حسام جاسم
الحوار المتمدن-العدد: 5148 - 2016 / 4 / 29 - 17:13
المحور:
الادب والفن
سألوني عنها فقلت ذلك الجواب دون ترتيب لانه ظهر من اعماق المشاعر و الاحاسيس :
كاتبه عظيمه و متميزة غيرت العقول في زمن الجواري و العبيد الفكري حاربت من اجل انقاذ الحريه من الغرق في الاسواق الحرة و ربطت العزم لحل قضايا المراة و المجتمع فكسرت الحدود و اخرجت للنور اشعاع جديد يتحدى الجهل و الحكام الدينوسياسيين .
قرأنا كتبها عن التغيير فتغيرنا معها لانها جعلت العقل منارة و ليس ستاره حمراء تتخبى وراء الغباء القهري لمجرد اشباع رغبه التحكم بالضمير الفكري .
لم ارى امرأة وقفت بنظرة التحدي و الأمل مثلما وقفت .
انها حياة لمن لا امل لهم انها امن لمن لم يتمردوا على سكون حياتهم انها حرية لمن لا يعرف قيمة الحريه .
الشجاعة تظهر في عيونها عندما تتصادم أراءها مع المجتمع . صدمت الكثير و اعلنت التمرد على الصمت فنطقت بالصدمة لتحرك الامواج الغائبة عن الوعي .
تخفي خلف ابتسامتها اصرار على الصمود و المواجهة و تشع اضواء للحاضر .
كونت ملتقى فكري في زمن خوف النخبة الثقافيه العربيه في زمن الاخوان و داعش حركت الامنيات لتبعث من جديد قضيه جديدة انها قضيه الحياة قضية المرأة التي تعود جذورها الى قضيه الانسانيه .
فرحت كثيرا عندما وضعت صورتها تحت عنوان مقالتي ( نوال السعداوي علمتني كسر الثوابت ) في الحساب الرسمي بالفيس بوك احسست بجسدي ينتفض دون سقف او زاوية محدده .
كسرت القيم الجامدة دون اعتبار لاي مقدس او أله فقالت : الله هو العدل و المقدس هو العقل .
اصبحت حياتي تختلف عن قبل و لم اخف ان تتقابل مقالاتي مع الجهل و الغباء .
انها الايقونة العربيه الوحيدة التي لم تتغير استقامتها حتى عندما تغير الزمن لانها ولدت بعقل يفكر في زمن التبعيه و الانحدار نحو المصالح .
لا اعرف من اين تأتي بهذا التفاؤل رغم الالم و الكبت الفكري على حقوق العقل .
كم انتي عظيمه يا من غيرتي حياتي و انقذتي الفكر من ارصفه البغاء السري الابوي الديني الصامت . لا اقدم لكي ورده او اغنيه و لكن اقدم لكي عقل تغير و كتابا جعلنا نفكر اسمه نوال . انتي الهديه و انتي الحريه .
#حسام_جاسم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟