فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 5111 - 2016 / 3 / 22 - 19:11
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
في الوقت الذي تعاني فيه شعوب و دول المنطقة من تبعات و آثار سياسة تصدير التطرف الاسلامي و الارهاب لها من جانب النظام الديني المتطرف في طهران و کذلك التدخل في شٶ-;-ونها فإنه و في الوقت نفسه يتباهى و يتفاخر المرشد الاعلى للنظام بکل ذلك و يعتبرها من ثوابت نظامه.
الملا خامنئي الذي يبرر تصديره للتطرف الاسلامي و الارهاب الى فلسطين و اليمن و البحرين و يتدخل في شٶ-;-ونها، و يعتبرها دعما لما يصفه بقضية الشعوب المظلومة في فلسطين و اليمن و البحرين، يتکلم بطريقة و کأن الشعب الايراني يرفل في العز و النعيم ولايعاني من أية مشاکل و أزمات، في الوقت الذي يعلم فيه العالم کله بأن معاناة الشعب الايراني قد تجاوزت کل الحدود وإن أوضاعه المعيشية و الاجتماعية قد وصلت الى أردء مستوى بإعتراف قادة و مسٶ-;-ولي النظام نفسهم.
ونحن نعيش الذکرى الخامسة لإندلاع الثورة السورية ضد الحکم الدکتاتوري لبشار الاسد، ونتابع الجرائم و المجازر المروعة التي يشارك نظام ولاية الفقيه في إيران بإرتکابها ضد الشعب السوري، فإننا في نفس الوقت نسمع من على لسان الملا خامنئي نفسه تفاخرا بدعم الشعب السوري و الوقوف الى جانبه، ويبدو إن البراميل المتفجرة التي يلقيها نظام الاسد على الشعب السوري الاعزل و کذلك القصف الصاروخي و المدفعي المرکز على الاحياء و المناطق السکنية، کل ذلك يبدو في نظر الملا خامنئي دعما و مساعدة للشعب السوري، وقطعا لايجب أن نتعجب أو نندهش من ذلك أبدا فهذا هو منطق الطغاة و المستبدين، لکن هذا الکلام غير الواقعي و الابعد مايکون عن الصدق، يرفضه الشعب الايراني جملة و تفصيلا بعد أن حققت المقاومة الايرانية نجاحا کبير في توعية الشعب الايراني و بيان الآثار السلبية للتدخلات السافرة للنظام في دول المنطقة، ولذلك فإننا نجد اليوم أن هناك مطلبا شعبيا إيرانيا يدعو للکف عن التدخلات في دول المنطقة.
منطق الملا خامنئي هذا و الذي يحاول من خلاله تبرير تدخلات نظامه الاجرامية السقيمة في بلدان المنطقة، والحق إن هذا النظام و کما تصفه سيدة المقاومة الايرانية مريم رجوي، بأنه" نظام عائد إلى العصور الوسطى" و إن مايحفزه و يحرکه هو تأجيج الحروب و إشعال نار الفتن الطائفية و يفتقر الى القابلية والقدرة لتلبية مطالب الشعب، ولذلك فإن إعتبار جرائم و مجازر النظام في المنطقة بمثابة ثوابت للملا خامنئي هو أمر يجب أن ننتظره و نتوقعه منه.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟