أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الستار نورعلي - قصيدتان للشاعر السويدي كريستيان لوندبرغ














المزيد.....

قصيدتان للشاعر السويدي كريستيان لوندبرغ


عبد الستار نورعلي
شاعر وكاتب وناقد ومترجم

(Abdulsattar Noorali)


الحوار المتمدن-العدد: 1280 - 2005 / 8 / 8 - 11:16
المحور: الادب والفن
    


* أن تقف وتنتظر


إنه يوم السبت . المساء ساكن .
أتحدث إلى ابننا وهو غير موجود هنا الآن .
السرير خال والملابس مبعثرة .
أعيش وحيداً مع هذه الصورة لغرفة ما
حيث يجلس انسان صامتاً : قلب يتقطع .
من السهولة أن تكتب كتاباً عن أناس
يعيشون في عالم حيث الذهب الداخلي
يُدار خلف مدرعات زجاجية وأبواب مزدوجة .
من السهولة بمكان الحديث مع الأحياء .
من السهولة قراءة مجلات الأحياء .
من السهولة أن تحفر أيقونة في الحديقة
وتضعها ووجهها الى الأعلى باتجاه الفضاء وتفكر
بالمطر كرباط من الدموع حول قمة الرأس .
الكلمة وثيقة وأنا أقف بلا حراك
في وسط الغرفة مع أيد خارجة من الصفحات .
كنْ شجرة وكن قنوطاً .
إني أتكلم عن هذه الليلة
التي فجأة تتجلى لي
في الساعة الرابعة بعد الظهر في آب .
لست انا هذا الذي يقف في الغرفة
بوجه منفتح الى الخارج باتجاه الشارع وهناك
يرى إنساناً يجب أن يستدير
لكي يتمكن من أن يرى أمامه تماماً :" اليوم
معك في الفردوس ."
لستُ الشجرة التي تسقط نفسها
الى الأبد مع جذورها الى الأعلى في الهواء .
مثل جسد جامد متصلب ومرمي
فوق ساحة ما في برشلونة .

يوجد جرح بمقدور الليل وحده أن يشربه
بفم مفتوح مالح .
رمح غير مرئي مع الصفحة وخرقة
مغمسة في الخل أو الدهان حين تعطش
مثلما تفعل الآن : لا شيء سيمر أمامك .

كل القوة التي نديرها ستقع
فقط في حالة " اختفاء ".
لست أنا الذي يتقدم هذا المساء بالحديث
الذي يعصف فوقنا بعجز كامل ،
نوع من الدخان يتسرب فوق سطح البيت .
لست إنساناً
يذهب بعيداً في الطريق لكي يعثر على حجر
يتدحرج الى الأعلى والى الأسفل على الجبل .
إنها إحدى الأمسيات ، من يوم سبت
ساكن تماماً حيث أصغي الى انسان
يحلُّ نفسه عني ويقف بعيداً .
*******************


* في الليل

اليد تتحدث حين تتحرك
وهو ماتفعله الآن .
أنت تجلس عند المائدة
الساعة تشير الى السادسة صباحاً
دائخاً من أزمة النوم والوحدة
فتنير وتطفئ المصابيح
هنا في الغرفة وتكتب اسمك
فوق ورقة ، تعيد ذلك ثانية
ظاناًً أن ذلك سيتوقف ، والآن عندما يقف
المصباح مظلماً والغرفة تركز
نفسها بالكامل عليك ،
عندها سينتهي ذلك
وهذا ما يحدث الآن.
سهل جداً أن يسجل المرء نفسه تائهاً
من السهل جداً أن تصمت الحماقة
ويسجل المرء نفسه تائهاً ولا يصل أبداً ،
كن ظلاً بارقاً ما بين
أب وابنه ، و لا تقفْ مطلقاً
بمحاذاة الماء وخلال الزمن
عشب ماء صوت غرف
في الطابق الثالث ، انعكاسات الذاكرة
والتشنج العضلي يتمدد هنا مداراً
وهذا ما نفعله الآن ،
يدار هذا بشكل لا يطاق
.

* ولد الشاعر السويدي كريستيان لوندبرغ عام 1966، اصدر مجموعته الشعرية الأولى (خلال سبتمبر) سنة 1991، أعقبتها ( قلوب كل الأشياء ) 1992الأشجار حول البيت ) 1994، ( برج أعلى مني ) 1996وفي عام 1998نال الجائزة الأدبية لصحيفة ( آفتون بلاديت ) وهي إحدى كبريات الصحف اليومية السويدية .



#عبد_الستار_نورعلي (هاشتاغ)       Abdulsattar_Noorali#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحلة في شوارع اسكلستونا
- بين يدي البحر
- التنين
- انجرار - للشاعر السويدي روبرت أولفده
- الضوء الشارد
- في سماء عبد الكريم قاسم
- صورة أخرى للإنتحاريين المسلمين
- المعول - الى غيورغي فاسيلييف
- هل تعمل الولايات المتحدة الأمريكية على إثارة الحرب الطائفية ...
- حب - قصيدة للشاعر السويدي روبرت أولفده
- قصيدة وشاعر - تلخيص : للشاعر السويدي روبرت اولفده
- أحبك يا أرنستو
- حول العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقراطية ...


المزيد.....




- السينما مرآة القلق المعاصر.. لماذا تجذبنا أفلام الاضطرابات ا ...
- فنانون ومشاهير يسعون إلى حشد ضغط شعبي لاتخاذ مزيد من الإجراء ...
- يوجينيو آرياس هيرانز.. حلاق بيكاسو الوفي
- تنامي مقاطعة الفنانين والمشاهير الغربيين لدولة الاحتلال بسبب ...
- من عروض ايام بجاية السينمائية... -سودان ياغالي- ابداع الشباب ...
- أحمد مهنا.. فنان يرسم الجوع والأمل على صناديق المساعدات بغزة ...
- وَجْهٌ فِي مَرَايَا حُلْم
- أحمد مهنا.. فنان يرسم الجوع والأمل على صناديق المساعدات بغزة ...
- نظارة ذكية -تخذل- زوكربيرغ.. موقف محرج على المسرح
- -قوة التفاوض- عراقجي يكشف خفايا بمفاوضات الملف النووي


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الستار نورعلي - قصيدتان للشاعر السويدي كريستيان لوندبرغ