ابراهيم مصطفى على
الحوار المتمدن-العدد: 5139 - 2016 / 4 / 21 - 21:24
المحور:
الادب والفن
تذكار
تذكار أسم مستحيل
تقرأ ني في لحنِ يمامٍ كحيل
وَشْمُها في باطن عقلي من زمان دخيل
فوق أكتافها يتطاير شعر
من ذهب
من إستبرق
من حريرٍ أسيل
شفتان كالورد
عينان كالفيروز تعشقان بواقي طبعات قُبَلٍ
إسْتَلَّتها زهرة ليمونٍ من فمها
تكتب بالرحيق شِعري
إسمها على قميص صدري
تسأل عن دنيا ألآخره
تغنّي مثلي مواويل طوال
تعزف مثلي على ألناي
يحزنها هذا يبكيها ! تخاف منه
ربما يبكي هو مثلها
ألخوف يرتديها كد روبٍ ملئى بالمطر
كلماتها كرز من شجر
قلتُ لها !
تذكار عثرت عليكِ على أهداب ألسحاب
أقرأك سطراً بكتا ب
أكتبك قصيدة بديوان
أرسمك إقحوانة ببستان
لا ترحلي داخلي
يتشابك شعرك مع شراييني
أسمك في ألحلم هديه
أغزلك على صدري وردة كتذ كار
إقتربي لالتقط لك صورة بعينيَ
أعلقها بباطن جفنيَ لتكون بوصلتي في ألبحار
لاتتموجين كالبحر !! لا تسافرين كالنهر
في خيالي رسمتك قبل أن تلدي
عشتار في شفق تتسوق ألحب
تغازل ألقمر
يمشط شعرها ألنسيم
يا لجمال تضاريس فمكِ ألفضاء
يا لجمال سَهْبَ جبينكِ في ألصباح
نرحل من هنا
قبل أن نغرق في أروقة ألاحلام
وننسى حقيقة ألاشياء
أشتاق أن أمنحكِ باقة مطر
أشتاق أن أجمع ألربيع لعينيك ألسحر
ما زالت ألشمس مرهقةً بتلوين شفاهكِ كالقمر
إبتسمي لابحث عن حروفٍ تغني لمقدم ألياسمين
إبتسمي لارسم مرايا فمكِ في زيِ كوكب
لا يكفي شم عطركِ بين ألرياح
تسرق نصفه وتخشى رئتيَّ سكرة ألغياب
إرحلي بي إحملي شهيقي لملمي أنفاسي
وضعيها بمقياسٍ سترين موتي على يديكِ آتٍ
حَلِّقي بي نحو ألنجوم
بَخّريني بأعواد ألمسك لاسترد أنفاسي
أُريدك هواءً
عطركِ ألوحيد إكسيري
مثل ألعصافير غازليني لارقص مثلها
ناوليني ذراعيك لتحرس شراعي
ألوذ بهما قبل أن أتلاشى في ساحات ألرحيل
أعمق !! أعمق خذ يني لالتف حول
أوردتكِ كي لا تفر مني
أغرق في لجّة بحركِ
لاستمتع ببنفسج غواية حوّاء
أسمع أنين صدركِ يناديني
أسمع دقات قلبك أشهى في ظلِ ألسحاب
أهيم نحو لهيبٍ يتموج كحريق ألغابات
أبحث عن مطرٍ يطفىء ألحريق
أبحث عن نهر يكتسح أللّهيب
أبحث عن تاج يُجَملكِ كالثرَيّا
تذكار إخمدي قليلا
لتزهر ألاغصان
عللّنا ننساب ونختصر ألزمان
نثمل في غسق ألحب ألسرمدي
نزرع على أوتاره قصائد حَبَق ألريحان
ونُشَّيد قباباً حمراء
كلون شفتيك لتبقى
ذكرى لتذكار
#ابراهيم_مصطفى_على (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟