فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 5079 - 2016 / 2 / 19 - 17:26
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لم يدر بخلد النظام الديني المتطرف في طهران يوما بأن مخططاته سيتم مواجهاتها عسکريا و يلحق بها هزيمة شنيعة کما حصل في اليمن عقب تدخل هناك عن طريق الاعداد للإنقلاب على الشرعية اليمنية و السعي للإمتداد من اليمن بإتجاه الدول الخليجية الاخرى، والحقيقة إن تصدي التحالف العربي لتدخل نظام الملالي في اليمن قد لاقى ترحيبا شعبيا منقطع النظير وهو ماأثبت مدى رفض و کراهية شعوب المنطقة للنظام الديني المتطرف في إيران و لطروحاته و مشاريعه المختلفة في المنطقة.
المشکلة الاخرى التي واجهها النظام الديني المتطرف في طهران بشأن تدخلاته الاجرامية في دول المنطقة، تجسدت في تراجع مخططه المشبوه في سوريا و هو قد جاء متزامنا مع الهزيمة النکراء التي لحقت بمخططه في اليمن، ولاسيما بعد التدخل الروسي و الذي جعل لروسيا الکلمة الفصل في الملف السوري و جعل دور نظام الملالي ثانويا و مهمشا، هاتان الهزيمتان قد أنعکستا سلبا و بصورة سلبية على مخططه في العراق و لبنان، وإن هذه الحقيقة المرة يدرکها جيدا الجناحان الرئيسيان المتصارعان من أجل السلطة و النفوذ في مسرحية الانتخابات القادمة لهذا النظام في 26 من هذا الشهر.
المخطط الاقليمي لنظام ولاية الفقيه القمعي الاستبدادي و الذي يهدف من أجل الهيمنة و السيطرة على مقدرات المنطقة و جعلها جسرا و ممرا من أجل تحقيق غاياته، صار معلوما بإنه قد ألحقت به هزيمة نکراء و لم يعد بوسعه التمختر و الخيلاء و التظاهر بمظاهر القوة کسابق عهده، وإن هذه الهزيمة الشنيعة قد ترکت تأثيراتها الواضحة على جناحي النظام بالاضافة الى التراجعات الکبيرة في المجالات الاخرى، ولهذا فإن الصراع يحتدم و يشتد بصورة غير مسبوقة بينهما خصوصا بعد أن باتا يدرکان جيدا بأن العد التنازلي لغروب و أفول نجم النظام قد بات قاب قوسين أو أدنى، ولذلك فإن کل جناح يحاول جهد إمکانه الحيلولة دون ذلك و إنقاذ النظام من المصير الاسود الذي يهدده.
طوال الاسابيع المنصرمة و من خلال الندوات و المٶ-;-تمرات الصحفية المختلفة التي دأبت المقاومة الايرانية على إقامتها عبر شبکة الانترنت، لفتت الانظار الى التخبط و التأزم الذي بات يعاني منه مخطط نظام الملاي الاقليمي و کيف إنه قد ألحق به فشلا ذريعا و تمت هزيمته بصورة واضحة، حيث أکد ذلك مختصون و ناشطون و شخصيات سياسية قيادية من بلدان المنطقة، وإن هذه الهزيمة قد باتت واضحة ولم يعد بوسع النظم إخفائها أو التستر عليها.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟