أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - قاسم حسن محاجنة - غاندي الاسرائيلي ..














المزيد.....

غاندي الاسرائيلي ..


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 5135 - 2016 / 4 / 17 - 21:45
المحور: الصحافة والاعلام
    


غاندي الاسرائيلي ..
الجنرال رحبعام زئيفي (الملقب بغاندي )، شغل مناصب كبيرة وكثيرة ، أهمها منصب قائد المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي . أسس حزباً سياسياً باسم "موليدت – الوطن" وتبنى بل وروّج لفكرة الترانسفير للفلسطينيين ،بما في ذلك من الضفة الغربية ،بحيث لا يتبقى من يقذف حجراً. اغتاله فلسطينيان في القدس ، وكان يشغل حينها منصب وزير السياحة (سنة 1991).
ثارت وفي حياته شكوك كثيرة حوله ، وخصوصاً علاقاته بقيادات عالم الجريمة الإسرائيلي . مما حفزّ صحفياً محققاً للقيام بتحقيق صحفي مصور عن الجوانب "المظلمة" في حياته ،أثناء خدمته العسكرية وبعد تسريحه من الجيش .
ويأتي هذا التحقيق الصادم ، الذي بثته القناة العبرية الثانية في برنامج التحقيقات الشهير "عوفدا- الحقيقة" ، كنقيض تام ، للصورة الرسمية التي "رُوجت" له طيلة سنوات ، وخاصة إثر اغتياله والإعلان عن يوم إحتفاء رسمي بتاريخه وتراثه والذي يدرسه طلاب المدارس في اسرائيل . بحيث وصل الأمر بصحفي كبير للقول بأن تخصيص يوم للإحتفاء "بغاندي "، هو بمثابة إعادة صياغة للتاريخ .
تحدث في الفيلم التوثيقي، جنرالات سابقون ، وجنود خدموا تحت إمرته ، وكلهم صوروا "غاندي" كشخص ليست لديه خطوط حمراء بتاتاً . وكل من حاول انتقاده تعرض للترهيب وللأعمال العدائية .
برز من بين المتحدثين في الفيلم ، وزير سابق ، جنرالان ، قائد مروحية ، عضوة كنيست سابقة هي ابنة موشي دايان (ياعيل)، الصحافي الشهير ايتان هابر، وناحوم برنياع، الصحافية سيلفي كيشت ، زعيم عائلة جريمة وغيرهم .
والصورة التي تتكون لدى المشاهد عن هذا "البطل" ، هي صورة صادمة ، فمن قتل الأسرى والمدنيين ، الى اغتصاب الجنديات في مكتبه "العسكري" ، وصولا الى الاستعانه ب "اصدقائه" من زعماء عالم الاجرام للانتقام من منتقديه ومعارضيه ... كان من بين الشهود في هذا الفيلم الوثائقي رئيس منظمة اجرامية سابق .
طبعاً ثارت ضجة كبيرة وخلاف في وجهات النظر ، حول مضمون الفيلم وحول توقيت بثه ، لأن "الجنرال" ميت منذ 15 عاماً ، وما الحاجة الى نبش الماضي ؟!
طبعاً أكثر ما أثار النقاش ،هو شهادة المجندات اللواتي تعرضن للاغتصاب ولمحاولات الاغتصاب ، بعد سكوتٍ دام نصف قرن .. وقد تحدثت الممثلة الشهيرة ريفكا ميخائيلي ، وظهرت بالصوت والصورة، وسردت محاولة الاغتصاب التي تعرضت لها من "غاندي " ... كلهن تحدثن والدموع تخنقهن..!!
الهام في الأمر ، هو جرأة الصحافة الاسرائيلية ، على نبش الماضي ، وخصوصاً نبش ماضي غاندي ، الذي يُراد لسيرته أن تتحول الى ايقونة مقدسة ..على ايدي المؤسسة الرسمية .
النقاش يدور الآن ، حول إلغاء الميزانيات المخصصة لنشر ميراثه ، وهو كما يتضح ميراث لا يُشرف ..



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شهر واحد يا استاذ أفنان؟!
- الحلم وشظاياه ..تداعيات على مقال الاستاذ افنان القاسم
- اللغة والثقافة .
- حقاً لماذا.. لا يحصل العرب على نوبل ؟!
- الأيادي الطاهرة .
- ملاذ الأوغاد..
- سعيدٌ بجواركم ..
- غابَ نهارٌ آخر ..
- فرائض أبناء نوح ..
- المؤامرة ونظرية المؤامرة ..
- إلى أصدقائنا البلجيكيين ..
- عِلمانيات متعددة ..؟؟
- العبرية -لغةُ الأسرار- ..!!
- المزاج بين الشخصي والعام ..
- غسيل دماغ ..
- حفنة تراب وقارورة زيت.
- دموع صغيرتي ..
- فتات موائدنا والببغاوية ..!!
- المستنقع والذباب.
- إعادة تشكيل الذهنية


المزيد.....




- عملية -مطرقة منتصف الليل-.. كيف اتخذ ترامب -القرار التاريخي- ...
- تحليل لـCNN: هجوم ترامب على إيران يعد انتصارا لنتنياهو لكن ا ...
- واشنطن تصدر -تحذيرا عالميا- على خلفية الصراع بالشرق الأوسط و ...
- أولمرت: الضربة الأميركية لإيران منحت نتنياهو فرصة لن يفلح با ...
- مصادر: إسرائيل تقبل إنهاء الحرب إذا أوقف خامنئي إطلاق النار ...
- علماء يكتشفون فئة دم فريدة من نوعها في العالم
- كم عدد الطائرات التي شاركت في قصف منشآت إيران النووية؟
- غروسي يعلّق على وضع مواقع إيران النووية بعد القصف الأميركي
- إسرائيل تنفذ ضربات على أهداف في إيران
- -أكسيوس-: ترامب لا يريد مواصلة ضرب إيران إلا في هذه الحالة


المزيد.....

- مكونات الاتصال والتحول الرقمي / الدكتور سلطان عدوان
- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - قاسم حسن محاجنة - غاندي الاسرائيلي ..