أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الستار نورعلي - المسألة الكبرى














المزيد.....

المسألة الكبرى


عبد الستار نورعلي
شاعر وكاتب وناقد ومترجم

(Abdulsattar Noorali)


الحوار المتمدن-العدد: 1347 - 2005 / 10 / 14 - 10:16
المحور: الادب والفن
    


في زوايا الأرض تزداد الحرائق والروايات التي استقبلت النار سلاماً
والمطارات التي ودعت الطائر يوم ارتاح من ثقل المودات الحزينة
في ديار القلب
والغربة في بيت العشيره

الطائرة الكسلى التي تحمل أجساد طيور النهر
قد مدت على الغيمة رأس الرمح
عل الصبر ينزاح عن الصدر
ليرمي الضعف في مزبلة الدار
مع الغصن الذي علقه الثوب على الجلد
فمال الجسد المتعب فوق العشب
يرتاح من الحلم الطويل ...............

القافية المارة بالنخل تناجيه على الطلع الذي أسقطه الصاروخ في الجب
فلا الأرض استكانت بعدها يوماً
ولا النهر استعاد الوجه من أيدي الغزاة .

هذه المسألة الكبرى على الأرض التي كم فقدت رجالها ،
نساءها ، أطفالها
ووجهها الغارق في سفر الأقاويل
وألواح الأباطيل
وشعر المدح والهجاء والهزل
وشعر الفخر والحرب
الى آخر أيام الطوابير التي واقفة في باب سلطان اقام السيف
في عنق القوافي والمقالات العريقة في اكتشاف الكذب المنهال
كالجراد في حقل العقول .............

في زوايا تلكم الأحلام لا ينطبق الطيف مع الذاهب
في قافلة البحث عن العرس المدمى في خيام البيد
والليل الغلاسي يقيم العرس في العراء والرقص على خيل القبيلة
يستدير الرمل صوب البئر
كي يطفئ نبع الماء في العين
وصوب الربوة الخضراء
كي يحيلها واحدة من بين أشلاء الدمن .........

المسألة الكبرى هو الماء الذي لم يرتو
من فم عطشان لأنخاب الهواء
مخنوقاً ببارود الحروب الخلفت ألسنة النار
وأقلام الأناشيد التي صدعت الرأس
ورايات الطريق.

وطبول القائد المجنون محفوفاً برايات القنابل والصواريخ
تدق الأفق المفعم بالدخان
أما العير والنفير في قارعة التاريخ تستاف الرمال ...........

مشبعاً من هذه المسألة الكبرى
يقيم الليل وسط الأحرف الصغرى
يناجي الشاشة البيضاء أن توقف سيل العرق النازف
من ناصية الجبين فوق العين
من غير تواريخ أضاعت سفن الرحلة
في محيط هذا الكوكب الدري الخائف من مجاله الجوي
والمجال مرسوم بغيم مالها من مطر
والشارع الفرعي ينساق الى الغابة مزروعاً بأقدام الذئاب

وعمود الضوء ألقوه على قارعة الدرب
ومصباح علاء الدين مكسور بلا عين
فلا القمقم يحوي المارد الجبار طوع الإصبع الممهور بالفقر
وأما الذهب الأبريز
قد ذاب مع السابح في جيب بنوك المال في العواصم المنتخبه .............


الجمعة 2005.09.09



#عبد_الستار_نورعلي (هاشتاغ)       Abdulsattar_Noorali#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مكابدات الشهيد سالم*
- عروس الأرض - الى روح الشهيدة الذبيحة ابنة الخمسة عشر عاماً
- الوحدة
- الجسر
- تلك الأحلام نداولها
- الباحث عن الثورة المقتولة
- قصيدتان للشاعر السويدي كريستيان لوندبرغ
- رحلة في شوارع اسكلستونا
- بين يدي البحر
- التنين
- انجرار - للشاعر السويدي روبرت أولفده
- الضوء الشارد
- في سماء عبد الكريم قاسم
- صورة أخرى للإنتحاريين المسلمين
- المعول - الى غيورغي فاسيلييف
- هل تعمل الولايات المتحدة الأمريكية على إثارة الحرب الطائفية ...
- حب - قصيدة للشاعر السويدي روبرت أولفده
- قصيدة وشاعر - تلخيص : للشاعر السويدي روبرت اولفده
- أحبك يا أرنستو
- حول العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقراطية ...


المزيد.....




- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية
- فيلم -البحر- عن طفل فلسطيني يفوز بـ-الأوسكار الإسرائيلي- ووز ...
- كيف تراجع ويجز عن مساره الموسيقي في ألبومه الجديد -عقارب-؟
- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...
- فنانة تُنشِئ شخصيات بالذكاء الاصطناعي ناطقة بلسان أثرياء الت ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الستار نورعلي - المسألة الكبرى