الأسرى كان بأمكانهم يحاربون العدو حتى اخر طلقة , أطلقت القيادة السياسية الحاكمة على الاسرى بأنهم " جبناء " لأستسلامهم والقاء اسلحتهم من دون مقاومة ,
حققت ايران ما قامت به من التثقيف واعادة تأهيلهم بعد حملهم الثقافة الاسلامية وفق المذهب الاثنا عشري وهو يشكل خطرا على النظام السياسي الحاكم , كنا نسمع ما كان يردده المبلغون الذين ترسلهم الحوزة الدينية في قم " انكم ستصبحون مبلغين للثورة الاسلامية الايرانية رافعين لواءها " عَدّوا من الاسرى جيشاً عقائدياً من خلال المحاضرات المستمرة في العقيدة والفقه والتفسير اضافة الى مناسبات شهر محرم وايام عاشوراء وما يصاحبها من ممارسات اللطم التي تجري على الجميع عدا من كان من غير الديانة الاسلامية ,


هنا مقارنة بسيطة مع الأسرى العراقيين العائدين , الحالة لها وجه شبه قريب جداً لمعاملة الحكومة العراقية مع اسراها , عند عودتهم اعتبرتهم وزارة الدفاع العراقية بأنهم " جبناء " لعدم محاربتهم النظام الايراني حتى نهاية المطاف , عملية اعادة التثقيف والدراسة المتواصلة استغرقت اعواما والذين استوعبوا الفكر الاسلامي والثقافة الاسلامية تم الاطمأنان اليهم ونالوا ثقة مرؤوسيهم وسلطة استخبارات المعسكر بمميزات تختلف عن اقرانهم مثل , ابتعادهم عن المشاكل التي تحدث احيانا في المعسكر , التفافهم حول مرؤوسيهم " ارشد " وحين اطمأنوا اليهم , طلبت السلطات الامنية من المسؤولين ترشيح بعض الاسماء للتطوع والذهاب الى معسكرات تدريب كانت تابعة لفيلق بدر , اندمجوا اندماجاً كلياً ولكن هذا لا يخلوا من وجود عناصر وصلت الى هذه المرحلة لهم مآرب أخرى, ولكن بعضهم في الاغلب كانوا مؤمنين بقضيتهم بالعودة مرة ثانية لمحاربة جيشهم الذي كانوا فيه , كنتُ على اطلاع تام على تفاصيل التطوع , استخدم الايرانيون اسلوب الاغراء والاغواء والضغط , فالاشخاص الذين خرجوا من بيننا أُخذت لهم صورا في حدائق طهران او اي مدينة اخرى بلباس جديد غير لباس الاسر , وضعت المحابس بأصابعهم وحلاقة الرأس واللحى بشكل يليق بمظهرهم وحتى وجوههم نراها تختلف عما كانت داخل الاسر , جاءوا بالصور والصقوها على جدران القاعة بهيئات جديدة مما حدا بالباقين الذين كانوا مترددين بتسجيل اسماءهم تسارعوا الى تسجيل اسماءهم ووضعها بقوائم وبعد اشهر قلائل تعلن الاسماء للخروج من المعسكر , عددٌ منهم لم يكن مؤمناً بمحاربة جيشه ولكن اراد التخلص من دوامة الاسر وما يحيطه من وسائل الترهيب والخوف والاذلال والانقطاع عن العالم نهائيا مهما كلف ذلك شريطة التخلص من ربقة الاسر , نحن داخل اسوار الاسر لم نشاهد امرأة ولا طفلاً سوى الجنود الايرانيين وارضا جرداء , اما تلفاز القاعة لا يمكن لأي كان ان يشاهد قناة اخرى ابدا سوى قناة واحدة وهي قناة طهران والاستماع الى اذاعة طهران باللغة العربية , اما الكتب اغلبها كتب عقائدية وتفسير القرءان ونهج البلاغة لأبن ابي الحديد وهناك العشرات من العنوانات ,اما الرسائل فكل ستة اشهر وبعض الاحيان سنة وتصلك رسالة واحدة , فالاسير لا يعرف عما يدور في ايران الا من خلال نشرة الاخبار وعن العراق لم نسمع الا الاخبار السيئة , الصحف تجلب لنا اسبوعيا اغلبها صحف المعارضة مثل صحيفة لواء الصدر والعدالة والبيان وكيهان العربي والشهادة ومجلة العالم الايرانية الصادرة في لندن وغيرها التي لم اتذكرها جيداً ,عدم اطلاعك على كل مايدور في العالم احدى وسائل الضغط والقبول بالواقع ناهيك عن الاجراءات الاخرى التي مورست بحق الاسرى , حقوق الانسان ومنظمات حقوق الاسير لم نسمع بهذا الاسم , اما الصليب الاحمر فلا دور له سوى زيارة الاسرى من خلف الاسوار ولا يحق لأي اسير التحدث او الاقتراب اليهم ,من بين الممارسات اللاانسانية التي استخدمت بحق الاسرى العراقيين في ايران هو مفاجئتك وبدون اي اخطار مسبق تسمع ضرباً قوياً على باب القاعة الحديدي بقطعة خشب مدوية تجعلك مرعوبا خاصة ونحن في عز نوم عميق تسمع الكلمة الفارسية " هما بيرون هما وسائل " يعني الجميع خارج مع جميع ما عندكم الى الساحة , تتشنج وتصيبك رعشات الغضب والخيبة واليأس وتتعرض احيانا لنوبات قلبية جراء الواقع المرير الذي يعيشه الاسرى , فكيف لا تجعلك هذه المواقف الهروب من الاسر واجواءه الى الجحيم او الموت ولا العيش ساعة وهو انتحار ؟ , لذلك تجد بعض الاسرى قد اصيب بلوث عقلي وانفصام شخصي وامراض نفسية مختلفة وامراض جسمية لا يشفى منها كالضغط والسكر والصرع وحتى امراض سرطانية وضعف في البصر . عملية النهوض المفاجىء مستمرة على اقل تقدير تحدث مرة بالاسبوع ولكن في اي يوم ؟ لا نعلم اليوم الذي يكون فيه التفتيش الذي يستمر طوال ساعات النهار . كل حركة تقوم بها ادارة المعسكر هي حركة مدروسة ضمن البرامج النفسية اضافة الى وجبات الطعام التي لا تشبع من جوع , اعتقد ان قلة الطعام له عدة اهداف منها في حالة اشباع الاسير سيكون قويا ربما يفكر بالهروب ومنها لا يمكنه التشاجر مع اقرانه اضافة الى انها ورقة ضغط سياسية , ,لابد من برنامج ثقافي ديني عقائدي ، الهدف منه الضغوطات النفسية مثل فرض الصلاة واعلان الاذان فجراً بأعلى صوت كما يقول المثل " يوقض الميت " وفي حال نهوضك يأتيك احد الاشخاص يبحث عن الذي لم ينهض يقوم بسحب البطانية بقوة مع هز السرير عدة مرات, الصيام في شهر رمضان فرض على كل اسير عدا غير المسلمين , وفي شهر محرم يُجمع الأسرى لسماع المحاضرات عن ثورة الامام الحسين , طبعا في بادىء الأمر قامت مجاميع من المعممين " مبلغيين " تم ارسالهم من قبل الحوزة في قم تتوزع على قاعات المعسكر بالقاء المحاضرات الدينية مع نبذة عن النظام الصدامي وكيفية بدء الحرب الظالمة على ايران , فُتحت دورات للفقه الشيعي والتفسير والعقائد , كانت تدرس مادة الفقه رسالة الامام الخميني " تحرير الوسيلة " وسبقها كتاب " تبصرة المتعلمين " للشيخ الحلي ورسالة السيد محمد باقر الصدر " الفتاوى الواضحة " اما مادة تفسير القرءان كانت سلسلة اجزاء للسيد حسين الطباطبائي , فُتحت دورات محو الامية للاسرى الاميين , بعد ذلك تم اعداد اسرى وادخالهم في دورات مركزة يأخذون على عاتقهم تدريس الاسرى على شكل صفوف كل حسب اختصاصه ما يتعلق بالفقه والعقائد والتفسير والمحاضرات والامية . من الطبيعي بدأ الاسرى استقبال ما كان يدرس واصبح ايمانهم جزءا من شخصياتهم وقد نسوا ما كانوا عليه سابقاً بل عبروا عن ندمهم لأنهم كانوا مع معسكر يزيد " صدام " وكيف حاربوا دولة الاسلام فأرادوا تكفير ذنوبهم اندمجوا فيما بينهم فشكلوا مجموعة من الاسرى" التوابين " انغمسوا في الدين والصلاة ولكن لو تقترب من البعض منهم لا تجد سوى تعذيب الاسرى والطعام الدسم وهم اول من يأخذ الاكل وبكمية تشبعهم , كلامهم مسموع ورأيهم مفروض , هناك حقيقة , ليس جميع الاسرى توابين , هناك نخباً ترفض الاملاءات وتبحث عن اجواء الحرية والقراءة والمناقشة وهؤلاء قد واجهوا التنكيل والاتهام لكنهم بقوا مستقلين لهم رأيهم فيما يجري رغم اندماجهم مع المشهد العام ولكن بصورة شكلية .
من الذكريات , ان بعض المسيحيين ارادوا ان يكونوا مسلمين , في عيد رمضان 1987 قام بزيارة معسكرنا طريق القدس السابع السيد محمد باقر الحكيم فعند هذه الزيار اقام مسؤولو المعسكر منصةً له خارج قاعات الاسرى , قبيل مجىء السيد محمد باقر الحكيم تم احضار الاخوة المسيحيين وبعد القاء كلمته بالمناسبة صعد اليه الاخوة المسيحيون طالبين منه اعلان التوبة واعلان اسلامهم على يديه فعلاً تم اعلان اسلامهم وسط موجة من التكبير والشعارات الحسينية والاسلامية , كان من بين المسيحيين " عامر اسكندر " من سكنة البصرة وقد تطوع للقتال في صفوف المجلس الاعلى / منظمة بدر .



#اسماعيل_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في .. العنف السياسي في السرد القصصي العراقي / الجزء ال ...
- الجزء الثاني الأسرى العراقيون بين التفكيك النفسي وغرف الموت ...
- قراءة في .. العنف السياسي في السرد القصصي العراقي
- الأسرى العراقيون بين التفكيك النفسي وغرف الموت
- آنا غريغور...
- سونرات الموت مازالت تحصدنا / اسماعيل جاسم
- الوعي المقلوب والتخطيط المقلوب في مشاريع احزاب السلطة
- خِلو الساحة السياسية العراقية من التيارات الثورية
- تضافرَ الفاسدون وتراخى الباقون
- تموز
- بغداد ... الجدار الاسمنتي والاقاليم
- بيع املاك الدولة اخر ورقة يستخدمها ساسة العراق
- هاجس الخوف من القادم يجعلك خارج نمطية المألوف
- شفق الغروب
- تفجيرات بغدادالجديدة
- احذروا العراقي اذا غضب يا قادة الكتل
- تمخض موفق الربيعي فولد جيشا ثوريا
- المدارس والجامعات الأهلية في العراق / ماضٍ جميل وحاضر منكفأ
- لا شلب لا طحن ولا دبش
- هل نحن بحاجة الى فتوى دينية اخرى ؟


المزيد.....




- الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية
- الرئيس الايراني: ادعياء حقوق الانسان يقمعون المدافعين عن مظل ...
- -التعاون الإسلامي- تدعو جميع الدول لدعم تقرير بشأن -الأونروا ...
- نادي الأسير الفلسطيني: عمليات الإفراج محدودة مقابل استمرار ح ...
- 8 شهداء بقصف فلسطينيين غرب غزة، واعتقال معلمة بمخيم الجلزون ...
- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-


المزيد.....

- في الذكرى 103 لاستشهادها روزا لوكسمبورغ حول الثورة الروسية * / رشيد غويلب
- الحياة الثقافية في السجن / ضرغام الدباغ
- سجين الشعبة الخامسة / محمد السعدي
- مذكراتي في السجن - ج 2 / صلاح الدين محسن
- سنابل العمر، بين القرية والمعتقل / محمد علي مقلد
- مصريات في السجون و المعتقلات- المراة المصرية و اليسار / اعداد و تقديم رمسيس لبيب
- الاقدام العارية - الشيوعيون المصريون- 5 سنوات في معسكرات الت ... / طاهر عبدالحكيم
- قراءة في اضراب الطعام بالسجون الاسرائيلية ( 2012) / معركة ال ... / كفاح طافش
- ذكرياتِي في سُجُون العراق السِّياسِيّة / حـسـقـيل قُوجـمَـان
- نقش على جدران الزنازن / إدريس ولد القابلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - أوراق كتبت في وعن السجن - اسماعيل جاسم - الأسرى العراقيون بين التفكيك النفسي وغرف الموت / الجزء الثالث / اسماعيل جاسم