ابراهيم مصطفى على
الحوار المتمدن-العدد: 5142 - 2016 / 4 / 24 - 02:57
المحور:
الادب والفن
بثرتان على وجنتين
خالان على وجنتيك ياإمرأةٍ هذا محال
يعومان في لجَّةِ شفقكٍ جنون على أيِّ حال
أرتشف صباحكِ قهوةً
انثريني حبراً شرَّده قلماً
زرَعتْهُ قُبْلَةً في كتاب
يَحُطُ يوماً على مهبطِ جفنٍ
يرتعش من خيال ألضياء
القلب بيديكِ أضاعني في متاهات
شفاهكِ ألطرية طليقة ألصفحات
تداعب في تحدٍ حرارة
سغبُ ألكلام
أحيا على عجائب فَمٍ يستيقظ ألصباح
إن حَلَّ ألظلام كَفَّت ألانوار
إن أكمل ألقمر دورته ضاءت وجنتاك ألفضاء
قد تكوني نجمةً من صنع ترتيلةٍ ماضٍ سحيق
(هابلٍ ) أعماه شعاعكِ وتاه في ألفراغ
إحترت من ألشعراء !!
في ألاعالي يشبهون ألثرى بالقمر
في ألارض يتغزلون بكِ كالبدرفي ألمساء
يأتي ألليل ونرى أيٌ منهما ألاجمل
إرتدي فستانكِ ألوردي بأسجافه ألحرير
للكعبِ ودعيه من ألمجون
إنظري للفراشات كيف سكرى
ترتدي ألورد وأزياء ألليمون
أيُ وردٍ أنتِ
أيُ رحيقٍ أنتِ
ألعصافير تتقافز على شامتيكِ قرب ألغدير
قبل أن أراكِ كنتُ خريفاً
والورد إخْرَسَّ وظننته دنا منه ألهرير
عاد النهر مخموراً
عاد ألنسيم راقصاً
إخطفي نبضي لاحضى بقبلةٍ واحده
قَيّديني فوق سفوح نهديك
لاتَرَنَّحَ على رخام بنفسجٍ
ما شاء ألزمان
وأهديكِ باقة مطر
مُزَيَّنٌ بشريط ضياء ألبريق
أهديكِ قلبي ومليارحفنة شوقٍ
أهديكِ ألشفق ومليار لونٍ
إقتربي لاريكِ محنتي مع ألوطر
وألفجر كيف إنحنى يسترق ألنظر
يداعب عيناكِ وثغرك ألزهر
أرجوكِ سيدتي !!
أُقِرُّ بأنني في هُوَّةِ عشقِ غريب
إن طالت غفوتي أقطف ماسةً
واطير أطير للتَبّانةِ وأتَوِّج إحدى ألنجوم
أنتِ قيثارتي
أنتِ ألبدرُ
ها أنا أتوظأُ على وجنتيكِ
أنبض في باطن خديكِ
أغيب في ثغرك
أرقص تحت رذاذٌ مطرك
أعشقُ سنبل صدرك
أعشق قلادتك
أعشق قطف شامةٍ من خديك
تَحِلُّ مكان قمرٍ تَفَرَّس فوقنا
أعشق غزل ألحاضر لاطرز
وجنتيك عرشاً في ألسماء
أوأطركِ بأكمام زهر ألزيزفون
ألعصافير ستهز ألسكون
الفراشات تدور كالصحون
احفظيني حارساً لوجنتيك
أرسمك بمحبرتي آلهة ألحسن والجمال
مسكينٌ هذا ألقمر
زَلَّ لسانهُ وبان تراباً
بثرتان من وجنتي إمرأةٍ
وونّى سراباً
#ابراهيم_مصطفى_على (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟