سلام إبراهيم
روائي
(Salam Ibrahim)
الحوار المتمدن-العدد: 5157 - 2016 / 5 / 9 - 13:38
المحور:
الادب والفن
عن الوسط الأدبي العراقي -4-
أنشر هنا مقتتطف من رسالة صديق وهو روائي وقاص وكاتب مقال مهم. والرسالة وثيقة مهمة، ستجد طريقها إلى النشر في المستقبل في الوقت المناسب، لما احتوته من أسماء ووثائق، وأمر مراسلتنا التي أدت إلى كتابتها هو أيضاً وثيقة تتعلق بالوسط الأدبي العراقي المريض مرض الوضع السياسي تاريخيا الذي تعّمد بالعنف، وأستخدام القوة بديلا عن العقل. مضاف إلى العنف المستشري من أصغر وحدة وهي العائلة العراقية إلى أكبرها الدولة، وهذا الوضع العنيف ولد قيم منحطة كالخوف والنفاق وتشويه الآخر، وعدم المكاشفة، واللجوء لأقصى الكلام وأبشعه بين الأدباء، وكلٍ يحاول تبرير سلوكه والظهور بمظهر النقي والنظيف، لكن في جرد حقيقي للمواقف والسلوك سواء في المقالات أو النصوص الأدبية أو المراسلات ستنكشف حقيقة مرّة تشير إلى بؤس الوسط الأدبي العراقي أخلاقياً. أشدد أخلاقياً، فأبداعياً قدمت جهدي منشورا حوله في عدة مجالات أهمها السرد، ولدي كتاب جاهز عنه. هنا النص المقتتطف.
(لقد التزمت الصمت إزاء أولئك الذين وجدوا راحتهم النفسية في تجريحي، ومحاولة تشويه سمعتي، فلم أرد عليهم، ولم أهبط إلى أساليبهم المبتذلة في الإساءة والطعن!
لم أشغل نفسي في تقديم تفسيرات أو تبريرات لذلك لأنني أعرف أنهم لن يقتنعوا،مهما كانت حججي صائبة أو مقنعة ولن يتوقفوا عن التجريح لأنهم اختاروا سلوك القسوة والعنف في التعامل مع الآخرين،ليس كجزء من موروث عام وحسب بل كجزء من طبيعتهم وطويتهم وأخلاقهم! لقد صارت نزعة إبادة الآخر وتصفيته معنويا إذا لم يستطع تصفيته جسديا شائعة اليوم في حياتنا الثقافية جريا على نهج الإبادة البشرية الذي تفشى وعلى نطاق واسع في حياتنا في العراق والمنطقة! لكنني الآن أتحدث معك كصديق عزيز مستبقا شهادة مطولة عكفت على تدوينها)
#سلام_إبراهيم (هاشتاغ)
Salam_Ibrahim#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟