أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الستار نورعلي - نعيم عبد مهلهل والكلام المباح والعالم المستباح وأوروبا الملاح














المزيد.....

نعيم عبد مهلهل والكلام المباح والعالم المستباح وأوروبا الملاح


عبد الستار نورعلي
شاعر وكاتب وناقد ومترجم

(Abdulsattar Noorali)


الحوار المتمدن-العدد: 1391 - 2005 / 12 / 6 - 09:16
المحور: الادب والفن
    


يرشنا دائماً بعطر الكلام ،
فنبتل تحت مطر مشاعرنا، واهتزاز جسد مارلين مونرو .
حين اغتيلت خلسة سقطت الأرض في رعاية الوحش ،
هذا الذي يبتر ذكورة الكون ليبتلعها مثل التنين الواقف بباب الغابة،
ويصنع منها هامبورغر في مطعم من مطاعم ماكدونالدز بكراتشي في زاوية من زوايا الجوع المزمن ، بدلاً من شوربة العدس في أزقة الفقراء والمستضعفين العارية عن جسدها .........

نعيم - نعم الله عليه - يوقعنا في حبائل نعيم دهشة الكلمة الطير على ضفاف شواطئ عيون الناصرية التي تردنا الى أحضانها ردود كلما أوجعنا صراع الرأس فوق وسادة الذاكرة......
الذاكرة كنز علاء الدين وصلاح الدين والفتية الأغيار والأنوار، المخزون في مسامات الرأس وعظام الصدر من ايام جدنا حمورابي.......
الكنز الذي لن يضيع ابداً مع ضياع الكلام المستباح في أساطيل قبيلة مارلين مونرو المقيمة في مطعم فلافل على رصيف من أرصفة شارع الشيخ عمر حيث كراج النهضة الذي تطاير شظايا مع اللحم البشري المشوي وعباءة الزاير خلف وفوطة العلوية أم علي والصمون والشربت بسيارة مفخخة وهامبي من كراج العم دونالد رامسفيلد .........

عزيزنا نعيم !

تأسرنا بكلامك المباح في سفر الألواح التي تتزاحم في أناملك المشتعلة بالورد والقداح ..
وأذنيك المضمختين برائحة شدو حسين نعمة وستار جبار ونيسه وحضيري أبو عزيز وداخل حسن وناصر حكيم .....
مروراً وصديقة الملاية وسليمة مراد وزهور حسين ولميعة توفيق ووحيدة خليل وحسن خيوكة وناظم الغزالي،
ونشيج زامل سعيد فتاح وغناء عريان السيد خلف الصداح و...و... الخ القائمة المفخخة بالصوت وبالكلمة ........
تاخذنا من كراج قلوبنا الى قمم جبال كوردستان ، وحقول الوديان ، وسنابل القمح وأشجار الجوز والرمان ......
تأسرنا في رحلاتك من براكين اليابان الى براري رعاة البقر في شايان ،
مروراً بلوركا ورامبو وجحيم دانتي اليجيري وسماور رسول حمزاتوف .....
الى السياحة في جلد نيلسون مانديلا ... وسيجار أبو الثوار جيفارا ....
وبدلة الرفيق المزمن المقيم على العهد فيديل كاسترو الخاكيه ،
وعباءة الأخ القائد العقيد معمر القذافي البدويه.....

تأسرنا هكذا أسراً ونحن نسير معك في الأصقاع سيراً ،
على العين لا سيراً على القدم ِ........

عزيزي ابن الناصريه الوردة البريه ،

أسرتنا أوروبا يوماً بالكلام من ذهب .... وسطور من لهب ..... ولوحات من عجب ،
فنمنا فوق سرير جان بول سارتر وسيمون دو بوفوار وألان ديلون وكولن ولسون والبرتو مورافيا وأوسكار وايلد وكزانتزاكيس والطيب الأصلع ذي اللحية الطويلة جورج برناردشو ... و... و.... والقائمة تطول ..................
ووقعنا في حبائل فرويد ويونغ .....
وسقطنا في جنة لينين الموعودة وجمهورية الحلم الموؤودة ،
فانكسرت رؤوس الأيام، ونبت الأقلام، وتاه الكلام ، وانطفأت قناديل الحلام، فاحترق الأنام ، وبح هديل الحمام ، في حضن الأصنام ،
فرجعنا إيدْ من ورا وإيدْ من قدام ،
وبقي الرفاق الأعزاء في الصين وفيتنامْ ليقعوا في غرام منتجات العم سامْ .....
والنمر من ورق استحال موديلاًً من سيارات فورد ....!
أما جمهورية افلاطون الأحلامْ فقد راحت تحت الأقدامْ ....
وشيكا بيكا دقي مزيكا يا أمريكا ...!
وتيتي تيتي مثل مارحتي جيتي ...!

أوربا مزدهره
بطعنة مثعنجره
وخطة مدبره
تلقى صداها أنقره!

أحببت فيها عريس الدم فديريكو غارسيا لوركا ، فمات ميتة مُسمَره
ودفن في مجهول مقبره
وبكى عليه الشرق وأبناؤه البرره ،
السياب والبياتي ومحمود درويش السُكره،
ولا سُكر الا ببطاقة تموين ، في حروب القرن الواحد والعشرين ....
الله يستر على العالمِين ..؟!

أحببتها عن بعد في الأفلام ِ والأحلام ِِ
في الزاوية المحترقه
بين لهيب المحرقه
تحت سياط المطرقه..........
فعشت فيها جنة منطلقه .............
لكن وجه الشرق فيها ظُلماتٌ مُطبقه.....!



#عبد_الستار_نورعلي (هاشتاغ)       Abdulsattar_Noorali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا وراء الكشف عما يجري في سجن الجادرية في بغداد ؟
- رسالة الى الأيل المضمخ بعطر العنفوان -الى الشاعر هوشنك أوسي
- المسألة الكبرى
- مكابدات الشهيد سالم*
- عروس الأرض - الى روح الشهيدة الذبيحة ابنة الخمسة عشر عاماً
- الوحدة
- الجسر
- تلك الأحلام نداولها
- الباحث عن الثورة المقتولة
- قصيدتان للشاعر السويدي كريستيان لوندبرغ
- رحلة في شوارع اسكلستونا
- بين يدي البحر
- التنين
- انجرار - للشاعر السويدي روبرت أولفده
- الضوء الشارد
- في سماء عبد الكريم قاسم
- صورة أخرى للإنتحاريين المسلمين
- المعول - الى غيورغي فاسيلييف
- هل تعمل الولايات المتحدة الأمريكية على إثارة الحرب الطائفية ...
- حب - قصيدة للشاعر السويدي روبرت أولفده


المزيد.....




- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الستار نورعلي - نعيم عبد مهلهل والكلام المباح والعالم المستباح وأوروبا الملاح