دلور ميقري
الحوار المتمدن-العدد: 5149 - 2016 / 5 / 1 - 09:32
المحور:
كتابات ساخرة
ـ سيدي الرئيس، أنا على الخط من حوالي ساعة ؟
ـ نعم، عندي تقرير بذلك! ولكنني كنت مشغولاً بمراجعة خطة تحرير سورية من الإرهابيين.
ـ أعذرني، سيدي الرئيس. ممكن أعرف الخطوط الرئيسية للخطة؟
ـ آسف، هذا سر عسكري. ولكنني أطمئنك بأنها لن تستهدف المعارضة السورية المعتدلة، المكوّنة بحسب تصنيفكم من أربعين فرداً!!
ـ آه، شكراً لك! وأنا أتصلت طمعاً في المزيد من كرمكم..
ـ خير؟
ـ أريد منكم أن توقفوا قصف المعارضة المعتدلة في مدينة حلب.
ـ على حد علمي، أن وزير خارجيتكم قد صرح مؤخراً بأنه في سورية من الصعب التفريق بين المعارضين المتطرفين والمعارضين المعتدلين؟
ـ نعم.. ولكن..
ـ وحلب، كما تعلمون، هي المركز الرئيسي للإرهابيين في سورية.
ـ ولكن، ما هو ذنب المستشفيات والأطباء والمرضى؟
ـ لأنها مستشفيات الارهابيين وأطباء الإرهابيين ومرضى الإرهابيين و...
ـ وما هو ذنب الأبنية السكنية والمدنيين من أطفال ونساء؟
ـ لأنها أبنية الارهابيين والخ الخ!!
ـ والهدنة ومهمة ديمستورا؟
ـ الهدنة انتهت مع انسحاب المعارضة من مباحثات جنيف، وديمستورا يلعب دور البطولة في الجزء الأخير من مسلسل " صبايا "!!
ـ أنا مضطر إذاً، سيدي الرئيس، إلى اللجوء للخطة ( ب ) و...
ـ وما هي الخطة ( ب )؟
ـ آسف، هذا سر عسكري! ولكنني أطمئنك بأنها لن تستهدف أبداً الجيش العربي السوري أو حلفاءه، وأنها فقط موجهة ضد تنظيم داعش.
ـ عظيم.
ـ إلا أنني أرجو منكم، مجدداً، أن تحاولوا لجم حليفكم الأسد.
ـ مستر أوباما، ممكن سؤال صغير؟
ـ أوه، سيدي الرئيس، يشرفني أن تتوجه إليّ بسؤالكم.
ـ ما هو رمز حزبكم الديمقراطي؟
ـ الحمار..
ـ الحمار، كما تعلم يا مستر أوباما، هو من يُلجَمْ لا الأسد !!!
#دلور_ميقري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟