فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 5126 - 2016 / 4 / 7 - 17:59
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
في خضم الاحداث و التطورات الجارية في المنطقة و العالم و نتائجها و آثارها وتداخلاتها على أکثر من صعيد، وفي ضوء مايجري من إعادة لترتيب موازين القوى و معادلات الصراع الجارية في المنطقة و العالم، فإن الواجب الانساني و الاخلاقي يدعونا لکي لاننسى قضية سکان مخيم ليبرتي و الاخطار و التهديدات المحدقة بهم و وجوب أن تکون لقضيتهم دائما من حضور في الذهن و الوجدان.
سکان مخيم ليبرتي الذين هم أعضاء في منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة، يعتبرون أهدافا دائمية للنظام الديني المتطرف في طهران وهو لم يتوقف ولو ليوم واحد ومنذ الاحتلال الامريکي للعراق و إنتشار نفوذه في هذا البلد عن حياکة المٶ-;-امرات و المخططات التي تستهدفهم، وطبقا للعديد من الادلة و الشواهد، فإن هذا النظام الدموي يسعى للقضاء عليهم و إبادتهم، خصوصا وانهم يعتبرون ومن وجهة نظر الاوساط السياسية المعنية بالقضية الايرانية بمثابة البديل الجاهز للنظام.
الهجمات العسکرية و الصاروخية و الحصار بمختلف أنواعه الذي تعرض له سکان ليبرتي و ماخلفه ذلك من ضحايا و خسائر مادية و معنوية کبيرة، و إستمرار النظام الديني المتطرف في إتصالاته السرية المحمومة مع أطراف عراقية تابعة له من أجل تنفيذ المزيد من المخططات المشبوهة ضدهم، والاجواء الحالية السائدة في العراق خصوصا و المنطقة عموما، تجعل من سکان ليبرتي هدفا قائما لهذا النظام حيث من الممکن أن يتصيد في المياه العکرة و يسعى لتحقيق أهدافه السوداء بإستغلال توتر الاوضاع و تداخلها.
إستغلال الظروف و الاوضاع المختلفة و شن هجمات أو تنفيذ مخططات مشبوهة، هو أمر دأب عليه النظام الايراني بصورة مستمرة، وهنا ومع الاشارة الى أهمية الدور الدولي في الوقوف بوجه مخططات هذا النظام و الحد منها، لکن الذي جرى لحد الان هو إن الصوت و الموقف الدولي يتم الاعلان عنه من بعد إرتکاب النظام لجريمته بحق سکان ليبرتي، وهذا أمر جدير بالملاحظة حيث يجب الانتباه قبل إقدام النظام على إرتکاب جريمته و الوقوف بوجهها و ليس إنتظارها حتى تقع، وإن الظروف و الاوضاع الحالية تدعو لليقظة و الحيطة و الحذر من تحرکات النظام الديني المتطرف بهذا الخصوص ولاسيما وإنه يواجه الکثير من الانتکاسات و التراجعات وقد تدفعه ساعة غضب و يأس لإرتکاب حماقة إجرامية بحق السکان ولذلك فإن على المجتمع الدولي الانتباه لذلك و الحيلولة دونه.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟