أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلام إبراهيم - أصدقائي الكتاب 4- القاص والروائي إبراهيم أحمد














المزيد.....

أصدقائي الكتاب 4- القاص والروائي إبراهيم أحمد


سلام إبراهيم
روائي

(Salam Ibrahim)


الحوار المتمدن-العدد: 4889 - 2015 / 8 / 7 - 14:34
المحور: الادب والفن
    


أصدقائي الكّتاب
4- القاص والروائي إبراهيم أحمد
هذه إحدى رسائل صديق وكاتب أعتز به جدا يكبرني بأكثر من عشرة أعوام وهو شخصية وطنية معروفة، ومن بواكير وعيه ساهم في النشاط السياسي كشيوعي حالم تسلم مناصب عدة في قيادة الحزب الشيوعي ثقافياً. وهو من أصّل قالب القصة القصيرة جدا فنياً في العراق منحازاً لجانبها الساخر وهي تعالج الواقع وتفعل به منطلقا من فعاليته في العمل السياسي وكانت قصصه آسرة جديدة على القصة العراقية وهي تسخر من مظاهر الواقع. وقت سطوعه ككاتب وهذا ما عرفني باسمه كنت في سن السادسة عشرة من عمري مدلها بالأدب. وتابعته وأنا أبحث عن شخصيتي الأدبية في مسعى خاص ومعقد يعرفه كل كاتب وجد نفسه. هزتني الحياة هزاً ونسيت في خضم وضعي وقدري كعراقي جندي في حرب مع إيران ومحب متزوج ولديه طفل. واضطراب قناعتي وهروبي إلى الجبل والقصة ووووو إلى أن رسوت على ساحل الدنمرك. وعلمت أن من تدلهت به صبيا يعيش جواري في السويد. فحصلت على عنوانه وابتدأنا نكتب لبعضٍ. رتبت له أمسية عن مجموعته الجميلة – بعد مجيء الطير- التي صدرت عن دار –صحاري- في بودابست، فزارنا ورأيته من لحمٍ ودم. كان كما توقعت حميما جميلا قدمته للحضور وقرأت بعد التقديم ما كتبته عن مجموعته
سهرنا بطبيعة الحال كنا لم نزل أقوياء في ذلك العمر. في غمرة الأحاديث حكى لي لقطة عن تجربة جرت له حينما كان في المجر كيف ذهب لبار وتعلقت به سكيرة تصورته المسيح.
وأنا كنت أحكي له أحداث مرت بي تصلح للسرد. في أخر السهرة صرخ إبراهيم:
- سلام بيتك مسكون بالقصص أحس أريد أكتب الآن
مت ضحكاً وقتها وكنت أظن أنه يجاملني. لكن في الصبيحة وكان قد نام في غرفة أبني الصغير وقتها –صلاح- بعمر السادسة. يحاول دخول غرفته وإبراهيم يسدها فاستفهمت فعرفت أن إبراهيم هبط عليه وحيه السردي في ذلك الصباح وكان يبغي الخلوة. فحملت صلاح ولاعبته كي يتسنى لإبراهيم إكمال قصته. فكتب إبراهيم قصته – أنت تشبه السيد المسيح- في غرفة أبني وهي أجمل ماكتب من قصص.
تواصلنا. وما بعد الاحتلال وسقوط الطاغية. صار الأمر مختلفاً فإبراهيم أحمد عاد للعراق مع الاحتلال في مشروع يهدف لبناء عراق ما بعد دكتاتورية والتجربة كانت بائسة. موضوعها يحتاج مساحة أخرى ستأتي لاحقا
هنا رسالة من رسائله الكثيرة التي كنا نتبادلها بانتظام:

صديقي الحبيب سلام
تحية شوق
أعتذر لك
أنا هذه المرة عن تأخري في الكتابة إليك. يبدو كلانا في شغل وهم هذه الأيام. وكأن هم الإبداع لا يكفي لعذابنا. آمل أن تكون قد تجاوزت انشغالاتك والتحمت بعملك الجميل والصعب.
أولا: أتمنى أن أطلع على قصصك الأربع التي نشرتها مؤخراً. أنت تعرف مدى محبتي لقصصك بساطتها وعمقها وشفافيتها. حبذا لو زودتني بها إذا كان ذلك لا يتعبك.
قرأت المقال النقدي-1- للمرة الرابعة أو الخامسة أفادني كثيراً، رغم أن بعض النقاط تحتمل أن نناقشها لو نلتقي. أن ملاحظاتك وتحليلاتك هامة وعميقة. أنت تبلغ في النقد شأواً لا يقل عما تبلغه في القصة حبذا لو تواصله.
أعتز كثيراً برأيك في الرواية-2-، حتى لو اختلفت معه، ذلك انه يصدر عن تجربة عميقة وحرص صادق، ألم أقل لك أن لدينا الكثير مما نتحدث فيه لو نلتقي. لنا في الصيف آمال.. وآمال.
من الضروري أن تصدر مجموعتك -3- من القاهرة أو غيرها وبالطبع دار شرقيات حققت شهرة لكنها مع الأسف تأخذ من المؤلف مبلغاً كبيراً. تصور أية مأساة وصلنا المؤلف يدفع لدار النشر!.
حبذا لو زودتني بقصص عالية ممدوح-4- أو رواياتها سأعيدها إليك حالما انتهي من قراءَتها. وخلال وقت قصير.
كنتُ اعمل معهم في جريدة الراصد "بتوجيه من حزبنا العتيد آنذاك".
لا أدري هل مات زوجها "مصطفى الفكيكي"-5- كان رجلاً لعيناً. أما إذا مات فليرحمه الله.
أرسل إليك سجلات داحس والغبراء-6- بين هولندا وألمانيا. أما ناقة خالة جساس.. فقد شارك في قتلها الكثيرون!. وشكراً للصديق العزيز "جنان جاسم حلاوي" الذي زودنا بها.
أرجو أن تبلغ تحياتي للأخت العزيزة زوجتك. وقبلاتي لأولادك.. ودمتم بصحة وخير دائماً
ولك محبتي الدائمة
إبراهيم أحمد
30-3- 1998
السويد
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- يقصد بالمقال النقدي مقالي عن مجموعته القصصية –بعد مجيئ الطير- نشرتها في مجلة إبداع المصرية الشهرية وفي القدس العربي
2- يقصد رأيي بروايته –طفل السي سي آن- وقلت له وقتها بأني أراك في القصة القصيرة أكثر من الرواية، لكن قبل عام أصدر رواية جوبهت بالتجاهل وهي مهمة فيها رؤية مختلفة عن تكون ومسار الحزب الشيوعي العراقي الذي تربى إبراهيم أحمد فيه وشغل مناصب في لجانه الثقافية وأشار في نفس الرسالة إلى تكليفه بالعمل في جريدة الراصد التي هيأت إعلاميا حملة تصفية الحزب الشيوعي العراقي التي ابتدأت منتصف 1977 .
3- يقصد مجموعتي القصصية الثانية –سرير الرمل- التي صدرت بعد سنتين من تاريخ الرسالة عن دار "حوران" في دمشق وكنت قد نشرت العديد من قصصها في الصحافة وهي التي يطلب مني فيها بعثها.
4- هنا يشير إلى شدة إعجابي بما نشرته الصديقة الروائية العراقية عالية ممدوح من قصص وروايات كتبت عن أهمها دراسة وفعلا بعثت لإبراهيم رواياتها التي كانت عالية تحرص على بعثها لي في البريد حال صدورها. وهنا أشار بسخرية إلى كيف كلفه الحزب الشيوعي بالعمل في الراصد كصحفي بالمناسبة إبراهيم احمد من أبدع الصحفيين الذين أنجبتهم التجربة العراقية حاذق ساخر سلس وعميق.
5- هنا يشير إلى زوج عالية مصطفى الفكيكي وهو من مؤسسي حزب البعث في العراق.
6- يقصد بسجلات داحس والغبراء الجدل الحاد الذي أثير ذلك الوقت وطرفاه الصديق الروائي والقاص المقيم في ألمانيا حسين الموزاني وياسين النصير المقيم في هولندا. وكنا نتبادل تفاصيل أي خلاف يثار بين مبدعين عراقيين لعلاقتها بوجودنا الأدبي ومشروعنا.



#سلام_إبراهيم (هاشتاغ)       Salam_Ibrahim#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أصدقائي الأدباء 3- الروائي والشاعر حميد العقابي
- ليس هنالك مبرر لقتل الإنسان بالمطلق
- يومي الدنمركي -3- عناق حصان في البرية
- يومي الدنمركي2 مقتدى الصدر في الدنمرك
- أصدقائي الكتاب 2- الروائي جنان جاسم حلاوي
- نماذج زمن سلطة الطوائف الثقافية في عراق الخراب
- يومي الدنمركي
- ضياع
- عن 14 تموز 1958
- رسالة الناقد والباحث د.عبدالله إبراهيم -
- من أدب الرسائل الورقية -من رسائل الشاعر الراحل علي الشباني -
- رأى في الأدب النسوي
- المتشردة الروسية -1-
- عشتاري العراقية -8- القسم الأخير
- عشتاري العراقية -7-
- عشتاري العراقية -6-
- عشتاري العراقية -5-
- عشتاري العراقية -4-
- عشتاري العراقية -3-
- عشتاري العراقية -2-


المزيد.....




- -الزمن المفقود-.. الموجة الإنسانية في أدب التنين الصيني
- عبور الجغرافيا وتحولات الهوية.. علماء حديث حملوا صنعاء وازده ...
- -بين اللعب والذاكرة- في معرض تشكيلي بالصويرة المغربية
- مفاجأة علمية.. الببغاوات لا تقلدنا فقط بل تنتج اللغة مثلنا
- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...
- غزة تودع الفنان والناشط محمود خميس شراب بعدما رسم البسمة وسط ...
- شاهد.. بطل في الفنون القتالية المختلطة يتدرب في فرن لأكثر من ...
- فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء
- حين يتحول التاريخ إلى دراما قومية.. كيف تصور السينما الصراع ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلام إبراهيم - أصدقائي الكتاب 4- القاص والروائي إبراهيم أحمد