أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - أسوء ما يفعله البرلماني














المزيد.....

أسوء ما يفعله البرلماني


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5163 - 2016 / 5 / 15 - 02:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يمكن للمواطن أنتخاب كل الموجدين في الساحة السياسية، كما لا يمكن للسياسي أن لا يمثل كل المواطنين؛ سواء من إنتخبوه أو من لم ينتخبوه؛ وافقه بالرأي أو إختلف معه، ولا تنتهي علاقة السياسي بالمواطن عند صندوق الاقتراع، ومخالفة هذه المباديء بعد فتح أقفالها، فما هو سر الإتهام الموجه للبرلمان من نفسه وخارجه؟!
من حق الجماهير محاسبة من إنتخبته ومن لم تنتخبه، وليس من حق السياسي محاسبة جماهير تخالفه، كما ليس من حقه إستخدامها لأغراضه الحزبية.
تُشن جهات معينة؛ خلال السنوات الماضية والى اليوم؛ حملات تشويه البرلمان؛ بذريعة الأنا والفساد والإمتيازات، وتصويره بالجهة التي لا تمثل الشعب من تعميم الفساد؛ الى الإتهام بأي تلكوء يحدث في البلد، وتعطيل التشريعات وسطوة رؤوساء الكتل ومشاركة الفاسدين، والى ما شابه ذلك من إتهامات متعددة بلغة التعميم.
هنالك فرق كبير بين البرلماني كشخص والبرلمان كمؤسسة، والشخص جزء من تنصيبه مسؤولية ناخبية وبإمكانهم تبديله في الإنتخابات، أما المؤسسة فهي بيت الديموقراطية والشعب، ومهما كان الإختلاف فالنتيجة إقرار قوانين وتشريعات ورغم الإختلافات، وإقرارها يعني الإعتراف بالديموقراطية وتقبل رأي الآخر، لا فرض إرادة، وهنا واجب الحكومة المصادقة والتنفيذ، وعلى البرلمان مؤسسة وأفراد مراقبة العمل التنفيذي.
إن الإنتقاص من البرلمان هدم للنظام الديموقراطي، وأنين بصورة غير مباشرة على الدكتاتورية، وليس من تبرير للفساد؛ بل أن البلدات في مراحلها الإنتقالية معرضة لهزاته، ويتحمل البرلمان جزء، ولكن لا يتحمل كل ما يحدث، ولا أن يتخذ البرلماني من حصانته وسيلة لهدم الديموقراطية، والعمل على أجندات السياسة وترك الرقابة وتمثيل الشعب؛ من واهمون بعودة العجلة الى الوراء، و لم يؤمنوا بالديمقراطية لحد الآن، وقصدهم تدمير حرية الشعوب، والإحتيال لكسب الأصوات أو غض الطرف عن مسؤولية أخلاقية تسلتزم الوقوف جنباً الى جنب بمواجهة التحديات.
أسوء ما يفعل البرلماني حينما يتقمص السياسة، ويزج الجماهير للتعبير عن فكر متخلف يضلل به جماهيراً، ويسوقهم الى التظاهر والإنتفاض والإتهام لمن يخالفه الرأي.
لا سبيل للعراق من تجاوز أزماته إلاّ ببرلمان قوي، ومجتمع فاعل حيوي لا ينقاد خلف ساسة لا هم لهم سوى مصالحهم الحزبية، ولا يمكن لنا الإنخراط ضمن المنظومة العالمية؛ دون نجاح التجربة الديمقراطية، ومن واجب الشعب أن يكون أكثر تدقيق بساسته، وينظر لمن يحاول خلط الأوراق، ولا يُعيد إنتخاب من فشل في أداء مهماه، وعجبا لساسة برلمانيين، يتخذون من مصائب مناطق إنتخبتهم؛ وسيلة للتسابق السياسي والتسقيط، والحديث بدون علمية في تفسير الأحداث، وما سعي هذه الأطراف؛ إلاّ عمل مشبوه لا يُريد للعراق خيراً؛ إذْ أساء لمن إنتخبه ولمن لم ينتخبه، وهنا محاسبة المواطن تأتي بعدم الإنصياع لما يبتغيه بعض الساسة، ومعاقبتهم بعدم إنتخابهم مرة آخرى.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة من ملعب كربلاء
- ساسة مواشي في قطعان العدو
- تحدث بهدوء لنفهم ما تقول
- بين خطاب المرجعية والحكيم؛ تحالف عابر للمكونات
- إختطاف البرلمان
- تنتظرنا معركة في البرلمان
- مصل الإصلاح من سم الفساد
- الحلول عند علي
- هل يفكرون بالإصلاح فعلاً؟!
- الأهم من الإصلاح السياسي
- الباب المفتوح في الأزمات
- كفاءات أُسقطت بسبب الإنتماءات؟!
- إذا أراد العبادي حكومة بعيدة عن المحاصصة
- كلاب الفلوجة في بروكسل
- الرابح الأكبر من التغيير
- الحاجة لدراسة الديموقراطية
- دولة القانون والمتبقي من سيادة الدولة
- جار الخضراء المزعج بين الحكيم والصدر
- ضرورة الإجتماع وضرب الدولة العميقة
- مزاد تحت تهديد السلاح


المزيد.....




- زفاف ذي يزن نجل سلطان عُمان ونانسي تتألق في ليالي القاهرة.. ...
- فيديو متداول لـ-بالونات غازية- في سوريا لصد الطائرات الإسرائ ...
- مصر.. تصاعد الجدل حول قانون الإيجار القديم بعد بدء مناقشته ف ...
- الدفاع الروسية: إسقاط 9 مسيرات أوكرانية خلال نصف ساعة
- السودان يطلب المساعدة من السعودية للسيطرة على حريق هائل في م ...
- تحذيرٌ لحماس في لبنان: هل يكون الخطوة الأولى نحو طرح مسألة ا ...
- بمشاركة 30 مقاتلة... الجيش الإسرائيلي يشن غارات على اليمن
- إيران تكشف عن صاروخ جديد بعيد المدى وسط توترات مع الولايات ا ...
- ردا على قصف مطار بن غوريون .. ضربات إسرائيلية على ميناء الحد ...
- ترامب يريد -العمل- مع أردوغان لإنهاء الحرب في أوكرانيا


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - أسوء ما يفعله البرلماني