أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاروق سلوم - كلمات لتمتمة دائمة














المزيد.....

كلمات لتمتمة دائمة


فاروق سلوم

الحوار المتمدن-العدد: 5147 - 2016 / 4 / 29 - 01:48
المحور: الادب والفن
    


كأنّ حياتنا من دونما طعم ٍ ولالون ِ
وجاء الدمُ كيما يصطفي لون الحياة
يغرد في فم القاتل واللص كلاما يشبه الأ موات
و مافيه من الكلمات
تسمي الوردَ لون الدم
تسمّي الميتين حصادَ اغنية الرصاص
تـُشرْعـِنُ بالدماء اليوم ..
مايسميه القصاص
*
الشاعر يتحرر من وهم الآخر
حتى اؤلئك الذين يحبهم
وهو يكد و يتسلقه الأنهاك ..
يخطو رفقة رنين قلبه الوحيد
نحو صياغة عالم ٍ يمكن احتماله
وهو يقتفي اثر حدسه القديم
*

محموم فقد الجهات
اضاع َ بوصلته من الهيام ..
هرول متأخرا نحو القطار في اللحظة الأخيرة
تنفس مليء رئتيه
وهو يرتمي على المقعد مغمضا عينيه ..
احس عبيرها في انفه
ووشوشة قميصها بين اصابعه ..
حين رفع رأسه ليرى ..
كانت مادلينا قاطعة التذاكر
تطلب بطاقته .. فيما القطار يهدر سريعا
*
النساء الكئيبات الشاحبات ذوات الصداع المزمن
سائقة الباص خلف النظارات بعينيها الكئيبتين
مناولة الكتب في المكتبة الوطنية الكئيبة حد الكراهية
قاطعة التذاكر في قطار الثلج السريع
مسؤولة منظمة العمل ايزابيلا برونفيك
وحتى راقصة النادي الليلي فيرونيكا الجميلة
فهي كئيبة وتتناول الحبوب
الا وريث الفايكنغ فهو فلاّح دائم الأبتسام
يروي قصصا عن اجداده قبل مئتي عام
يوم استقروا واجترحوا معجزة بقائهم
وحقلهم وماشيتهم وبيت دواجنهم .. وخمرهم المر العتيق
على مرمى حجر من بيت الشاعر الشرقي
حيث يروي الفلاح قصة البحارة الفايكنغ حين حلموا بالأبحار نحوبغداد
اسطورة من ايام بني العباس ..كنوع من عزاء للشاعر البغدادي المهاجر
حين حاول الفايكنغ الرهيبون في الحكاية ان يغامروا بالأبحار الى المدينة
كان البحر يقودهم الى اللامكان ..فيصيح القبطان
لابحر في بغداد سوى النهر الشحيح ..لمّوا ابلامكم وعودوا
واحلمو بمدينة لها قباب وشاطيء وبحرلنرسو
يتأمل الشاعر حلم الفايكنغ .. ويتساءل
ترى اين يمكن ان يكون لو كان الفايكنغ قد احتلوا مدينته قبل الف عام
*
اُصلي لكم بصمت الحجر
مثل امام انطوائي
يختزل عزلات امة حائرة
تُـلـَهْوِق ُ جمرة الحياة بين كفيها ..
من كثرة الموت والفناء



#فاروق_سلوم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اوراق لنصوص ضائعة
- الحكم الفصل في مصافحة المرأة
- نصوص على بازلت التمثال
- حين يحتل الدين مكانة الهوية في المهاجر البعيدة
- گوڵ-;-ه‌ كالي وقصائد اخرى
- شحوب
- وجع آخر
- دولتان ودين واحد - قراءة في تطور الصراع
- وهم الأندماج .. ومستقبل حوار الثقافات
- قامشلو ثانية َ
- رؤيا المهاجر
- ترنيمة ليوم الأحد
- نصوص لأسبوع الرماد
- الهجرة .. إعادة انتاج التطرف
- الفن ضوء كاشف لخرافة السياسة .. تداعيات السفر
- الشاعر السويدي برونو .ك. اويير : الشعر يمكن ان يغير العالم
- -الباركود- رمزنا الشريطي ام رمزنا الثقافي
- نصوص لمدن التيه
- من سفر الخروج العراقي
- أفق ٌ ميّت


المزيد.....




- فيلم -صائدو شياطين الكيبوب- يحقق نجاحًا باهرًا.. ما سرّه؟
- موسيقى -تشيمورينغا-.. أنغام الثورة في زيمبابوي
- قائد الثورة الإسلامية يعزي برحيل الفنان محمود فرشجيان
- -عندما يثور البسطاء-: قراءة أنثروبولوجية تكسر احتكار السياسة ...
- مدن على الشاشة.. كيف غيّرت السينما صورة أماكن لم نزرها؟
- السعودية.. إضاءة -برج المملكة- باسم فيلم -درويش-
- -الدرازة- المغربية.. حياكة تقليدية تصارع لمواكبة العصر
- بيت جميل للفنون التراثية: حين يعود التراث ليصنع المستقبل
- هرر.. مجَلِّد الكتب الإثيوبي الذي يربط أهل مدينة المخطوطات ب ...
- هرر.. مجَلِّد الكتب الإثيوبي الذي يربط أهل مدينة المخطوطات ب ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاروق سلوم - كلمات لتمتمة دائمة