ابراهيم مصطفى على
الحوار المتمدن-العدد: 5131 - 2016 / 4 / 12 - 17:46
المحور:
الادب والفن
هطل المطر
مهلا سيدي اِن تبحث عن شَفَّةٍ !! اِنتظر
ريثما يهطل المطر
اِسْتَنْشِقْ حافة كأسي العنبر أوَّلاً
كي لا تنتشي من خَزْف ألوانه قبل قطفي
بعدها قَبِّلني
دغدغ فستاني
اِسرع نبضي
اِشعل دمي
اِخنق عَبْرتي
تذكر يوم اعَدّْتَ لي انفاسي
من قبلة الحياة
في حينها اهدتني العصافير ثوباً
من نسيج اعطار ريقك الّلاذع
والبلابل صاغت ضياء الشمس
طوقاً لشعري
ادمنت الانتظار
كلما اودعت قلبي باحضانك
تسرق منه اسراري
دعني اُزيح الندى من اوراقي
كي أتَعَرّى
حتى لا أُبَلِّلْ قمصانك
دعني أزرع برعمي في عمق
عينيك لتراني
كنت ابحث عنك في المطر
اعلم في السحاب أنت
أسْتَنْفَرتُ القمردون جدوى
أقراط صدري اشتعلت
شوق ظفائري استفاق ذاكراً رائحةالفردوس
حتى حقائب أجفاني في فيافيها توسدت دفء خديك
والعقل لملم في مجون الليل شهق العبير
لليوم اللذي ربما تنساني
دعنا نشتعل مع الفراشات قرب النار
لم أحتمل نكهة الشهد في رحراحة كفَّيك
كلما طوقتني في ذراعيك
أخشى أن أفقد الوعي
قد أذوب قبل ألمساء
خمرٌ رائحتك تُسكرني
أنين أنفاسك تقتلني
أيُّ عشقٍ هذا
أيُّ نبضٍ هذا
تَذْكُرْ !!
كنت تحت ندف ألوفر في الشتاء
جَمَّدَ ألبرد ساقي
أِصْفَرَّتْ كل أوراقي
أنت !! حبيبي
ضَلَّلْتَني بسعفات نخلٍ لتحميني
دفأْت جذري
قبلتني !!
في ألربيع أطلقت براعمي
وردة أنا أِستنشقني بالله عليك !!
أقطفني ! انزعني من برعمي
ها أنا بين شفاك في غيبوبةٍ
ما هذا العبير؟
أنظر00 هطل المطر
#ابراهيم_مصطفى_على (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟