خراسان ...الطريق إلى إيران))) إصدار الباحث العزّوني الجديد

أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 5101 - 2016 / 3 / 12 - 12:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

خراسان ...الطريق إلى إيران
إصدار الباحث العزّوني الجديد

عمان –
صدر عن دار دجلة للنشر والتوزيع في عمّان ، كتاب جديد بعنوان "خراسان ..الطريق إلى إيران ، دراسة معمقة عن تنظيم خراسان" ، ويقع في 158 صفحة من القطع المتوسط.
يتضمن الكتاب خمسة عشر فصلا بعد مقدمة المؤلف ، التي تحدث فيها عن تأسيس الولايات المتحدة الأمريكية ، لتنظيم خراسان بعد تأسيسها لتنظيم داعش وأمهما القاعدة .
وأكد الباحث أسعد العزوني في مقدمة كتابه ان أمريكا ورطت الإسلام السياسي معها في تحالف غير مقدس فس أفغانستان إبان وجود قوات افتحاد السوفييتي اتلسابق في أفغانستان بطلب من قيادتاها آنذاك بابراك كارمل.
وفي السياق ذاته شدد الباحث العزوني ان تنظيم القاعدة أنجز مهمته على اكمل وجه ، وحقق الهدف الأمريكي والصهيوني على حد سواء ، وهو نسيان القدس وفلسطين وإشغال المسلمين في جبال تورا بورا التي كانت مزارع للحشيش .
وتابع العزوني أنه وبعد تحقيق الهدف الأمريكي المرسوم بالمسطرة والقلم والفرجار في أفغانستان ،وهزم افتحاد السوفييتي ،وتفكك لاحقا ، ردت أمريكا الجميل على طريقتها للإسلام السياسي ،بأن إعتبرته العدو الجديد لها ، واعلنت القاعدة هدفها الجديد بعد موسكو ، وبعد ذلك خرجوا علينا بما اطلقوا عليها ظاهرة الإرهاب التي لم يتفقوا على تعريفه ،ولكنهم ورطوا امريكا في الحرب عليه .
وفي سياق متصل أوضح العزوني انه بعد ان شاخت القاعدة وقيل عنها ما قيل ،بعد مسرحية إغتيال صاحبها الشيخ أسامة بن لادن بطريقة مشكوك فيها في باكستان،وزرع وتمكين الطائفية والمذهبية فيفينا،وتنفيذا لمشروع الشرق الأوسط الجديد والأمريكي ولخطة كيفونيم الإسرائيلية ، وهما بطبيعة الحال يتضمنان خططا لتفتيت المنطقة .
وفي هذاالصدد خرجت علينا اجهزة الإستخبارات المريكية والبريطانية وافسرائيلية بتنظيم خوارج جدد ،أطلقوا عليه "داعش" الذي يقوم بواجبه خير قيام وصولا لتنفيذ التقسيم في العراق وسوريا وليبيا وصولا إلى تقسيم بقية الدول العربية ، ومن ثم يأتي دور الدول الإسلامية ، بهدف إبقاء مستدمرة إسرائيل آمنة ومستقرة وقوية ، ولا تهددها أي قوة عربية أو إسلامية.
ولفت الباحث العزوني أن مل نتوقعه من امريكا قبل عام ، هو التبشير بتنظيم خراسان بقيادة الكويتي محسن الفضلي الذي أعلنت امريكا انها قتبلته مرتين في سوريا الأولى عام 2014 والثانية عام 2015، موضحا أن الغريب في الأمر ان تصريحات مسؤولي السي آي إيه كانت تحذرنا من ان تنظيم خراسان سيكون أشد إرهابا واكثر إيلاما من داعش.
وبين الباحث العزوني أن القاعدة مهدت لشرعنة الوجود المريكي في المنطقة بينما كان هدف داعش هو تفتيت المنطقة العربية ، في حين ان هدف تنظيم خراسان سيكون إثارة القلاقل في إيران لإشعال حرب اهلية فيها ، وكذلك السيطرة على الكويت بمصدر مالي ونفطي له .
تضمن الفصل الأول من الكتاب دراسة مقارنة بين القاعدة الأم وإبنيها غير الشرعيين تنظيم داعش وتنظيم خراسان ، من حيث النشأة والتطوين والتوظيف ، وما تم إنجازه على يد القاعدة وداعش ، ولماذا تبشرنا السي آي إيه بولادة خراسان الأخطر ومنذ عام ، كما تحدث عن داعش في العراق ، مع قراءة في الفكر الإرهابي الداعشي .
وتحدث الكتاب في الفصل الثاني عن تنظيم خراسان ، ووضع تعريفا له مع متابعة للتصريحات المريكية عن ولادة هذا التنظيم الخطير ، مستعرضا أسباب نشأته وتواجده في سوريا والإعلان عن صلة الفضلي القوية مع الشيخ بن لادن ،وأنهكان من المقربين إليه .وتحدث الباحث العزوني في الفصل الثالث عن ولادة داعش في خراسان ،ليؤكد في الفصل الرابع ان خراسان سيكون نقيض داعش .
وقال أن ما يشاع عن وجود خلافات بين داعش وخراسان عبارة عن محض إفتراء ليس إلا ، بدليل أن قيادات داعش وحتى المعروفين من خراسان لهم علاقات قوية مع السي آي إيه .
وجاء في الفصل الخامس أن الكويتي محسن الفضلي هو مؤسس خراسان وان له علاقات مع إيران،وقد برز إسمه للمرة الولى بعد جريمة إنهيار البرجين في 11 سبتمبر من عام 2001 ، عندما إعتقلته السلطات الكويتية ،لكنه بعد ذلك غادر إلى إيران ليقود تنظيم القعدة هناك،وإتجه بعد ذلك إلى العراق ثم إلى سوريا في نهاية العام 2011 لينضم إلى صفوف جبهة النصرة.
وقال الباحث العزوني أن إرسال الفضلي إلى سوريا جاء لتوسيع قاعدة المنظمات "الإرهابية " حتى لا يتم التركيز على نظام الأسد،لافتا أن إعلان أمريكا بانها إستهدفت خراسان في سوريا ،عبارة عن تضليل مدروس .
وإستعرض الباحث العزوني في كتابه الجديد تواجد تنظيم خراسان فيالعديد من الساحات مثل العراق وسوريا واليمن ولبنان، مدعما كتابه بشهادات لمحللين ومراقبين امريكيين ووسائل إعلام امريكية ،أكدوا فيها ان خراسان عبارة عن صنيعة امريكية ،تماما كما هو الحال بالنسبة لتظيم القاعدة و تنظيم خراسان.

#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل