ابراهيم مصطفى على
الحوار المتمدن-العدد: 5136 - 2016 / 4 / 18 - 19:17
المحور:
الادب والفن
موتٌ مؤجلْ 3
فُكّ قيدي وغادرت ألمستشفى
فنجانٌ ضاق ذرعاً من ألصمت
وهَمَّ في هدوءٍ أشربيني !!
طاقه لا تفنى أعلنت قدرتها
ألبحر ألقمر ألشمس ألجبل
ألفراشات ألنحل ألنهر
ألاشجار ألزهورألرياح
كُلّها تملك لغة أفضل مِنّا
ألكون مأوى لكائناتٍ أذكى
زيفُ دنيانا حلماً يزول
ظَنّْي دنت من ألافول
قالوا هل أدمنتي ألمخدرات ؟
لا
قالوا ألجنً اختارك زوجةً
باستطاعتنا اخراجه !!
سأكتب اسطورتي في محراب جنوني
قد تكون لي قصة اخرى
ها أنا أرشف قهوتي
من فنجان مراهق صغير
لا أنسى ليلة فزعي
ابليس أوغل داخلي
أنتزع ألوقار من هيبتي
يوم أفرغ ألسحاب بحره فوقي
والرياح كالذئاب عوت قرب بابي
اختفت أبتسامتي
أنطفأ ألبريق في عينيَّ
ألفنجانُ مازال يسكن عقلي
لم أنسى ألشعراء وموسيقى ألسماء
أجمع أشعاع ألكون في عدسة بؤبؤي
كي أدرك أُبًّهَةَ ألجمال
رافقني حبيبي
كالقمر يتبجح
لخصةٌ نحوه تُشفيني
أسمع ألان لحن نجوم ملائكة ألسماء
لم أُشاكس ألبحر وأجمع وغفه بعد
أجمع ضحكات ألفضاء
أسقيها في ماء ألمطر
لتزهر زعفرانٍ وسوسنٍ
وأستمع لمعازف رخامة أوتارها
في ليلة عرسي
دع مركبي يبحر بعطرك
بعد أن مللت غمزات ألقمر
ها أنت تحضر حفلات أحلامي
خازن زخرفة بهجتي
عينايً أُفديها لعينيكَ
ألوجع وان غار في ذاكرتي
عطرك ألنارج أستنشقه
في سوح يبابي
لا تطرف أكثر عمقا بعينيك
أحرقتُ خدّايَ من ألدموع
عانقني كالشمس لِيَحْمَّرَ شفقي
أسقني خمراً من فيض نهرك ألعسل
كنت برفقٍ تعزفْ على أمكنتي
أو تدغدغ قشعريرة مفاتن جذوري
علقمٌ كنت أسقيك شهداً لترتوي
أحملني لضفاف ألنهر كي أغرس
وردة حمراء لنحلٍ عاشقٍ
نحو أشجار ألتوت ألابيض ألشامي
كيف تتغنجْ أغصانها
كفتاةٍ بثوب عرسٍ
والماء كيف يسبح فوقه ألقمر
والازهار كيف تشرب ريق ألشمس
أيُ كون هذا ينسج ألنجوم وينثرها
على بساطٍ مقدسٍ
دعني أختفي
دعني أغيب
دعني أنهل من كأسكَ ألمموج
أتوق أن ترشف من بين أصابعي
رائحة ألبُنّ ألمُقَلّى على جمري
كي نطير معاً نحو مولد ألنجوم
محمولةٌ فوق رحيقكَ ألعاصف
ما بين نجمة وأخرى
نصطاد كوكباً يسقينا
قهوة ألصباح
ونهجر فنجاننا
#ابراهيم_مصطفى_على (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟