ابراهيم مصطفى على
الحوار المتمدن-العدد: 5125 - 2016 / 4 / 6 - 04:47
المحور:
الادب والفن
موسيقى المعطف البنفسجي
تنتظر باص الرحيل وتحدق نحو منافي الصمت
تنظر نحوي من بين غزول المطر
جُنَّ البحرُ واِشتَدَّ ألمطرْ
والمعطف البنفسجي يُقَطَّرُ قطرةً قطره
والرياح تغازل عرش الزهور بشذى قرفة اشجار سيلان
احسست نبضها يخترقني كالمِسمار
بنطالها الجينز تبلل هو الاخر والتصق بجسدها
القمر سقط سهوا هنا
قد اسمع خذني
زال مكياج زينتي
تأتأتُ !! لاجد مخرجا للحروف
موجةٌ من مباخر عطور السماء
شذّْتْ في سحيق كونٍ صَنَّعها من سوسنات الخيال
زهرة بكأسٍ زجاجيٍ ازرق قدحت مكيالها لتغازل المطر
ممشوقة كريشة عود موسيقى الوجود
فوق صدار معطفها وردة حمراء
تضحك للمطر وتتندّى لؤلؤا
مُرْسِلة صدرها المفضض سنابل من زمردٍ اصفر شفاف
لو كان لي مَرجا لزرعت خديها بالف سنبله
لو كان المطر بيدي لامطرته عسلا
ابتسمت !! وأقْمَرَتْ قلبي
حتى القمر بان أُمْيِّا وابتساماته لا تجدي
قالت !! وما ذا قالت ؟
هكذا حدثتني الروح !!
تذكر المشفى !!!
ايُّ مشفى طاش عقلي
قالت
حادث العربه !!
المعطف – الورد- سنابل الصدر-الوجه الاسطوري- المطر –البريق
باجمعها ظهرت كآلِهة الحسن والالهام
آه يا اِلهي
تحت زغاريد الغيوم صبَّ البحر زهره اللؤلؤي فوقنا
قبلتها بحراره وهي تردد قبلني !! زَخَّ المطر
ردْدَّ تُ آه يا مطر!!
الارض كأنها بدت تأخذني
الاشجار تتمايل باغصانها تلتمس ميلوديا السماء
لتراقص زوبعة اللقاء
والرعد متسكع يصهل بفعل وميض ٍ متعرجٍ
مزيّن بالارجوان
في صوتٍ ابَّحٍ قلْتُ سارسمكِ راقصة باليه
عيناك ورعشة ارماشك
معطفك البنفسجي المبلل وبكمالٍ ليس بالمستحيل
من وحيِ السماء وعلى انغام سمفونيتك
اجمع المطر واوصالك كلها بريشتي
مثل تجميع النغم
انت اجمل النغما ت
لحنك سيكون ليس له علاقة بالعقل
سبع نغمات كالكواكب السبعه
صوتك هو الموسيقى الابديه
اُسْمِعه للنسيم ليُرقص الازهار
كي ترذ شلالات نياجارا وردا لساعةٍ من الزمان
اشمُّ خمرك المسفوح
على حمرة شفق المغيب
نرحل لمحيط الاقيانوس
ونعوم مع حورياته
نستذكرهيام !!
كلكامش وسيدوري
وباريس وهيلين
#ابراهيم_مصطفى_على (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟