أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - الأسلام السياسي الحاكم الى أين ؟














المزيد.....

الأسلام السياسي الحاكم الى أين ؟


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 5140 - 2016 / 4 / 22 - 01:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الأسلام السياسي الحاكم .. ألى أين ؟
لا يمكن لأي قوة سياسية تنتمي الى الأسلام السياسي !.. أن تكون قادرة على أن تقف مع الشعب مطلقا !.. حتى تخرج عن فلسفة ونهج وثقافة المتأسلمين وعبدت الطاغوت ( السلطة والمال والسلاح .. بأسم الدين والدين منهم براء ) وهذا في عرفهم خط أحمر !.. لأنه يعني موتهم ودمارهم !... فلا يتوهم أحد أبدا بأن هؤلاء سوف يرسون العدل ويشيعوا السلام والأمن في وطن تتقاذفه الحمم والأهوال والأمواج العاتية ، ولا يمكنهم أشاعة الرخاء والتعايش بين مكوناته المختلفة ، فلقد خبرتهم الحياة منذ أربعينات القرن العشرين وحتى يومنا هذا ، فقد أثبتوا بما لا يقبل الشك !.. عدائهم المستحكم للتعايش وللديمقراطية وللعدل والمساوات ، وغياب أي رؤيا عن المواطنة والوطنة وحق الأختلاف والخلاف !.. وهم خطر داهم على الوطن والمواطن لبثهم وأشاعتهم للتمزق والتطرف والعنصرية في التعامل مع باقي مكونات شعبنا ومن يختلف معهم .. وهم وجه قبيح من وجوه الفاشية الجديدة والتمييز بين الناس في الدين والطائفة وفي العرق والفكر وفي الأختلاف ، هذا هو ديدنهم وجوهر سياستهم ، والأحداث الكارثية وخلال السنوات الأثنتا عشرة الماضي لهي أكبر دليل على طائفيتهم وعنصريتهم ، وما جرت علينا سياساتهم الهوجاء وفسادهم وأفسادهم ، وتغييب للحريات وللحقوق ، وأشاعة الأحتراب والشقاق بين الشعب الواحد ، وما زالوا متمسكين ومتربعين على رقاب شعبنا ، وحولوا كل شئ الى رماد وخراب ودمار .
فلا سبيل أما شعبنا وقواه الخيرة غير خيار الدولة الديمقراطية العلمانية ، من خلال حكومة أنقاذ وطني كاملة الصلاحيات وضمن فترة زمنية محددة ، تأخذ على عاتقها أعادة بناء الدولة والمجتمع وكل المؤسسات ذات الصلة ، وعلى أساس المواطنة والوطنية ، في ظل حكومة نزيهة ومهنية ومن خارج قوى الأسلام السياسي ، وبعكسه سنستمر في الدوران في نفس الحلقة المفرغة ، وسيحصد شعبنا المزيد من الأهوال والأحن والكوارث ، ويستمر شلاد الدم غزيرا على الساحة العراقية ، وأي مساومة أو مراوحة !.. معناها الأنتحار وفقدان القدرة على المبادرة والمناورة .
لنصعد من النضال الجماهيري السلمي ، والأفلات من أشراك هذه القوى الباغية التي تريد أيهام شعبنا وقواه التقدمية والديمقراطية والوطنية ، من خلال ألاعيبها وكذبها ودجلها الذي مارسته طيلت سنوات حكمهم البغيض ، وسياسة الترويض والمماطلة والترغيب تارة والترهيب تارة أخرى ، فهم يجيدون فن حبك المؤامرات والدسائس للأفلات من قبضة الشعب الذي تململ بعض الشئ فأرعبهم وقض مضاجعهم وأفقدهم توازنهم ، وجاءتهم في اللحضات الأخيرة طوق نجاة من قوى منهم وليس من خارجهم .
ولكن أقول لمن يعتقد بأن المنازلة وساعة الحساب قد أفلت !! .. أقول بالعكس لقد بدءت وبشكل مختلف ، وسوف تكشف الأسابيع القادمة أمور وتطورات ومتغيرات !.. ليست في حسابهم !.. وستهز عروشهم ومكامنهم ومصادر قوتهم !.. ولكن هذا لا يمنع حدوث ضحايا ونوائب وصعوبات تتخلل هذه الفترة الحرجة من حياة شعبنا ووطننا ، وهو أمر طبيعي !... فلا ولادة عظيمة من دون ألم !.. هذا ما قاله هيجل قبل ما يربو على المائة عام أو أقل بقليل .
صادق محمد عبد الكريم الدبش .



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءات فكرية ثانيا ..
- أَقْلِلْ ملامُكَ ياصديقي !
- تأملات معشوق .. قبل الغروب !
- قراءات فكرية ..
- لتتوحد قوى شعبنا الخيرة للخروج من الفوضي والأنقسام .
- المتناقضات .. والحكمة منها والدروس المتوخات !..
- ما الذي يشغل الوسط العراقي اليوم ؟..
- وجهات نظر فلسفية ..
- مقتطفات خالدة ...
- لا تحسبوا رقصي بينكم طربا ..؟؟؟
- الى روحك وفكرك .. هادي العلوي
- الحزب الشيوعي العراقي .. ومهماتنا الوطنية ..!
- سجدت لربي سجدتين ..!
- لمن حملوا الأمانة
- تفقهوا أيها العرب ..
- سألتني .. ماذا تحب في المرأة ؟
- أطلقوا سراح الأديب أبراهيم البهرزي .. من وراء القضبان !..
- والدة عبد الغني الخليلي تأكلها الذئاب !!؟
- ما هي أفاق قيام الدولة العلمانية الديمقراطية ؟
- نهديها للمتسامرين عند ضوء القمر !


المزيد.....




- السعودية.. 28 شخصا بالعناية المركزة بعد تسمم غذائي والسلطات ...
- مصادر توضح لـCNN ما يبحثه الوفد المصري في إسرائيل بشأن وقف إ ...
- صحيفة: بلينكن يزور إسرائيل لمناقشة اتفاق الرهائن وهجوم رفح
- بخطوات بسيطة.. كيف تحسن صحة قلبك؟
- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - الأسلام السياسي الحاكم الى أين ؟