أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الستار نورعلي - بين يدي البحر














المزيد.....

بين يدي البحر


عبد الستار نورعلي
شاعر وكاتب وناقد ومترجم

(Abdulsattar Noorali)


الحوار المتمدن-العدد: 1269 - 2005 / 7 / 28 - 10:51
المحور: الادب والفن
    


ترتيلة هذا البحر الغاطس في شق القلب
تعزف موسيقى الحرمان
والجوع
في أيقونة معبد بيت الطين
وأسرار اللعب
برغيف الخبز

تلك الكوة في سقف البيت الأسود
من فحم عظام الطير
مرآة
تعكس أجساد التربة
والشجر الذابل
في قبر الضيق

الأجساد المحشورة في زاوية الدار المنكوبة
بالعري
محشوة
برماد مواعيد الأمس
مثل دمى الأطفال مقطعة
إرباً ............
إربا ............
في لعبة صراع الديكة
الرومية

هذا البحر المتلاطم ما بين كتاب العاصفة
وأقلام الروح
وأحلام الفقراء
يتمدد مثل الأفعى في صحراء
أوكلاهوما ،
يتدحرج من جلد يوليسيس
والساحرة
وذي العين الواحدة
ودموع بنيلوب
ليدخل في جلباب الأرض المحروقة
في أسطورة
كنْ فيكون ........

يدري أستاذ الشعر الرومانسي الثوري
من أيام ماياكوفسكي
ولوركا
وأراغون
أن الترتيلة في عالم أصحاب المال
وتجار الحرب
تقاس بميزان الصاروخ العابر للقارات
والعدل المعكوف
في حكمة بحر الذهب المخزون
في عالم قارون
وفرعون
وزليخا
ومسيلمة
وسجاح
فعلى الشاعر أن يبحث في أروقة البنك الدولي
عن أجداث الشعر المغتال
بموسيقى الأوراق

عروس البحر النائمة
فوق سرير الموج
في حضن الشعر
تسرد للماء حكاية شبق الجسد السمكة
الى الراعي انكيدو ......

جلجامش مشغول
يبحث عن غصن الشجرة
في بحر الظلمات
فتاه
ومات أنكيدو
بنار الحب الشاذ

سيدوري ، يا ابنة تلك الحانة
على أطراف الغابات
وبحار الليل
ضمي جلجامش في حضنك دفئاً من شبق الموت
وضخيه في شدق البحر الميت
فالشجرة لا تثمر عند القدمين الساكنتين
لكن في حوض الدمع
ونبيذ الخبز

السفن الماخرة عباب الماء
وصحراء النوم
تحمل أطراف الجسد الهائم
في موسيقى الغجر
وصوت مغنية الحي الشرقي
في ملهى أريزونا في الباب الشرقي

عند ضفاف النهر الخالد
والشعر الساجد
عبر الوادي
حانة سميراميس تدق طبول الشوق
لشفاه الود
ولون الورد
والناي يغني البيد
وحسناء الخيمة
بباب الحب

تلك السمراء الغجرية ماضية
ترقص فوق بساط الماء على عزف النخل
بلا أقداح
وعلى صوت مغني جراح العشاق
تقفل عيني جلجامش
وابن الورد
في غابات رمال الريح
بلا أشجار ..........



#عبد_الستار_نورعلي (هاشتاغ)       Abdulsattar_Noorali#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التنين
- انجرار - للشاعر السويدي روبرت أولفده
- الضوء الشارد
- في سماء عبد الكريم قاسم
- صورة أخرى للإنتحاريين المسلمين
- المعول - الى غيورغي فاسيلييف
- هل تعمل الولايات المتحدة الأمريكية على إثارة الحرب الطائفية ...
- حب - قصيدة للشاعر السويدي روبرت أولفده
- قصيدة وشاعر - تلخيص : للشاعر السويدي روبرت اولفده
- أحبك يا أرنستو
- حول العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقراطية ...


المزيد.....




- زهران بن محمود ممداني.. من صفعة ترامب بفوز -فخر الهند- والنا ...
- من غزة إلى عيتا الشعب.. حين يتحول الألم إلى مسرح
- الممثلة التركية فهريّة أفجين تتألّق بتصميمين عربيين في أبوظب ...
- تعاون جديد بين دمشق وأنقرة عنوانه -اللغة التركية-
- -ليلة السكاكين- للكاتب والمخرج عروة المقداد: تغذية الأسطورة ...
- بابا كريستوفر والعم سام
- ميغان ماركل تعود إلى التمثيل بعدغياب 8 سنوات
- بمناسبة مرور 100 عام على ميلاده.. مهرجان الأقصر للسينما الأف ...
- دراسة علمية: زيارة المتاحف تقلل الكورتيزول وتحسن الصحة النفس ...
- على مدى 5 سنوات.. لماذا زيّن فنان طائرة نفاثة بـ35 مليون خرز ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الستار نورعلي - بين يدي البحر