المعول - الى غيورغي فاسيلييف

عبد الستار نورعلي
شاعر وكاتب وناقد ومترجم
(Abdulsattar Noorali)

الحوار المتمدن-العدد: 1253 - 2005 / 7 / 9 - 09:06
المحور: الادب والفن
    

يرفع الفلاح معوله كي يحرث الأرض
يرفع البنَّاء معوله كي يبني الأرض
يرفع الكاتب معوله كي ينيرالأرض
يرفع الدجال معوله كي يهدم الأرض

* * * * * * * *

صوتك في خارطة الحرف العربي
يضرب معوله
في الجسد الراكد في ماء آسن ،
مع أنك من أرض أخرى
من شجرة بوشكين ، دوستويفسكي ، تولستوي ،
تشيخوف ، غوركي ، ماياكوفسكي ، أخماتوفا ، يفتوشينكو ،
والشيخ القروي الحالم رسول حمزاتوف .
صوتك فأس في صنم الشرق
الغارق حتى الأذنين
في صورة الألف والأربعمئة عام
وألف قبل الهجرة
من قيل وقال
وذبح سؤال
يتردد في آفاق العالم ..!

هذا صوتك
حرف الفنان النابع من اغوار الصدر
عبر اثير بلاد الثلج
وطن العشرة أيام قد هزت كل العالم .....
صوت الكلمات المزهرة
الصادقة
تطبخ على نار هادئة
لتفجر أبصار الناس .......

ناجيتَ دمشقَ وجلقَ والسوق
تروي أحداثاً قد بانت
تكشف أحداثاً قد خفيت
خلف الأسوار وخلف القضبان
وفي نيران تشتعل
تحت السطح
تكشف عورة جدران الألسنة
الشائهة
الجامدة
القاتلة
والقادمة
من أيام إذا بلغ الفطام لهم صبيٌّ
فالسيف هو الإرث
هو الزاد
هو الخبز
هو الماء
في وجه الكلمات الكبرى
وأحلام المحرومين .......

يا هذا الصوت النبع الصافي
شلال من دم أبناء مقابرهم
مسفوح بين عيون قبائلهم
ومنابرهم
ومشايخهم
والصحف الصفراء
وشعارات جوفاء
لا تمنح خبزاً للناس .......

صوتك يا ابن الدب الأبيض
في موسكو
أقوى من كل الكلمات الأطلال
وبكاء قوافي الأطلال

حرفك ملح
في خبز الأرض

هنا موسكو
صوت البولشوي
فإذاعتنا في الوطن الأكبر
تدقٌّ أناشيد الطبلة والمزمار
وبالروح ... بالدم ......

موسكو كانت يوماً
اشراقة كل الكلمات
وكلماتك غيورغي فاسيلييف
اشراقة لينينغراد
في زيِّ الصرف العربي ......................
.............................................

#عبد_الستار_نورعلي (هاشتاغ)       Abdulsattar_Noorali#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل