أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - قاسم حسن محاجنة - دولة قومية ،إثنية وأرثوذكسية ..














المزيد.....

دولة قومية ،إثنية وأرثوذكسية ..


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 5158 - 2016 / 5 / 10 - 14:27
المحور: المجتمع المدني
    


دولة قومية ،إثنية وأرثوذكسية ..
يدورُ في اسرائيل، وفي اوساط اليهود تحديدا، نقاشٌ حاد، يُشاركُ فيه اكاديميون ،صحافيون ، سياسيون ومعلمون، حول كتابٍ مدرسي في موضوع "المدنيات" .. والمدنيات هو موضوع يدرسه الطلاب بدءاً من الصف السابع وحتى الدراسة الثانوية ، ويتقدم الطلابُ فيه لإمتحان البجروت (أي التوجيهي بلغة العرب). وهو موضوع تعليمي اساسي إلزامي.
كتب المدنيات المخصصة للعرب ، تتحدث عن نظام الحكم في اسرائيل ، فصل السلطات ، الحياة البرلمانية ولا تخوضُ في مواضيع خلافية ، كالدين والدولة ، الدولة المدنية ، التعددية القومية ، الفجوات أو التمييز بين العرب واليهود وبين اليهود الغربيين والشرقيين .
لكن الطلاب اليهود يدرسون الموضوع تحت مسمىً آخر، وهو موضوع "المُواطَنة" .. ويتناول الموضوع القضايا الخلافية ، حول طبيعة الدولة ، والفجوات "الطائفية" بين شرقيين وغربيين ، العلمانية والدين وغيرها من المواضيع التي يدور حولها نقاشٌ حاد في المجتمع الإسرائيلي اليهودي .
الجديد في الموضوع ومع صدور الكتاب الجديد ، يتضح بأن دولة اسرائيل هي دولة قومية إثنية (يهودية وديموقراطية) ،تتبنى التعريف الارثوذكسي لليهودي ، وهو من ولدتهُ أُمٌ يهودية فقط .
طبعاً ، ولم لا يعلم ، فنسبة كبيرة من مواطني اسرائيل اليهود ،يُعرفون انفسهم على أنهم "علمانيون" يهود ، ولا يقيمون وزناً للتعريف الديني الارثوذكسي ، عدا عن أنّ هناك تيارات في الديانة اليهودية ، لا تُعرف نفسها على أنها ارثوذكسية ، كالتيار الديني الإصلاحي والتيار الديني المحافظ ، وهذان التياران يمثلان اغلبية اليهود في امريكا الشمالية ..
الخلافات بين التيارات الدينية اليهودية ليست شكلية البتة ، وتمس أموراً في صميم القراءة الدينية ، فالإصلاحيون مثلاً لا يؤمنون بفصل النساء عن الرجال في الكنيس ، بل ومسموح لديهم أن تقود المرأة الصلاة ، على عكس الارثوذكس الذين يعتبرون صوت المرأة عورة ، ويُحرّم الاستماع اليها أو السماح لها بالإنشاد أمام جمهور من الرجال ..
أما القضية الخلافية الأكبر والتي يُحاول كتاب المواطنة الجديد ، التعمية عليها ، فهي قضية الفجوات بين الشرقيين والغربيين . ولا يذكر الكتاب على عكس سابقه ،الحركات الشرقية التي تشكلت بهدف النضال من أجل المساواة ، كحركة الفهود السود .
يغيبُ عن كتاب المواطنة ، عرب اسرائيل ايضاً ، فهم وحسب ما ورد في الكتاب، يُمارسون أعمالاً ارهابية.
ولدى اجابة المحرر اللغوي عن وصفه لليهودي من خلال الكتاب ، قال : بأن اليهودي هو مستوطن يميني ومتدين ولا يهودي غيره ..(حسب ما ورد في الكتاب)، ولا تعددية ثقافية أو اثنية ..!!
وفي الاقتصاد ، فلا ذكر لفكر اشتراكي كما قال استاذ جامعي آخر ، فالاقتصاد هو النيوليبرالية فقط ..!! عِلماً بأن الأحزاب التي أقامت دولة اسرائيل ، كانت تحمل فكرا اشتراكيا صهيونيا ..
الكتابُ يعبر عن التغييرات التي مرّ بها المجتمع اليهودي الاسرائيلي ، فهو أكثر يمينية وأكثر تديناُ. لكن الا يعيش آخرون في اسرائيل (يهوداً وعربا) لا تنطبق عليهم هذه النمطية ، يهودي متدين ويميني ؟!!



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدونكيشوتية في -محاربة- الأديان ..
- ذكرى الهولوكوست ..
- لا أراكم الله مكروها بعزيز ..
- ضيقٌ في الصدر .
- طبقتان عاملتان ..؟!
- ثقافة الثأر..
- أيها الموت، تباً لك ..!!
- شتائم نمطية ..
- غاندي الاسرائيلي ..
- شهر واحد يا استاذ أفنان؟!
- الحلم وشظاياه ..تداعيات على مقال الاستاذ افنان القاسم
- اللغة والثقافة .
- حقاً لماذا.. لا يحصل العرب على نوبل ؟!
- الأيادي الطاهرة .
- ملاذ الأوغاد..
- سعيدٌ بجواركم ..
- غابَ نهارٌ آخر ..
- فرائض أبناء نوح ..
- المؤامرة ونظرية المؤامرة ..
- إلى أصدقائنا البلجيكيين ..


المزيد.....




- رايتس ووتش: قانون جديد بالإكوادور يُعرّض الأطفال للخطر
- اعتقال عميل للموساد في مترو طهران
- الأونروا: إدخال الوقود إلى غزة مسألة حياة أو موت
- اعتقلوني بعدما أعدموا جدي أمامي
- روبيو ينتقد دعوة صحيفة إيرانية لإعدام المدير العام للوكالة ا ...
- اعتقال أكثر من 60 شخصا.. الشاباك يزعم إحباط خلية لحماس في ال ...
- جيش الاحتلال يعلن اعتقال عدة أشخاص من جنوب سوريا واقتيادهم ل ...
- السعودية تعلن إعدام مواطنين انتحلا صفة أمنية وتكشف ما فعلاه ...
- رحلة الحصول على المساعدات انتهت بإصابتنا واستشهاد ابني
- تصاعد معاناة الأسرى: السماح لعائلاتهم بحضور جلسات محكمة عوفر ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - قاسم حسن محاجنة - دولة قومية ،إثنية وأرثوذكسية ..