فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 5078 - 2016 / 2 / 18 - 20:16
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الاننتخابات في ظل الانظمة الديمقراطية في العالم، تجري عادة من أجل تحسين أوضاع الشعوب و السعي لتوفير أفضل السبل لها في سبيل تحقيق التقدم و الازدهار على مختلف الاصعدة و في شتى المجالات و هي عملية سياسية هادفة تخدم المجتمعات و تعمل مابوسعها من أجل ضمان مستقبلها عبر إنتخاب النخب و المجاميع السياسية الکفوءة التي تفکر و تعمل بصورة أفضل من أجل شعوبها.
النظم الاستبدادية و الدکتاتورية التي تسعى من أجل المحافظة على نفسها و مصالحها المعادية لشعوبها، تسلك کافة السبل من أجل تحقيق ذلك، وحتى إنها تقوم بإستغلال ورقة الانتخابات و توظفها لصالح خداع الشعوب و التمويه عليها من أجل منح الشرعية لهذه الانظمة أمام العالم، وإن الکثير من هذه الانتخابات المثيرة للسخرية و التي هي مجرد عملية مشبوهة من ألفها الى يائها، لايعتد بها دوليا و ينظر إليها نظرة سلبية.
الانتخابات الجارية في ظل النظام الديني المتطرف في إيران حيث يتنافس فيها الجناحان الرئيسيان في النظام فيها ليس من أجل تحقيق الرفاهية و التقدم للشعب أو من أجل تقديم برنامج سياسي ـ إقتصادي ـ إجتماعي يحقق طموحات الشعب و غاياته وانما يتنافس جناح خامنئي ـ الحرس الثوري مع جناح رفسنجاني ـ روحاني من أجل المحافظة على النظام و ضمان عدم سقوطه.
الجناحان المتنافسان اللذان يعلمان جيدا بإن الکثير من التحديات و الاخطار محدقة بالنظام الديني المتطرف في طهران وان الشعب الايراني و المقاومة الايراني يقفان بالمرصاد له و يتحينان الفرصة المناسبة من أجل الانقضاض عليه و إسقاطه، لم يعد أحدهما يثق بالآخر بشأن الطريقة و النهج و الاسلوب الافضل الذي يمکن إتخاذه من أجل المحافظة على النظام و الحيلولة دون سقوطه، ولذلك فإن لکل منهما طريقته و نهجه الخاص الذي يمکن بتصوره أن يحقق ذلك الهدف و يضمن عدم سقوط و إنهيار النظام.
الصراع والتنافس من أجل بقاء الاستبداد و القمع و الاعدامات و تصدير التطرف الاسلامي و الارهاب لدول المنطقة، هو ماسيجري في إنتخابات 26 من هذا الشهر، وهي تجسد حقيقة الدجل و الخداع و الکذب في العالم.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟