أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عادل صوما - أتنادون باالخلافة وتبخلون على خليفة رسولكم بجزيرتين؟!














المزيد.....

أتنادون باالخلافة وتبخلون على خليفة رسولكم بجزيرتين؟!


عادل صوما

الحوار المتمدن-العدد: 5135 - 2016 / 4 / 17 - 00:49
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


سأتجاوز جميع المزايدات التي قيلت حول جزيرتي تيران وصنافير، لأنها لا تصمد امام الوقائع المحسوسة والقرائن والادلة القانونية منذ عهد الملك فاروق إلى مفاوضات كامب ديفيد حتى اليوم، التي تثبت ملكية السعودية للجزيرتين، ولأن هذه المزايدات، كما يعلم أي طفل هدموا منزله في سورية أو ليبيا أو اليمن أو العراق أو صلبوا قريب له بسبب التجديف على أمير المؤمنين أو قطعوا يد والده بسبب سرقة رغيف أو باعوا اخته عارية في سوق نخاسة تنظيم الدولة أو إغتصبوه هو شخصيا لأنه جميل، مقصود منها تجييش الشارع المصري المضعضع إقتصاديا ومعنويا لإسقاط الحكم في مصر، وتأليب الرأي العام العالمي عليها، لأن السلطة ستستخدم القوة، والحق معها، في فض مزايدات مظاهرات جموع مصابة بالتوحد والهوس والضياع، بسبب التزمت والجهل وفقدان العقل والهوية.
سأدخل في الموضوع مباشرة، لأن معظم الناس لا قِبل لها بقراءة مطولات في عصر الفواجع الدينية الإبراهيمية اليومية، وهو مجرد تساؤلات للمتزمتين المصريين، إخوان مسلمون وغيرهم، الذين أطالوا لحاهم وألبسوا نساءهم الحجاب، بينما البلد في تراجع مستمر منذ إنتشار هذه الظواهر.
تنادون بتطبيق الشريعة وإقامة الخلافة، وبداهة ان مقرها سيكون مكة، فهي الأحق دينيا لأن الاسلام إنطلق منها، فلماذا تزايدون على جزيرتين ستكونان، إن شاء الله، ضمن اراضي هذه الخلافة، آجلا أو عاجلا؟
كيف تحشدون الشارع وتتجاوزون منطق أئمتكم خصوصا حسن البنا وسيد قطب اللذين لا يؤمنان بفكرة الوطن، وقال الاخير عنه "الوطن مجرد حفة من التراب العفن"، لأن الأهم هو وجود خليفة ودولة خلافة لدرجة انه لم يكن يصلي الجمعة لعدم وجود خليفة بعد. هل تعصون أئمتكم أم إكتشفتم الوطنية فجأة، أو تنفذون تعليمات من أتى بكم ومكّنكم من هذه الدول؟
هل الوطنية معناها سرقة اراضي الغير، وهي، على أية حال، ارض من اواكم ومولكم بالمال وغيرتم وجه العمارة في مصر لتشبه مبانيه، ووضعتم نداء الاذان على هواتفكم الخلوية مثله، وأصبحتم تقولون "السلام عليكم" مثله ايضا، ونسيتم "سعيدة" و"صباح الخير" ومساء الخير" و"كيفك حالك" و"إزيّك يا إكسلانس".
لماذا لم يذهب غيور منكم أو من آبائكم منذ عهد الملك فاروق ليستوطن هاتين الجزيرتين الغاليتين على القلب، والتفريط بهما أصبح فجأة خيانة قومية؟
لماذ نسيتم القول المأثور لمحمد مهدي عاكف: "طظ في مصر وأبو مصر وإلي عايشين في مصر.. انا ميهمنيش يحكم مصر واحد ماليزي"، مازالت تيران وصنافير جزءا من هذا الطظ؟
من الغريب ان ينضم إلي هذه الجوقة المريبة إعلاميون وعلمانيون، ما يعني ان التزمت والجهل مرض اصاب معظم المصرين، ومرض التوحد طالهم فانفصلواعن الواقع ورفضوا المناقشة والتفاهم والتواصل.
سقط حكم المرشد سياسيا فقط، حسب رأيي الشخصي، لأن المرشد السيد المطاع على جميع العقول، والواضح ان السقوط الثاني للحكم في مصر معناه إعلان وتوسيع ولاية سيناء رسميا، وتدشين ولاية بولاق الدكرور، وولاية ميدان التحرير، وإمارة طنطا، وولاية الانفوشي بالاسكندرية، وإفساح المجال أمام كل أمير جماعة لينزل إلى أي ميدان ويأخذ البيعة من المؤمنين، ومن ثمة تبدأ هجرة المرتزقة من كافة انحاء العالم لمحاربة "جيش السيسي"، وليس جيش مصر.
الفوضى الخلاّقة بدأت في مصر من الميدان إياه، والمقصود منها تقويض الدولة، وهذا الهدف هو ما يبرر اصطفاف المتزمتين وبعض العسكريين الموتورين وبعض العلمانيين مشبوهي الانتماء واتفاقهم على المزايدة على أي عمل يفعله السيسي حتى فتح قناة جديدة، والحالمون فقط يعتقدون انها ستنتهي في سنوات. بروفة ليبيا وموجات تسونامي المرعبة فيها لم تزل تُنقل إعلاميا يوميا، وستحتاج إلى نصف قرن على الأقل لتنتهي.
ليس غريبا ان يقول الرئيس السيسي في خطابه حول هاتين الجزيرتين: إنتم فاهميني؟ هعيد واقول كمان..
صعب ان يفهم السيسي اناس يقتاتون مصطلحات زمن الخلافة ويتأملون عذاب القبر ويعتبرون أنفسهم في دار حرب ويريدون فرض الشريعة وقطع يد السارق ورجم الزانية حتى في أوروبا واستراليا والامريكتين، وهدفهم هدم أي دولة يعيشون فيها وبناء مقاطعة دينية ينزل فيها أي شيخ للميدان ليأخذ البيعة من الناس ويحكم جزءا من هذه المقاطعة الدينية تحت اسم امير الجماعة، ومن مجموع هذه المقاطعات يتم إعلان دولة دينية يحكمها خليفة يوما ما.
مصطلحات : الحدود البحرية.. المياه الدولية.. المياه الاقتصادية .. المعاهدات الدولية.. غير موجودة في قاموس هؤلاء الناس. هم خطر شديد على الهويات والثقافات والعلوم والفنون.



#عادل_صوما (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في معضلة تهنئة أهل الكتاب بأعيادهم
- يعيش يعيش حكم المرشد
- هل أفلست الاديان شكلا ومضمونا؟
- افراط البطش الذي يتجاهل القرآن والاحاديث
- تعدي مؤسسة على صلاحيات الله المطلقة
- -موال الهوى-: رواية تعبق بثقافات البحر المتوسط
- المسلمون المتنورون والصم المسيحيون
- ختان العقل ووأد الروح واستهجان الاستنارة
- تحت خط الفقر العلمي
- التمييز والعنصرية والتقية ومصادر التمويل
- الازدواجية الاخلاقية في الضمير الجهادي
- ليته يستقيل قبل تشرين
- الفرق بين رجال السياسة وبائعي التمائم
- تحديث الخطاب الديني مهمة العلمانيين
- قراءة في فقه المستفيدين من الاسلام سياسيا(8)
- قراءة في فكر المستفيدين من الاسلام سياسيا (7)
- قراءة في فقه المستفيدين من الاسلام سياسيا (6)
- قراءة في فقه المستفيدين من الاسلام سياسيا (5)
- قراءة في فقه المستفيدين من الاسلام سياسيا (4)
- قراءة في فقه المستفيدين من الاسلام سياسيا (3)


المزيد.....




- اتفرج الآن على حزورة مع الأمورة…استقبل تردد قناة طيور الجنة ...
- خلال اتصال مع نائبة بايدن.. الرئيس الإسرائيلي يشدد على معارض ...
- تونس.. وزير الشؤون الدينية يقرر إطلاق اسم -غزة- على جامع بكل ...
- “toyor al janah” استقبل الآن التردد الجديد لقناة طيور الجنة ...
- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عادل صوما - أتنادون باالخلافة وتبخلون على خليفة رسولكم بجزيرتين؟!