خرافة الاصلاح و الاعتدال في ظل نظام الملالي

فلاح هادي الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 5137 - 2016 / 4 / 19 - 20:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

8 أعوام أمضاها هاشمي رفسنجاني في الحکم کرئيس للجمهورية و مثلها أيضا لمحمد خاتمي و منذ آب 2013، ولحد الان يستمر حسن روحاني في منصبه کرئيس للجمهورية، والذي ربط و يربط بين هٶ-;-لاء الثلاثة هو رفعهم لشعارات الاعتدال و الاصلاح و من إنهم يعملون على إنفتاح إيران على العالم و تحسين الاوضاع المعيشية للشعب الايراني، لکن الذي يبدو واضحا هو إن أي تغيير بهذا الصدد لم يحصل إطلاقا، وإن النظام الديني المتطرف الحاکم لايزال على حاله و لم يحدث أي تغيير يذکر له.
کل الوعود المعسولة التي أطلقها هٶ-;-لاء الثلاثة للشعب الايراني و للعالم بشأن الاصلاح و الاعتدال و الانفتاح و تحسين حقوق الانسان في إيران بالاضافة الى تحسين الاوضاع المعيشية فيها، لم يتم تحقيق ولو واحدة منها على الاقل بل والانکى من ذلك إن الامور ولاسيما في عهود هٶ-;-لاء الثلاثة في المجالات المذکورة التي وعدوا بها، قد سارت نحو الاسوء بکثير.
(لامعنى للإعتدال في الفاشية الحاکمة في إيران و لايوجد هناك أي معلم من معالم الاعتدال و الموجود هو سراب، ونٶ-;-کد انه في الدکتاتورية الدينية لاوجود للإعتدال)، هذا ماقد صرحت به السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية لصحيفة الشرق الاوسط وهي بذلك توضح إستحالة تحقيق الاصلاح و الاعتدال في واقع و مناخ معادي له من مختلف الجوانب وإن النقيضان لايجتمعان أبدا ولهذا فإن ماقد أکدته السيدة رجوي بأن" في الدکتاتورية الدينية لاوجود للإعتدال"، ومن هنا فإن الاصلاح و الاعتدال في ظل النظام الديني المتطرف يعتبر مجرد خرافة ليس إلا.
الاهم و الاکثر ضرورة بالنسبة للجناحين المتصارعين على السلطة و النفوذ في إيران ليس تحقيق أي مطلب من مطالب الشعب الايراني وانما المحافظة على النظام و العمل من أجل ضمان إستمراره و يجدر هنا أن نشير الى ان روحاني قد إستلم منصب رئيس الجمهورية وقد کان النظام في أسوء حالة و يعاني أوضاعا حرجة جدا ولذلك فإن المناورات السياسية المختلفة التي قام بها منذ إستلامه لمهام منصبه في آب 2013، قد ساهمت في تخفيف الضغط نوعا ما عن النظام وهو ماأکد بأن الجناحان يعملان من أجل مصلحة النظام والخلاف و الاختلاف فيما بينهما هو فقط على السلطة و النفوذ.

#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل