فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 5116 - 2016 / 3 / 28 - 17:53
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
صارت شعوب المنطقة کلها على علم و إطلاع کامل من أن النظام الديني المتطرف في إيران يعتمد في ديمومته و إستمراره على إشاعة کل أسباب الشر و الفوضى و العدوان في إيران و المنطقة و العالم.
هذا النظام المعادي لشعبه و لشعوب المنطقة و للإنسانية جمعاء، أقام أسسه على ثلاثة مرتکزات رئيسية هي:
1ـ قمع الشعب الايراني و مصادرة حرياته.
2ـ تصدير التطرف الاسلامي و الارهاب الى دول المنطقة و التدخل في شٶ-;-ونها و إختلاق المشاکل و الازمات و الفتن الطائفية فيها.
3ـ المشروع النووي الذي کان يهدف حصول النظام على الاسلحة الذرية لفرض إملاءاته على المنطقة و العالم.
لکن و بسبب إضطرار ملالي طهران و في مقدمتهم الملا خامنئي رغما عنهم الى تقديم التنازلات و الرضوخ للمطالب الدولية، فإنهم و من أجل التغطية على عجزهم و فشلهم على الصعيد النووي، بادروا الى مضاعفة ممارساتهم القمعية ضد الشعب الايراني من جانب و الى الترکيز بصورة غير طبيعية على مضاعفة تدخلاتهم في دول المنطقة و تصدير التطرف الاسلامي و الارهاب إليها قدما و دونما إنقطاع، وإن ماقام و يقوم به هذا النظام في سوريا و العراق و اليمن و لبنان خير مثال على ذلك، والذي يبدو أکثر وضوحا بهذا الخصوص هو إن النظام عمل و بصورة حثيثة على ضمان بقاء الاوضاع غير مستقرة.
مراجعة الدور المشبوه للنظام الديني المتطرف في إيران في سوريا و النشاطات و المساعي التي قام بها من أجل بقاء نظام الدکتاتور الاسد و دعمه و تقويته من أجل محاربة ثورة و إنتفاضة شعبه و مواجهتها بمنتهى العنف و القسوة وإن إستقدام الروس الى سوريا کان جانبا من إصرار ملالي إيران على المحافظة على هذا النظام و ضمان إستمرار المواجهات الدموية في سوريا، وإن إعلان الهدنة في سوريا و بدء المفاوضات بين الاطراف السورية من أجل التوصل الى إتفاق سلام يضمن مصالح الشعب السوري، يمکن إعتباره بمثابة إحباط و خيبة أمل للمخططات المشبوهة للملالي الدمويين في سوريا، ولهذا فإنه من المٶ-;-کد بأنهم سيعملون مابوسعهم من أجل إفشال هذه المفاوضات و الهدنة نفسها بطرق و اساليب مختلفة يتمرسون بها و المطلوب هو الانتباه لدور النظام الديني المتطرف في طهران بهذا الاتجاه و السعي من أجل إفشال مخططاته و أهدافه بهذا السياق.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟