أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح هادي الجنابي - نظام معاداة الفن و الصحافة و الحرية و القيم الانسانية














المزيد.....

نظام معاداة الفن و الصحافة و الحرية و القيم الانسانية


فلاح هادي الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 5091 - 2016 / 3 / 2 - 00:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليس أمام النظام الديني المتطرف في إيران من حجة و وسيلة و مبرر من أجل ممارسة القمع و الاضطهاد بحق أبناء الشعب الايراني ولاسيما الشرائح المتنورة و المثقفة و الواعية منه سوى إستخدام الدين و تهديد النظام القائم، وإنه ومنذ اليوم المشٶ-;-وم لتأسيسه، عمل بکل مافي وسعه من أجل ملاحقة و قمع کل الفئات الواعية و المثقفة التي تعبر عن آمال و طموحات الشعب الايراني و تعکس همومه.
الحکم الذي حکمت به الشعبة 54 لمحكمة التمييز في طهران، على كل من الملحنين مهدي رجبيان ويوسف عمادي، والمنتج حسين رجبيان، بالسجن لمدة 6 سنوات،3 منها تعزيراً و3 مع وقف التنفيذ، بالإضافة لغرامة مالية قدرها 20 مليون تومان، أي ما يعادل 5000 دولار لكل منهم، يأتي في سياق إستمرار مسلسل القمع و الاضطهاد الذي تتبعه الاجهزة الامنية للنظام الاستبداد ضد الفنانين و الصحفيين و ناشطي المجتمع المدني و المثقفين و حملة الفکر و الرأي.
هذه الاحکام التعسفية المعادية لکل ماهو إنساني و حضاري، تجسد الماهية الرجعية المملوءة عفونة و نتانة و کراهية لکل القيم و المبادئ و الافکار النبيلة لهذا النظام و هي في حد ذاتها رسالة ذات مضمون خاص لأولئك الذين يراهنون عبثا على هذا النظام القمعي و على مزاعم الاصلاح و الاعتدال الکاذبة و المزيفة الصادرة عنه وإنه و بعد 37 عاما على هيمنة التيار الديني المتطرف على زمام الامور في إيران و ماتسبب فيه من مجازر و جرائم و مآسي ليس بحق الشعب الايراني فقط فحسب وانما بحق شعوب المنطقة أيضا، فإنه من المثير للسخرية و التقزز أن يکون هنالك ولاسيما في الدول الغربية التي تتمشدق ليل نهار بالقيم الديمقراطية و الانسانية و تتغنى بالحرية، بالمراهنة على هکذا نظام دموي ينشر الفوضى و الارهاب و التطرف الاسلامي و الدمار في سائر أرجاء المنطقة و العالم.
النظام الديني المتطرف في إيران و الذي يعتبر بٶ-;-رة و منبع تصدير التطرف الاسلامي و الارهاب و العنف الى المنطقة و العالم، يعتبر بمثابة القدوة و الملهم لمعظم التنظيمات الاسلامية المتطرفة سنية کانت أم شيعية، ويکفي أن نشير الى أن بعضا من قادة تنظيم القاعدة الارهابي و کذلك أقارب زعيمه اسامة بن لادن کان هذا النظام يأويهم في طهران کما إن علاقاته المشبوهة و تبادل المنافع و الادوار بينه و بين تنظيم الدولة الاسلامية الارهابي، تٶ-;-کد حقيقة ترابط جميع أنواع تنظيمات التطرف الاسلامي مع نظام ولاية الفقيه، وإن ماقد أوردته السيدة مريم رجوي في خطابها الاخير أمام المٶ-;-تمر العالمي للمرأة في باريس في 27 من شباط المنصرم، قد أکدت هذه الحقيقة خصوصا عندما قامت بالربط بينها قائلة بأن"كل هذه المجموعات سواء أكانت شيعية أم سنية هي مشتركة في الاعتقاد على عدة عناصر أساسية وهي: في فرض الدين قسرا، تنفيذ أحكام شريعة الملالي، نفي الحدود وممارسة الابادة والاغتيال، معاداة الغرب، استخدام التكفير لحذف المعارضين، وطبعا معاداة النساء، وتشكيل حكومة استبدادية تحت اسم الخلافة أو الحكومة الاسلامية أو ولاية الفقيه"، ولهذا يجب أن لايکون هنالك أي إستغراب من الممارسات القمعية و الاجرامية لهذا النظام بحق الفنانين و المثقفين و الصحفيين و المناضلين من أجل الحرية، فهو نظام معادي للإنسانية جملة و تفصيلا.



#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نساء العالم يتحدن بوجه التطرف الاسلامي
- مريم رجوي..مناضلة من أجل الحرية و حقوق المرأة
- ديمقراطية تحت ظلال الاستبداد
- على من يضحك الملا خامنئي؟!
- عدم جدوى الانتخابات في ظل نظام ولاية الفقيه
- التغيير الجذري و ليس الانتخابات الصورية
- هذا هو منطق النظم الاستبدادية
- هزيمة المخطط الاقليمي لنظام الملالي
- التنافس من أجل المحافظة على نظام ولاية الفقيه
- هل ستصبح إنتخابات 26 شباط شرارة الانتفاضة؟
- هل يمکن التعويل على جناح رفسنجاني روحاني في الانتخابات؟
- إنتخابات 26 شباط و الشعب الايراني
- ديمقراطية القمع و کم الافواه و الحذف و الإقصاء
- السبيل لدعم الوقفات الاحتجاجية لسکان ليبرتي
- تإييد سکان ليبرتي لمواجهة نفوذ ملالي طهران
- لابد من ضمان أمن مخيم ليبرتي
- إقتصاد إيران أم إقتصاد الحرس الثوري؟
- نظام يتاجر بکل شئ من أجل البقاء
- رعب في طهران
- رسالة تظاهرة باريس في 28 کانون الثاني2016 للمنطقة


المزيد.....




- شاهد.. ضابط -يفقد صوابه- ويمسك مراهقًا من رقبته بقوة ويدفعه ...
- السعودية.. الكشف عن آثار تعود إلى 50 ألف سنة في منطقة الرياض ...
- ردًّا على -تحرّك- محمود عباس.. بن غفير يدعو لتفكيك السلطة ال ...
- غزة: مقتل 27 فلسطينيا بنيران إسرائيلية وإصابة العشرات قرب مر ...
- -الصواريخ الصامتة- سلاح بعيد المدى غيّر موازين القتال الجوي ...
- استطلاع: أغلبية الألمان يؤيدون الاعتراف فورا بدولة فلسطين
- أوكرانيا تعلن استعادة قرية في سومي وتقصف مصفاة روسية
- 8 دول أوروبية تدين خطة احتلال غزة وترفض أي تغيير ديموغرافي
- صالة مكيفة ومسبح.. جامعة تركية توفّر رفاهية استثنائية لقطط و ...
- تفشي مرض السحايا يقتل أطفال غزة في ظل الحصار الخانق


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح هادي الجنابي - نظام معاداة الفن و الصحافة و الحرية و القيم الانسانية