أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - -التعويض -مقابل السلام














المزيد.....

-التعويض -مقابل السلام


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 5140 - 2016 / 4 / 22 - 01:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



منذ أن ثبت شرعا دخول العرب العاربة والمستعربة "شرك" السلام مع مستدمرة إسرائيل الخزرية ، لا حول لهم ولا قوة ، أو هكذا أريد لهم وبهم ، وهذه المستدمرة تعمل على إذلالهم أكثر فأكثر ، ومعهم دول إسلامية أيضا مثل تركيا وإيران ، فأول الحجلان قبل الرقص ، إشترطت هذه المستدمرة شطب الكفاح المسلح ومطاردة الثورة الفلسطينية ، وقد تم ذلك بنجاح منقطع النظير ، إلى أن نجحوا في حشر بقايا هذه الثورة في " أوسلو" ، وها هو رئيس السلطة الفلسطينية محمود ميرزا عباس غلوم يحاصرهم اليوم ، ليقتل فيهم أي أمل تحرري حتى لو كان بصيص أمل .
وبعد الحجلان جاء الرقص ، وإشترطت مستدمرة إسرائيل التنازل عن الأرض ، وقالت "الأرض مقابل السلام " ولمست تجاوبا غير مسبوق ، وتمادت بعد أن إنتقلنا من مرحلة الرقص إلى الخلع فالإنبطاح فالمرمغة ، وقالت المياه مقابل السلام والسيادة مقابل السلام والقدس والأقصى مقابل السلام وحق العودة مقابل السلام ، ومع ذلك وجدنا أنفسنا بعد كل هذه المرمغة لم نحصل حتى على سراب السلام ، وعدنا بخفي حنين ، علما أن البعض منا تخلى عن هذين الخفين وآثر المشي على الجمر حافيا كي ترضى عنه يهود.
ومن يفتش دفاتر شايلوك اليهودي يجد أن هناك شرطا آخر للإستسلام لهذه المستدمرة ، وهو حق تعويض اليهود الذين غرر بهم وضللتهم الوكالة اليهودية والحركة الصهيونية وأجبرتهم على ترك أوطانهم الأصلية في العالم العربي وتركيا وإيران وعددهم يتراوح بين 700 ألف –إلى مليون يهودي ، يعيشون مضطهدين معزولين يمارس عليهم التمييز العنصري ويطلق عليهم لقب "السفارديم"وهم بطبيعة الحال خدم عند يهود الغرب "الإشكينازيم ، علما انهم كانوا يعيشون معززين مكرمين بين ظهرانينا لهم ما لنا وعليهم ما علينا.
قامت وزارة الخارجية في مستدمرة إسرائيل بتشكيل طاقم من المتطوعين اليهود وكلفته بالسفر والتنقل في الدول العربية والإسلامية المعنية بهدف حصر أملاك وعقارات يهود ، تحضيرا لدعاوي قانونية سيتم تحريكها بحسب القانون الذي شرعته المستدمرة للحصول على تعويضات هائلة لهؤلاء اليهود ، وتكون هذه التعويضات هي العتبة الوحيدة التي سيلج من خلالها "السلام" مع العرب والمسلمين حسب شروط مستدمرة إسرائيل الخزرية.
تشرف على هذا المشروع إدارة الأملاك في الخارجية الإسرائيلية بالإشتراك مع الحركة الصهيونية والجاليات اليهودية في العالم والذي رأى النور رسميا عام 2008 ، بعد أن بدأوا العمل به في العام 1970، ومؤخرا تقدم حزبي الفيل والحمار في امريكا بتشريع يضمن حقول العرب اليهود بالتعويضات ضمن جهود السلام الأمريكية.
منذ فترة تنشط مراكز البحث الإسرائيلية في إعداد خرائط لبساتين يهود في خيبر بالسعودية وكذلك القبائل اليهودية قبل الإسلام ، وهذه بحد ذاتها ضربة قوية للعربية السعودية رائدة الإعتدال في العالمين العربي والإسلامي.
التعويض الذي يتحدث عنه مستدمرو إسرائيل الخزرية عبارة عن قنبلة يهودية بإمتياز ، وتريد إسرائيل من ورائها إبتزاز العالم بعد ان نجحت في إبتزاز المانيا وأمريكا على وجه الخصوص ، لكن هذه الدول دفعت من خزائنها ، بينما نحن العرب والمسلمين سندفع من كرامتنا ، هذا إن بقي عندنا كرامة بعد كل ما إقترفناه بحق انفسنا .
سأل البروفيسور الإسرائيلي غاي من جامعة هيرتزيليا زميله الفلسطيني في أحد المؤتمرات :لماذا يعترض الفلسطينيون على تعويض اليهود ؟هناك اموال ستأتي لنا ولكم فهل نرفضها؟ وهذا دليل كاف على أن مستدمرة إسرائيل ليست معنية بحقوق العرب اليهود ، بل تريد التكسب على ظهورهم مع انها تحتقرهم لصالح يهود الغرب.
إنه شايلوك الجديد ، ونحن نفتقر لقاض إيطالي عادل وحصيف ، ولذلك سيأخذون أرطالا من لحمنا وتسيل دماؤنا ، وسنبقى ننزف إلى أن تلفظ أجسادنا الأرواح ، ولنا في إبتزاز بعض يهود أمريكا البنك العربي برفعهم قضية ضده في أمريكا بحجة أنه يمول حركتي الجهاد وحماس ، اللتان قتلتا بعضا منهم في فلسطين ، ما بين 2001-2004 وطالبوا بتعويضات قدرها مليلر دولار.
وتحدث الإسرائيليون سابقا عن تعويضات اليهود الإيرانيين ، وقد ادعى البعض أن أجدادهم كانوا يمتلكون آبارا من النفط ، يجب دفع تعويضات لهم عنها، وتتحدث إسرائيل عن مطالبة من إيران ، قيمتها 100 مليار دولار امريكي ، وجدير بالذكر أن هناك برنامجا خاصا تابعا للخارجية الإسرائيلية هو الذي أنجز هذه المطالبات عام 2012 بكلفة 100 مليون دولار.
بقي القول أن الدولة العربية التي ستسهم في هذه التعويضات، أو التي ستؤخذ منها، سيكون مصيرها الزوال ، لأن في ذلك عدوان آثم على الله جل في علاه.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المؤتمر الدولي الخامس للعلوم الإنسانية يبحث الاتجاهات المعاص ...
- عبد الفتاح مورو ..الداعية التي نريد
- دبلوماسي بوسني ينفي إختطاف أيتام وتجنيدهم مع داعش
- نحن واليهود ..لا يزاودنّ علينا أحد
- ليفني مصابة بالإيدز.. اللهم لا شماتة
- مصطفى سلامة ..لاجيء فلسطيني يرفع علم الأردن فوق إيفرست
- داعش في طور التفكيك
- داعش يمهد لأوروبا إحتلال ليبيا
- جائزة أفضل معلمة ..لماذا؟
- ظاهر عمرو ..رئيس حزب مميز
- قيادة جديدة لحزب الحياة
- مظاهر الإرهاب في الغرب ..حرف للأنظار عن الإرهاب الصهيوني في ...
- إسرائيل إذ تفرض شروطها على تركيا
- حزب الله ..الصيد السهل
- الحرب على -الإرهاب -.. عقيدة بوش
- إقترب الحسم في سوريا
- الإنسحاب الروسي من سوريا ..تحقق الهدف
- حارث الضاري
- خراسان ...الطريق إلى إيران))) إصدار الباحث العزّوني الجديد
- إقترب الترانسفير الفلسطيني


المزيد.....




- سقط سرواله فجأة.. عمدة مدينة كولومبية يتعرض لموقف محرج أثناء ...
- -الركوب على النيازك-.. فرضية لطريقة تنقّل الكائنات الفضائية ...
- انتقادات واسعة لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريح ...
- عقوبات أمريكية جديدة على إيران ضد منفذي هجمات سيبرانية
- اتحاد الجزائر يطالب الـ-كاف- باعتباره فائزا أمام نهضة بركان ...
- الاتحاد الأوروبي يوافق على إنشاء قوة رد سريع مشتركة
- موقع عبري: إسرائيل لم تحقق الأهداف الأساسية بعد 200 يوم من ا ...
- رئيسي يهدد إسرائيل بأن لن يبقى منها شيء إذا ارتكبت خطأ آخر ض ...
- بريطانيا.. الاستماع لدعوى مؤسستين حقوقيتين بوقف تزويد إسرائي ...
- البنتاغون: الحزمة الجديدة من المساعدات لأوكرانيا ستغطي احتيا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - -التعويض -مقابل السلام