أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم مصطفى على - موتٌ مؤجلْ














المزيد.....

موتٌ مؤجلْ


ابراهيم مصطفى على

الحوار المتمدن-العدد: 5134 - 2016 / 4 / 16 - 08:34
المحور: الادب والفن
    


موتٌ مؤجَّلْ
خارج روح ألكون نشوتي ألسباحة
في سرابٍ فضِّي البريق
ملئى ببؤسٍ واكتئابٍ من مرارة ألمصير
يبكيني أنين ألنخيل كلما أفزع شعره ألريح
حزني على رقدتي بتابوتٍ يعانق جسدي
من دون عبير
غارقةٌ في وَجَعي من موتٍ مفاجىءٍ في الطريق
والسكون ملهمي في ألتخاطرمع أُناسٍ بكونٍ عميق
ألهفُ نحو دندنة السحاب لأطير فوق جناح ألمستحيل
ذات ألطنين ما زال يرطن داخلي كالهزيع
غبطتي حينما أرى فنجان قهوتي
يحاكيني كصديق !
هَبَّت عاصفةٌ سوداء
أِظْلَمَّت ألدنيا
يا لرونق ألسماء
من يُصهل ذلك ألبخار؟ لا أدري
هل يَتَقِّنْ لغة ألكلام مثلنا وِاِلاّ كيف ؟
يا لِمُتْعة ألبريق وموسيقى ألكون
ألشك عادتي هكذا نحن ألمسكونة فينا أرواح
ألشك مِن مَن ؟لا أعلم
قد تغمرني ألمياه أو صاعقةٌ تنالني
أو يَحِلُّ ألفجر وأشمُّ رائحة ألجدران
ألمبللةُ بنكهةِ طين ألخلق
أو تعود ألعصافير تُطربني في زغاريدها ألاسطورية
أو ألتقي في محطة قطار بلدتي بالحبيب ألعائد من دراسته
كل شيءٍقد يكون !!
ألبرقُ أضاء ألفنجانْ
تَحَرَكَ نحوي
أرتفع قليلا من ألصحن وعاد مبتسماً
أرْتَجَّ !! تَوَقَفْ
كأنْهُ تَحَدَّثَ !! لا بل ْ قالَ
أشربيني !!!
قلتُ هلوسةً تَعَوَدْتُّها
تَوَقّفْ !!
من هذا يا ألهي
لملمت حاجاتي لاهرب هنا قال !!
أشربيني !!
سكونٌ مرعبٌ ساد غرفتي
رَدَّد !! أشربيني !!
حاولت أنظر له دون جدوى
لكنني تجاهلتهُ نعم لم يقل شيئاً
من غير المعقول !!
فنجانٌ من زجاجٍ ما أللذي جرى لعقلي ؟
ربما من صنع مخلوقاتٍ أخرى
واللذي في جوفه ليس قهوةً !! ربما
قبل أن أهرب تقَرّبت منه
ياله من هولٍ نظر لي بعينين وابتسم
قررت أن أهرب صرخت !! من أنت؟
أيضاً عاد ألصوت
أشربيني !!
دون وعيٍ كنت ربما في ألطريق
في أحضان مَنْ لا أعلم !! ربما شبح
في ألمستشفى !! دون وعيٍ أُردد أشربيني
أشربيني !! أشربيني
أرْتَعَدّْتُ من صوتٍ بعيد بعيد جداً !! حبيبتي أنا ! أنا
آه حبيبي أنت ؟ مَزَقْتني من الرعب
دعني أُقبلكَ أيها ألحبيب
شيئاٍ فشيئاً عاد وعيِّ
نعمْ ألان في ظِلَّ طلعة ألسحر !!!
بهجة ألامان
في فردوس ألجمال
ليس في قبرٍ أنا
قلتُ لو أجبت ألفنجان لربما أجابني
مالكٍ !!
كلُّنا نتحدثْ !!
ما دمنا من خليطٍ ومصهرٍ واحدٍ
يا له من فنجانٍ !! هكذا
أشربيني!!!



#ابراهيم_مصطفى_على (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تتسكع بخصري
- عيناكَ مباعتان
- هطل المطر
- قصة قمر
- عيناك كونان
- موسيقى المعطف البنفسجي
- شعاع الخال
- غراب جراده
- لا ترحلي
- اذكريني
- حبيبتي !! خِلّةٌ من ذهب
- شَعِْرُكٍ حرير
- شَعْرِكِ حرير
- الامل ينتظرنا !! مليكتي
- حزن حبيبتي
- (برزون) حضن حبيبتي
- (تالا) نرجس جهنم !!
- (تالا) نرجس جهنم
- امّي ! لعينيك
- لواحظ سقتني


المزيد.....




- تايلور سويفت تتألق بفستان ذهبي من نيكولا جبران في إطلاق ألبو ...
- اكتشاف طريق روماني قديم بين برقة وطلميثة يكشف ألغازا أثرية ج ...
- حوارية مع سقراط
- موسيقى الـ-راب- العربية.. هل يحافظ -فن الشارع- على وفائه لجذ ...
- الإعلان عن الفائزين بجائزة فلسطين للكتاب 2025 في دورتها الـ1 ...
- اكتشاف طريق روماني قديم بين برقة وطلميثة يكشف ألغازا أثرية ج ...
- من الجو..مصور يكشف لوحات فنية شكلتها أنامل الطبيعة في قلب ال ...
- التمثيل الشعري للذاكرة الثقافية العربية في اتحاد الأدباء
- الكوتا المسيحية: خسارة ريان الكلداني وعودة الجدل حول “التمثي ...
- مؤرخ وعالم آثار أميركي يُحلل صور ملوك البطالمة في مصر


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم مصطفى على - موتٌ مؤجلْ