قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا
الحوار المتمدن-العدد: 5132 - 2016 / 4 / 13 - 19:24
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الحلم وشظاياه ..تداعيات على مقال الاستاذ افنان القاسم
أولاً وقبل كل شيء، لا بُدّ لي من التعبير مجدداً وفي كل مناسبة سانحة ، التأكيد على محبتي ،تقديري وإعجابي بالأستاذ أفنان شخصياً وبأفكاره وإبداعاته. وقد تكون زميلتنا العزيزة، ماجدة منصور قد نطقت بلسان الكثيرين في مقالتها، رسالتها الموجهة للأستاذ أفنان . وكما يُقال، قطعت" ماجدة" قول كل خطيب .
الحُلم وسيلةُ الإنسان في تصور مستقبله، والحُلم عند المبدعين ،هو الدرجة الأولى في سلمٌ الإرتقاء الى الأعلى، نحو الهدف المنشود .
والحلمُ بالعدالة ، السلام، المساواة والمؤاخاة بين بني الإنسان ، كان من ضمن العوامل التي أوصلت البشرية إلى تحقيق إنجازات على كافة الصعد وفي جميع مجالات الحياة ، العلمية ، السياسية ، الاجتماعية والإنسانية بشكل عام .
تأتي هذه المقدمة الضرورية، لكي أُوضح موقفي من الحلم الانساني الأفناني لأبناء "قومه" وإخوته في الوطن من ابناء القوميات الأخرى ، الذي لا اعتبره هروباً وفنتازيا. بل هو الخطوة الأولى في رحلة الألف ميل ، التي يجب أن يقطعها العرب واخوانهم من أبناء القوميات الأُخرى التي تستوطن ، ما يُطلقُ عليه إصطلاحا ، العالم العربي والإسلامي ، خطوة نحو مجتمعات تسودها العدالة الإجتماعية والحريات السياسية.
ومن هذا المُنطلق ، أرى في مقالة الاستاذ أفنان والمُعنونة ب: المؤتمر العربي العالمي ، أرى فيها مانفستو موجه لكل المعنيين ، وليس تفصيلاً لوجستيا وخارطة طريق مفصلة ( رغم احتوائها على بعض التفصيلات وخاصة ، الطريق لحا القضية االفلسطينية) . إنها الخطوة الأولى في رحلة الألف ميل .
ومن سيقوم بإخراج هذا المانفستو الى حيز التنفيذ؟ وما هي الوسائل والآليات للبدء بتحقيقه ، فلهذا لا يكفي فردٌ أو مجموعة مهما كبرت من الأفراد ..
والشرط الأولي للبدء بالخطوة الأولى ، وهي عقد مؤتمر عربي عالمي ، هو أن تنشأ ديناميكية حيوية ، عبر النقاش ، بهدف رؤية العوائق واقتراح البدائل والتي من الممكن أن تستجيب للمتغيرات والواقع الدينامي ، لكي ينجح مؤتمر على هذه الشاكلة ويضمن استمرارية فاعلة ، ولكي لا يتحول الحلم الى شظايا، ككثير من ألاحلام التي تشظّت وتهشمت.
لكن هل يكفي "الضغط" الشعبي وحده لإحداث التحولات المرجوة ؟! سؤال برسم الإجابة من الجميع .
ولأعزائي وزملائي الأحباء ، اقول لهم شكرا جزيلاً على الإهتمام بي ... وبالسؤال عن سبب إختفائي..
#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟