أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاروق سلوم - گوڵ-;-ه‌ كالي وقصائد اخرى














المزيد.....

گوڵ-;-ه‌ كالي وقصائد اخرى


فاروق سلوم

الحوار المتمدن-العدد: 4858 - 2015 / 7 / 6 - 10:17
المحور: الادب والفن
    



عيناها تشيران اليْه
حين يزورها كل مساء
عيناها الخضراوان
المنكسرتان تحت ضوء خافت
ترسمان الطريق الى وجهي المحتقن
وجهي طريق دمي ؛
لوحة اسراري الصغيرة
فتاة الأخطار والمغامرة ترى بعينيها مالااراه
اجمع ميكانو صورتها كمراهق خبيث يتشهّى
كشيخ حكيم يختار فينوس يومياته ..
في الخلوات
كفلاح يحرث الطريق وينسى ارضه
كجندي التبغ القديم يدخن لفافة ورق
بدلا من الحروب
كعصفور ينتظر الفردوس الكاذب
ويتزوج صديقته
كبيضة الحكمة.. دون القبّرة الأم
في الحقول لايراها احد
قلبه من عطر طائر
وقلبه طائر العطر لعقود طويلة
تأخرت فيها فتاته الناحلة
عن المجيء
*
سكــــــينة
*
صامتا واصلي لك الآن ..
تغتسل الروح
بالبوح
تغتسل المفردات
و تخفي رنينها ...... الكلمات
ويفيض الفضاء معنى السكوتِ
وهو تعويذةٌ وجفافٌ على حدود الشفاه
الفضاء الذي هو استراحةُ العقل
وسط ثورة السؤال وامتداد السكونِ الذي تلاه
انت ايقونة التجلّي تخطفين من العمر
فاكهة القول وما حملت من معاني .. يداه
انا من سلالة بحركِ
ارمي على الرمل اصداف لؤلؤتي
هادئا وصموتا
وفي العمق يصخب ، يصخبُ ، نبعُ المياه
انت ياصديقة الروح أخت جلجامش
تثمرين سكينة العمر
وتــــــــــــــــــــرين ما لا.....نراه
*

حماقةُ الحكــــــمة
*
لاتكن غير ذاتك .. سمتاً
ومجرى دماء ْ
وهو الموجُ .. لايُشبهُ الموجَ
اذ يتكرر .. تكسره الريحُ ماءا
و تكسره الشمس .. ماءْ
يتغير مشهدهُ
تتغير مثل شظايا المرايا انعكاساته
وهو ذات الزلالْ
انت اذ لاتكون الذي انت َ- هُوْ
لن تكون سوى زبدَ الماءِ ..
.. تحزنُ ...تحزن
كيف مضيت الى مثل هذا
.. المآل ْ
*

جاز .. وحزن
*
من حزن ٍ اوحش دربي
كنت اخترت العزلة فجرَ ينابيع ٍ وغيومْ
ورسمت ليوم القمح بيادرَ لونْ
ورسمت المجهول يمجّد شكل الكونْ
رومانسيٌ من عذقِ الوقت ..
سقطت تمرتُهُ
والوقت ينابيع همومْ
انسلّت خطواتي
معتقدا ان القفر سيورق يوما
وتضيء على شفة السنوات ..
ذكرى كلماتي
معتقدا ان الكلمات ستعني ان الممكن
في ميسوبتاميا .. غدنا المكنون
او ... أن الأنسان سيحمل مجد القلب
ويطوي تيه كراهيّته ِ..
مثل جناحْ
يمسح كل جراحْ
والحزن غدا سوف يهـــــــــــــون ْ
*

فاصل السنبلة .. كبكاء عند الخرائب : بابل
*

سنبُلَة القحطِ وجهُ بابلَ في مرايا السؤال
مرايا التواريخ والحكايا
سنبلة الحقول التي غادرتها يدي
وكانت ترمي ترفـّقَ المياه
والبذار في الفصول والبساتين والشواطيْ
سنبلة القحط التي تختصر الأصوات
تختصر الأبجدية في التمتمة ..
مثل صلاة
*
سنبلةُ القحطِ ، برج بابل ،
تروي سيرة الخراب
في فوضى الكلام .. في أُفول اللغات
سنبلةُ ميسوبتاميا تشع ذهب الجوعِ
تختصرالعطش الضارب في البراري
وتختصر لوعة البقاء
.. توشوشُ في فراغها
عُزلةَ الضحيةِ
وتستدير تدفعُ قسوة الريح
وقسوة الغبار
*
في ضيقِ ساقية المياه
يفتح ُالعطش صدره للتراب
العطش الذي يؤسس الأسى
ويؤسس الظلام
ضيّقةٌ ساقية المياه
والفرات بعيد
*
التاريخُ اعمى في خطاه الغريبه
في تعطشه المريب لعتمة الشكوك
وهو يلغي اللقى الفصيحة ويؤرخ الرواة
مثل طريق لأحجية السؤال
مثل خيط متاهه
*
ضاعَ ماءُ الحكايات
وضاعت نبرة الغناء
انت وحدك سنبلة القحط : بابل
ارجأتِ دورة الفصول
ورسمت قوس الطريق
نحو الأعماق
تستقرئين في فحمة الماسِ طالعَ السنين
حيث لافقيه يملأ السكون بالعباره
سوى حكمة النهار
لاذاكرة للعوام مثل طين البقايا
تنحني سنبلة البرج على بابل
كي تمحو خطوط الذاكره
وتمحو عبث الدهشة
مما يجيء
*

سنـــــــوات التذكـــــّر
* * *
في التذكر امضيت كل سنيني
مالذي كان يفعلهٌ رجلٌ في العراق
غير ان يتحاشى .. النفاق
بالتذكر ليل نهار وبالعزلات
واذا لم يكن فيّ ساعتها ماالذي اتذكره في سكوني
كان عندي ماينبغي ان اتذكره من جديد
كانت الأغنيات
ذكرى
والمواعيد مرجأةٌ ..
والوداع الأخير
ذكرى
والحبيبة وهي تـُزَفُ لغيري ..
ذكرى
الخيانات
ذكرى
الجفاء الذي في عيون اهل بلادي ..
ذكرى
الأصدقاء ؛
قد انفض سامرهم حول ليل النحبة ..ذكرى
الولاءات
في كل يوم تغير الوانها هي ذكرى
الوجوه تغير اقنعةً الغدر ..تغير اسماءها
هي ذكرى
التوحد منتشيا بالثراء البسيط .. ذكرى
اكتشاف الحصاة على شاطئي هو ذكرى
الغناء القصائد .. ثم الطريق الى غابتي كل يوم
ورنة عودي ....
ذكرى
وذكراي إنّي اتكأت على جذع روحي ... ثم اكتفيتْ
وحيدا ..
ومن حيرة بغرابة هذا التذكر
كنتُ كذكرى .. تساءلت من اي ارض ِ اتيتْ
*

زهرة الكـــــورد البريــة
*
كولة كالي
الفتاة البيضاء التي ترعى جِدائِها
عند سفح جبل قرداغ
تمضي بين الوديان مثل نبعٍ جسور
جدائها تتسلق الصخر الوعر
وتمضغ زهرة الهندباء
وانا أتأمل فرعها المائل الجميل
احمر تحت شمس كردستان الساخنة
حين قلت : بيانه باشي
صباح الخير ، لم تُجِب ورمقتني
عيناها قالت : مالذي يريده الغريب
انا وشياهي البيضاء
مضينا لنغفو تحت ظلال شجرة التين
والفتاة الكردية التي ترعى جدائها
عند سفح جبل قرداغ تحمل كيس الرغيف
وتتذكر علبة جدّها المليئة بالتبغ
وصاج امها وهي تخبز الرقاق
وحبة الطماطم الحمراء
بين يدي والدها حين يعود
وفي الغروب تورد الفتاة الكردية البيضاء
جداءها عند النبع
وتدلف الى البيت ..
وهي ترمق الغريب بنظرة السؤال
كم من الغرباء مرو على سفوح كردستان
لكن احدا لم يستطع ان يقطف
زهرة الكورد البرية
ابدا



#فاروق_سلوم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شحوب
- وجع آخر
- دولتان ودين واحد - قراءة في تطور الصراع
- وهم الأندماج .. ومستقبل حوار الثقافات
- قامشلو ثانية َ
- رؤيا المهاجر
- ترنيمة ليوم الأحد
- نصوص لأسبوع الرماد
- الهجرة .. إعادة انتاج التطرف
- الفن ضوء كاشف لخرافة السياسة .. تداعيات السفر
- الشاعر السويدي برونو .ك. اويير : الشعر يمكن ان يغير العالم
- -الباركود- رمزنا الشريطي ام رمزنا الثقافي
- نصوص لمدن التيه
- من سفر الخروج العراقي
- أفق ٌ ميّت
- رسائل التيه والشتات
- مجرة الحزن والرماد
- الف .. لام الفناء
- بيت من الليغو
- أسم الحصاة


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاروق سلوم - گوڵ-;-ه‌ كالي وقصائد اخرى