أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - الإنسحاب الروسي من سوريا ..تحقق الهدف














المزيد.....

الإنسحاب الروسي من سوريا ..تحقق الهدف


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 5104 - 2016 / 3 / 15 - 20:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



هي خطوة مفاجئة في بدايتها ونهايتها ، لأن أحدا لم يتوقع إقدام روسيا بوتين على إقتحام الشرق الأوسط بهذه الطريقة ، لأن النتيجة الطبيعية ، كانت ستؤدي إلى حرب عالمية ثالثة ، ومثلما كانت البداية رأينا النهاية ، إذ فاجأ الرئيس بوتين من هم أمثالنا بقراره القاضي بالإنسحاب من سوريا قبل أن تنتهي الأحداث على أرض الواقع .
ما يجمع النهاية والبداية هو أن الرئيس بوتين ليس مغامرا ، ولا يستطيع إشعال حرب عالمية ثالثة بسبب سوريا ، رغم أن مصلحة بلاده في سوريا تحتم خوض ألف حارب عالمية ، لأن خروج روسيا من سوريا صفر اليدين ، سوف يضع ألف علامة إستفهام على مصير روسيا ، أليست قاعدة طرطوس البحرية الروسية في اللاذقية دلالة قوية على وجود روسيا ، بمعنى أن حرمان روسيا من موطيء القدم هذا على شاطيء المتوسط سيضعفها إلى الأبد.
بناء على ما تقدم ، فإن التدخل الروسي المسلح المفاجيء ، في سوريا ، كان بالتوافق مع كل من أمريكا والناتو بشكل عام ، وشرطي المنطقة مستدمرة إسرائيل ، التي زار رئيس وزرائها نتنياهو موسكو قبل يوم من واحد من التدخل ، وصافح الرئيس بوتين جالسا ، وتحدث معه بلهجة القوي ،: إياك والمساس بالمصالح الإسرائيلية في سوريا .
وعلاوة على ذلك رأينا تنسيقا عسكريا روسيا – إسرائيليا مشتركا وعلى أرض الواقع في سوريا وعلى الحدود ، وتبادلت الوفود العسكرية من كلا الطرفين الزيارات المشتركة ، والمعلومات ضمن تنسيق مشترك يهدف إلى حفاظ كليهما على مصالحه ، حتى أن ضربات الطيران الروسي كانت تتم بالتنسيق مع الإسرائيليين ، وكذلك ضربات لطيران الإسرائيلي التي كانت تدك اماكن محددة في سوريا ، وهذا يعني أن روسيا وإسرائيل إستباحتا سوريا طولا وعرضا ، وما نزال نسمع عن وجود رئيس في سوريا إسمه بشار "..." ، الذي ركب رأسه وضمن حماية مستعمرة إسرائيل السياسية لبقائه في الحكم إلى اليوم ، إضافة إلى التدخل العسكري الروسي الذي جاء ليس لتخليد بشار بل لضمان مصالح روسيا .
كلنا نذكر كيف إستدعى الرئيس بوتين الرئيس بشار "..."إلى موسكو وإصطحب معه على الطائرة التجارية التي أقلته ، مدير مكتبه فقط ، فيما أحضر الروس رجلهم في سوريا الذي إنشق عن النظام ولجا إلى السفارة في دمشق فاروق الشرع ، الذي بقي بعد صرف بشار وإبلاغه الرسالة أنه غير مرغوب فيه ، وأنيط بالشرع الإتصال مع المعارضة السورية للتوصل إلى حل بدون بشار.
كل ما في تلك الزيارة مثير للريبة ، وقد إستمرت ربع ساعة فقط ، وجرى الللقاء في مكتب عادي وليس في مكتب الرئاسة كما جرت العادة ، وكان بشار ذليلا مهانا يستع للتعليمات فقط ، وقد إنتهكت كل الأعراف الدبلوماسية المتبعة ، ورأينا المترجم هو الذي يجلس بالقرب من الرئيس بوتين.
وكما هو معروف أن الطائرة لم تقلع من مطار المزة العسكري مثلا ، بل من قاعدة الحميميم ، وأبلغ بشار بعدم الإتصال مع اي كان خلال وجوده على متن الطائرة ، ولم ترافق الطائرة التجارية أي طائرة عسكرية ، ولم يقم بوتين بإستقباله ، ولم تجر له مراسم رسمية في المطار ، والأهم من ذلك كله أن وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف أبلغ الإئتلاف السوري المعارض أن موسكو ليست متمسكة ببقاء بشار في الحكم .
أبرز ما رشح من تلك الزيارة هو أن الرئيس بوتين أبلغ من بشار عدم رغبتها ببقائه ، وان عليه التعهد بمغادرة الحكم يوم 15 من شهر كانون ثاني الماضي ، ولا ندري سبب بقائه حتى يومنا هذا ، وعموما فإن بشار قد أصبح حتما خارج الحكم ، وإن لم يعلن عن ذلك رسميا ، لأننا ما نزال نرقب محادثات جنيف التي تبين أن لها طعما آخر ، خاصة بعد تزامنها مع إعلان الرئيس بوتين سحب قواته من سوريا.
يكمن سر الإنسحاب الروسي من سوريا بتزامنه مع بدء محادثات مؤتمر جنيف ، وقبول المعارضة السورية الجلوس مع وفد النظام ، ولا يغرنك تصريحاتوزير خارجية النظام وليد المعلم الذي لم يتعلم منه أحد ، كما انه هو نفسه لم يتعلم من أخطائه ، بل طلع علينا بالأمس متبجحا أن بشار خط أحمر ، وهو يعلم علم اليقين ان صاحبه بات في حكم الباي باي.

ضمن الرئيس بوتين ملكية موسكو لقاعدة طرطوس باللاذقية على شاطيء المتوسط ، وستكون دويلة العلويين المقبلة تحت الهيمنة الروسية ، وهذا ما يهم موسكو بغض النظر عن صانع القرار فيها .



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حارث الضاري
- خراسان ...الطريق إلى إيران))) إصدار الباحث العزّوني الجديد
- إقترب الترانسفير الفلسطيني
- سفير الهند لدى الأردن يحاضر في منتدى الفكر العربي حول آفاق ا ...
- تركيا إلى أين؟
- خلية إربد الإرهابية .. سؤال الوقت وأسئلة أخرى
- تجليات في سرادق الشهيد الزيود
- سوريا على مذبح التقسم
- الحرب البرية في سوريا .. صاعق الحرب العالمية الثالثة
- الأردن وصندوق النقد الدولي ..آمال خائبة
- سيناريوهات التدخل البري في سوريا
- وثيقة كيفونيم الإسرائيلية
- زوال الدنيا أهون من قطرة دم مؤمن
- إشهار كتاب (قصة طموح) للقاضي الدولي العين تغريد حكمت
- المصالحة الفلسطينية ...مرة أخرى
- مؤتمر جنيف 3...العبث بعينه
- أمريكا ..السعودية ..إيران
- مضايا ..الموت المفاجيء
- إنتفاضة القدس ...الدهس والطعن وقضايا أخرى
- إسرائيل تريد بقاء الأسد لأنه يرفع الشعارات.. ولا يحاربها ... ...


المزيد.....




- أعضاء فرقة -U2- عن غزة: -اختبارٌ لإنسانيتنا المشتركة-
- قصف متواصل على غزة ووفد من حماس يتوجه إلى القاهرة لبحث مقترح ...
- السيسي: مُخطىء من يعتقد أن مصر ستغض الطرف عن حقوقها المائية ...
- -أَفْطِرْ كَملكٍ- .. الأهمية والوقت الأمثل لوجبة بداية اليوم ...
- معاقبة حكم إنجليزي بتهمة إهانة المدير الفني الألماني يورغن ك ...
- الجزائر: استخراج الملح مهنة متوارثة ومصدر رزق للسكان في منطق ...
- تفشي الإيدز في الجيش الروسي.. قنبلة موقوتة تفاقمت مع الحرب ف ...
- الجيش الروسي يتقدم على خط الجبهة في شرق أوكرانيا قبل قمة بوت ...
- لاريجاني في بغداد وبيروت بين حصر السلاح وتثبيت النفوذ
- زوجة الشهيد محمد قريقع تناشد بوقف القتل في غزة


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - الإنسحاب الروسي من سوريا ..تحقق الهدف